7 طرق لجعل اليقظة الذّهنية الكاملة أكثر متعة


بداية , لنتعرف على معنى "اليقظة الذّهنية"..
عندما تكون مكتئباً يصبح عقلك ممتلئاً ومشبعاً ولكن بأفكار تسبب القلق بدل السكينة. 
في هذه الحالة تكون منشغلاً بالتفكير في جميع الأشياء الواجب عملها والأشياء التي نسيت أن تعملها، والأشياء التي لم تنجزها بشكل جيد.

 وقد يكون عقلك مشوشا  ويدور بوتيرة سلبية و غير منتجة تؤدي إلى هاوية سحيقة، وفي انجراف قاسٍ تسرق منك هذه الأفكار كل ما تحتاجه من الخبرات و التجارب التي كان من النفترض ان تخوضها في هذه الحياة  كروح الفكاهة والخير والوداعة و عيش اللحظة الراهنة دون التشويش عليها بالافكار الثانوية او المحبطة..  
ولأن اليقظة الذهنية حالة مخالفة للتفكير السلبي الاجتراري للاكتئاب فبالإمكان تسييرها بمسار يخدم التعافي و يساعد على عيش اللحظة الراهنة بمزايا و التغلغل في اعماقها بطريقة بنّاءة و تعود عليك بالفائدة وو المتعة. 
إن عبارة "البقاء في اللحظة" تقترن بشكل كبير بمفهوم اليقظة الذهنية . فعندما يبقى الناس في لحظتهم يحاولون أن يمارسوا ويتحسّسوا الأشياء التي تحصل "الآن" بدلاً من السماح لانعاكسات من الماضي أن تستحوذ على عقولهم أو يُستَوقفوا بالنظر بعيداً إلى ما يتوجب فعله للوصول إلى السعادة.
عندما تفكر في اليقظة الذهنية الكاملة ، ماذا تتصور؟ هل ترى نفسك تتامل ... وتتأمل ... وتتأمل؟ بالتأكيد ، هناك فوائد هائلة في تخصيص اوقات لممارسة التأمل بالجلوس لزراعة الوعي و تنظيف مراكز الطاقة و بلوغ درجة من الاستنارة و التعفف عن كلّ ما يدور بك من عالم مادّي تقتله الرتابة او تنهشه التزامات الحياة اليومية التي لا تنتهي..  

ومع ذلك ، فقد تحتاج في كثير من الاوقات لأن تكون صاحي الذّهن تماما لكل مايدور حولك , ألّا تكون مُغيّبا عن واقعك و شاعرا بمسؤوليتك ازاء نفسك أوّلا ثمّ ازاء عائلتك , اصدقائك و العالم بأسره.. ببساطة ان تكون مثسيطرا على لحظاتك المتتالية في العيش.



و على الرغم من الاعتقاد الشائع الذي يقول بأن اليقظة الذهنية أمر مملّ بل و مُرهق غالبا, يمكنك تضع نية قويّة و خاصة لجعل لحظات اليقظة الذّهنية الكاملة الخاصة بك من اروع و اجود الاوقات التي يمكن ان تُجرّبها.

وفيما يلي سبع طرق لإضافة بعض المرح لمعادلة اليقظة الذّهنية الخاصة بك و جعلها اكثر متعة من السابق..

1. حوّل الامر الى سبب للضّحك

عندما تكون مدركًا بشدّة بحالة اليقظة الذّهنية الكاملة التي تمرّ بها ، فأنت بالتالي لا تولي اهتماما لأفكارك.

 قد تلاحظ حينها انّ عقلك يطرح عليك بعض الأفكار الخطيرة و غير المتوقعة.. و ربما احيانا تكون افكارا غبية او ساذجة او مُخجلة. 
ماذا لو تقبّلت تلك الأفكار المجنونة وغير المجنونة احيانا ، بدلا من محاولة اخفائها او تجاهلها او التحدّث عنها لشخص اخر؟ بإمكانك استغلال الافكار لخلق شعور من الفكاهة والضحك ومن ثمّ الانفصال عنها و تحييدها بطريقة لطيفة.. 

على سبيل المثال ، عندما تلاحظ أن عقلك يوبّخك عن الطريقة العشوائية التي انجزت بها اعمالك في اليوم السابق ، يمكنك أن تقول شيئًا كهذا لنفسك: "هاها! ها هو عقلي يحاول التذاكي مرة أخرى. هل تعتقد أنني تشوك نوريس؟ لا أستطيع أن اجعل كلّ شيء يبدو مثالياً. تقبّل هذا الامر , انتهى "


2. حوّل تركيزك الى جسدك

هناك بعض الحركات الأساسية في التمرين التأملي لتشي جونج (أو كى جونج). وهو تمرين بدنيّ صيني تقليدي يقوم على مراقبة التنفس الذي يساعد على السيطرة على النفس .
ويجمع التمرين بين الحركات البطيئة ،و تمارين التنفس والتركيز. المصطلح يعني حرفيا "تحقيق أو إنجاز (غونغ) ، أو "السيطرة على النفس"(تاي تشي) . تطوّر الحركات البسيطة المتدفقة يقظنك الذّهنية, دون الشعور بالملل. فبدلا من مجرد الانتباه إلى ما يخبرك به العقل ، يمكنك توجيه انتباهك إلى الحركة وتدفق الطاقة.

بالاضافة الى ذلك, يمكن أن يساعدك أي نوع من التمارين الرياضية في تعزيز الوعي الخاص بك،حتى اليوغا و الفنون القتالية يمكن ان تكون فعالة ايضا. تدرب على الاستمتاع بحالة اليقظة الذّهنية قدر الامكان, أثناء أي من الأنشطة المفضلة لديك ، سواء كنت تمارس رياضة الجري أو المشي أو ركوب الأمواج أو السباحة أو حتى الرقص. عندما تلاحظ أن ذهنك يتجول في نواحي عدّة، يمكنك ببساطة توجيهه إلى حركة جسدك.

3. حوّل اليقظة الذّهنية الى لعبة مَرِحة

ماذا لو حولت ممارسة اليقظة الذهنية الخاصة بك الى لعبة مَرِحة ؟و ذلك من خلال المشاركة في تحدٍ مع الآخرين. على سبيل المثال يمكنكم تنظيم مسابقة  تقوم على اختبار قدرة كلّ منكم على التحكم في نشاط ذهنه كل يوم و ذلك بفتح باب للنقاش حول مايفكر فيه كل منكم في اللحظة الراهنة. او القيام بممارسة اليوغا في شكل جماعيّ , و من ثمّ اختبار قوة سيطرتكم على افكاركم.  ترى من يفوز في النهاية! هذا سيجعل اليقظة الذّهنية أكثر متعة, نظرًا لأنك من الطبيعيّ ان تصبح أكثر التزاما إذا تعلق الامر بتحدّ او منافسة.  

4. طوّر حسّ الفكاهة لديك

يقولون أنّ الضحك هو أفضل دواء. لكن ما هي أفضل طريقة لعيش اللحظة أكثر من الضحك؟

جرّب تطوير حس الفكاهة لديك لممارسة اليقظة الذّهنية. ​​
تجبرك الفكاهة أيضًا على البقاء حاضرًا في اللحظة. فإذا لم تكن مهتما بما يتحدّث عنه الاخرين عندما تجلس معهم , ستفقد فرصك لتحويل بعض اقوالهم او عباراتهم الى وسيلة لالقاء بعض النكات او المزاح. في المقابل , سيمنعك تركيزك على اللحظة التي تتحدث فيها مع اصدقائك من الذّهاب بعقلك الى اماكن او افكار جانبية اخرى. 
لكن تذكّر , لا يجب ان تستعمل الفكاهة لاضحاك الاخرين على شخص ما. كن أخلاقيا حتى في مزاحك.

5. نوّع ممارستك لليقظة الذّهنية

إذا وجدت نفسك عالقاً في شراك طريقة واحدة للتأمل ، فربما حان الوقت لإضافة بعض التنويع لممارسة اليقظة الذهنية الخاصة بك. على سبيل المثال ، بدلاً من الاستماع إلى نفس المدرّب أو المتحدّث  مرارًا وتكرارًا ، يمكنك البحث عن بعض التسجيلات الجديدة التي تناسبك و التي تضيف اليك افكارا جديدة ايضا لم يكن يخبرك بها ذلك المدرّب. أو إذا كنت تمارس في الغالب تأملا بعينه  باستخدام مانترا أو عبارة واحدة، فربما يمكنك مانترا اخرى او طريقة اخرى للاسترخاء او اضافة الموسيقى الى تاملك.

6. شاركها

مشاركة أي نشاط مع صديق أو أحد أفراد العائلة أو ايّ شخص آخر, يؤدي عادةً إلى زيادة فرص التسلية اضعافا مضاعفة. 
سواء كنت تمارس تأملا عبر الجلوس و الاسترخاء ، أو عبر المشي ، أو الاستماع الى الموسيقى أو ممارسة ال chi gong ، ستحصل على المزيد من المتعة إذا لم تكن بمفردك.

على الرغم من التركيز على أفكارك الخاصة يتطلّب مكانا هادئا بعيدًا عن الناس ، إلا أن الجلوس بجوار صديقك أو شريكك قد يجعل هذه الممارسة أكثر متعة, ثق بي.
 بالإضافة إلى ذلك ، بعد الانتهاء من الممارسة ، يمكنك مشاركة بعض الشاي او المثلجات أو الذهاب في نزهة سيرا على الأقدام او مشاهدة فيلم .
7. غيّر ممارستك لليقظة الذّهنية

الحديث عن التأمل على الشاطئ ،هو طريقة أخرى لإضافة متعة اكبر لممارستك لليقظة الذهنية.و هي تجربة قام بها عديد الاشخاص من مختلف انحاء العالم.
فقد تمّ اكتشاف أنّ التأمل في الهواء الطلق و في احضان الطبيعة , أمر مفيد و صحيّ للغاية.لذا, أنشئ قائمة بأكثر الأماكن إلهامًا في المدينة بالنسبة اليك,  وجرب مكانًا مختلفًا كل أسبوع.

و باختصار شديد, عندما تضيف مجموعة متنوعة من الممارسات الى روتينك التأمليّ، وشيئا من حسّ الفكاهة ، و مشاركة الأصدقاء ، وبعض الحركة إلى أي شيء تقوم به، فسوف تحصل على المتعة. كن على يقين من ذلك!

إذا أعجبك المقال و تريد تعلم المزيد عن التامّل يمكنك الاطلاع على طرق لجعل التأمل ضمن روتينك اليومي

إرسال تعليق

Post a Comment (0)