تعرّف على تحيّة الشمس أروع يوغا للتأمّل

تحيّة الشمس
تحيّة الشمس

مرحبا بكم ايها الرائعون 

سنتحدّث اليوم عن واحد من اكثر الطقوس الهندوسيّة شعبية و هو تامّل 'تحيّة الشمس' و هي من طرق اليوغا المتعارفة جدّا و التي لا تزال تُمارس الى يومنا هذا باعتبارها ترتبط بشكل مباشر بالعقيدة الهندوسية.
مخاطبة الشمس او تحية الشمس , او صلاة الشمس , كلّ تلك المصطلحات تطلق على هذا الطقس الهندوسيّ , و الذي يدعى في اللغة السنسكريتية Suryanamaskara .(سوريا ناماسكارا)

و هو سلسلة من الحركات الفيزيائية التي تشكل تمارينا يمارسه الشخص بنية تحية الشمس بطريقة محترمة و بشكل منتظم في العديد من المناسبات والمدارس الهندية.

فيما يتمثّل هذا الطّقس؟

في الأصل, تحية الشمس هي طقس صباحيّ يؤدّيه الشخص على شرف الشمس المشرقة التي تُغدقُ الأرض بالطّاقة و الحياة، على الرغم من إمكانية ممارسة سلسلة التمرين التي تُشكّل التحية في أي وقت من اليوم إلّا أنه ممارستها لمدة خمسة عشر إلى عشرين دقيقة في اليوم كافية جدّا. أي ما يعادل جلسة اليوغا .

SURYA هو إله الشمس في الثقافة الهندية كما أبولو في الأساطير اليونانية، ويُصوّر على انّه رجل يقود زوجا من الخيول السماوية. و بالنسبة للكثير من ممارسي اليوغا في الهند، تُعتبر تحية الشمس تكريما للاله surya  ولا يُنظر إليه على أنه ممارسة رياضة بدنية مُطلقا . 
وبالتالي فإنه من المستحسن أن يُصلي  الشخص للإله Sūrya قبل أداء التحية إلى الشمس 4و في هذا الصدد كتب Rāja d'Aundh أن الهندوس والفرس ايضا يعتبرون تحيّة الشمس كواجب ديني ، بينما كثير من الناس يرون أنه تمرين للصحة الذي يرتبط بطريقة ما بالاساطير الهندوسية الغابرة.

و تحية الشمس هو تكوين ديناميّ للحركات والمواقف (وتسمى هذه الحركات أسانا asana) و تقوم هذه الحركات الجسدية على ترتيب معين، ويرتبط بشكل قويّ  بالتنفس , ويستدعي ايضا تركيزا قويّا و مشاركة فعّالة و نشِطة للوعي.

تمارسُ تحيّة الشمس بنوايا مختلفة، بداية من تمرين رياضيّ بسيط و مادّي بحت، وصولا إلى ممارسة تامّلٍ كامل يجمع  بين العديد من الحركات ,و إلحاقه بممارسة البراناياما  (أي انتهاج طريقة تنفّس معينة من خلال السيطرة على prāṇa و هي الطاقة الحيوية الكونية) و يمكن إضافة أيضا ترديد مانترا معينة بهذا التأمّل , ليُصبح ذو علاقة مباشرة بالشاكرات أي مراكز الطاقة في الجسم. . 
هذا النهج الأخير يُسمّى sadhana (تُشكّل سادهانا فكرة الجهد لبلوغ الهدف ، وفي الاستعمال الشائع ، تقترب السادهانا من مفهوم الزهد و التصوّف..


 هل اعجبكم المقال؟ ماذا تعرفون ايضا عن هذا الطّقس الرائع ؟ أخبرونا في مساحة التعليقات.

إرسال تعليق

Post a Comment (0)