 |
| كيف تكون حازما بطريقة ذكية |
لقد مررنا جميعًا بتلك المواقف التي نسمع فيها كلاما عدوانيا. التعليقات الزائفة ، التهكم العدواني ، الأحكام المؤذية و الانتقادات اللاذعة التي يمكن أن تصيبنا بجروح قد لا تندمل. تلك الثانية التي كان يمكن أن نكون حازمين فيها و ندافع عن أنفسنا تمر بسرعة و بلا رجعة ، و نبقى مع ندمنا نفكر في الرد المناسب الذكي الذي يغيب عنا حينها.
إذا بقيت بدون علاج لفترة طويلة ، يمكن أن تتفاقم تلك التهيجات الطفيفة و تتراكم لتلحق ضررا مدمرا باحترامك و تقديرك لذاتك. أنت تقنع نفسك باستمرار أن تجاهل التجاوزات أو الإهانات المتشددة التي يقوم به رئيسك على حسابك هي احترفية و مرونة.هذا الظلم الذي لم تتعامل معه سوف يستمر في التفاقم. يمكن للضرر طويل المدى أن يؤدي إلى نوبات عاطفية ، و قرارات متهورة ، وحتى القلق و الاكتئاب.
5 أسباب قاطعة لتصبح أكثر حزما!
هناك طرق صحيحة و أخرى خاطئة لتتعامل مع مثل هذه الأمور بنفسك. أن تكون حازما يتلخص في تعلم كيفية إدارة طاقتك و تخطيط أسلوبك و صياغة رسالتك بطريقة تزيد من إمكانيات الشخص الآخر إلى أقصى حد ، و أن تكون منفتحًا لتلقيه و قبوله.أنت لن تشعر فقط أقوى. ستصبح أقوى مع ثقة جديدة ستزدهر في جميع مجالات حياتك. استخدم هذه العمليات و الخطوات و سوف تتعلم طريقة ذكية لإثبات نفسك.
1. الاعتراف بالظلم والامتناع عن الرد
اعترف بما تم قوله أو فعله بحقك. اجعله معروفا أنك لاحظت ذلك التلميح الخفي من خلال توجيه انتباهك إليه.عن طريق التوقف و عدم التفاعل ، تُظهر على الفور أنك تعتقد أن ما شاهدته للتو هو ظلم أو عدوانية. يمكن أن تكون لغتك الجسدية غير اللفظية في حد ذاتها حازمة لنقل رسالة أقوى من الكلمات التي يمكن أن تقولها.
2. تأمل مليا لتعرف مالذي يجب أن تكون حازما بشأنه
عندما تكون في حالة صدمة ، من غير المحتمل أن يمتلك دماغك القدرة على تذكر الرد الذكي الذي أقسمت بأنك ستلجأ إليه في آخر مرة سمعت فيها ملاحظة عدوانية.تذكر أن هذا الظلم الذي تلاحظه و تختبره يأتي من وجهة نظرك و الإطار الذي من خلاله ترى العالم.يجب أن تتخذ إجراءات حازمة حول قدرتك على التعبير عن وجهة نظرك. ستحتاج إلى أن تكون قادرًا على التعبير عن سبب عدم موافقتك على الأساليب المهينة التي تواجهها.
3. حاول أن تفهم أولاً قبل أن تُفهم
اسأل نفسك ما الذي يدفع الشخص الآخر إلى التصرف و التواصل بالطرق التي تشعر بأنها تخلق ضررًا .يمكن أن يساعدك ذلك بشكل كبير في تقليل غضبك تجاه الإهانات.أن وضع نفسك في حذاء الشخص الآخر سيساعدك على التواصل معه باللغة التي يفهمها.سيكون لجهودك الحازمة تأثير أكبر بكثير عندما تفكر مليًا في ما قد يحدث له.لا ترفض مطلقًا وجهة نظر الشخص الآخر حتى إذا لم تكن منطقية بالنسبة إليك.
4. الحزم يعني وضع الحدود و ليس الفوز
لا تخطئ في التفكير بأن الحزم الفعال يعني الاقناع و الفوز على الآخرين لتبنّي قيمك و وجهة نظرك. إذا فعلت ذلك ، فتوقع أن تواجه مقاومة. ينطوي النهج الأكثر ذكاءً على وجود استعداد حقيقي لقبول و تقدير وجهات نظر الآخرين. من المحتمل جدًا أن يكون لديكم جميعًا قيم متضاربة بطريقة أو بأخرى ، بحيث لا يكون أيًا منكم على استعداد للتنازل.
ويساعد التعرف على هذه الاختلافات وتقديرها في العمل و حتى على أرض الواقع. إنه يخبر الاخرين أنه حتى و إن كنت لا توافقهم ، فلديك الحكمة لإظهار الاحترام اللازم.جزء من كونك حازمًا يعني توضيح حدودك و إظهار الخط الذي لا تريد أن تعبره الأطراف الأخرى.
5. خطّط لردّك و لبناء حجة مقنعة
اعلم أنه في بعض الأحيان لا تحتاج إلى الذهاب إلى درجة متطرفة لتوضيح و تبرير ارائك. لأن القيام بذلك قد يجعلك تخسر التحالفات القيمة.إن الدفاع عن نفسك بطريقة ذكية ينطوي على تقييم مدى الدقة التي يجب أن تكون عليها ردود فعلك.إن مجرد "هذا التعليق ليس جيدًا " أو "لا أقدر ما قلته" قد يكون كافيًا لإثارة و نبذ الطرف المخالف و الحصول على التغيير في سلوكه الذي تريده.
أخيرا
يمكنك أن تكون حازما دون أن تكون وقحا أو تؤذي علاقاتك.في المرة القادمة عندما تريد الدفاع عن نفسك ، استفد من المكونات الأساسية المذكورة أعلاه لتصبح قوة لا يمكن إيقافها.
.png)
إرسال تعليق