التصالح مع الذات أفضل وسيلة لتحقيق أحلامك ..


إن أفضل طريقة للمضي نحو الطريق الصحيح في الحياة و أن تحيا حياة هانئة و سعيدة هي العودة الى ذاتك ،
إن أغلب الناس لم يفكروا قطّ كونهم في صلح مع أنفسهم أم العكس ، و ذلك يعود بالأساس إلى أن الحياة المعاصرة أصبحت تثير انتباهنا للعديد من الأشياء و الأفكار طيلة اليوم ، مما يجعل الفرد مشتتا ذهنيا و يعيش في هرولة نحو أشياء زائلة و لا تستحق منه كل ذلك العناء.


أسلوب حياتنا الجديد و نظام الدراسة من أجل الوظيفة لكي تصبح مندمجا اجتماعيا كوّن طبقة من الغبار حول بصيرة الإنسان في هذا اليوم  ، تستيقظ في الصباح و لم تأخد نومك الكافي تذهب للعمل طيلة اليوم ، العمل لصالح الآخرين مقابل بعض الدراهم ثم تعود للبيت منهكا ليس ، لديك الوقت للجلوس مع ذاتك ، فقط تأخد ساعات للاستشفاء من ذلك الانهاك لكي تعود مجددا لتعمل لدى أشخاص مثلك ، الفرق بينك و بينهم أنهم نسبيا متصالحين مع أنفسهم و لديهم طموحات و يفكرون بشكل كبير.
هذه الدائرة التي وضعت نفسك فيها لن تقودك لذلك الشعور الذي تبحث عنه في أعماقك بل ستزيد من توترك و الضغط المستمر.

هنا إن وجدت نفسك حقا من الفئة الكبيرة التي تعاني من دوران داخل هذه المتاهة ، أدعوك لكي تتوقف بعض الساعات أو خد يوما كاملا ، اجلس في البيت بعيدا عن أي تأثيرات أخبر أسرتك أنك منشغل و لا تريد الإزعاج مهما كان ظرفك حاول أن توفر لنفسك مكانا هادئا يمكنك أن تجلس فيه بهدوء
قم بإغلاق هاتفك و أي شيء قد يجلب انتباهك ، هنا أنت في جلسة مع نفسك و فقط
قم بتوقيف أفكارك لا تفكر في أي شيء بشكل نهائي و ذلك بأخذ نفس عميق و الاسترخاء هذه العملية قد تجد فيديوهات على قناة أوديولابي تشرح طريقة الاسترخاء و توقيف الأفكار .

قد يهمك:لا تكن قاسيا بعد الآن !! 5 نصائح فعالة لتكون أكثر لطفا مع نفسك

بعدها تحدث مع نفسك بلطف و كأنها ذلك الطفل الصغير الذي كنت عليه قبل سنوات لأنه فعلا لم يختفي ما زلت أنت ذلك الطفل ، لكن عقلك أخذ تجارب و أفكار من الحياة تفيد أن الطفل لم يعد موجودا و أنك أصبحت شخصا آخر أكثر حدة و صرامة ، دعك من هذه الأفكار و اسأل نفسك بلطف عن مكانها و موقعها في هذه الحياة و ماذا تفعل و لماذا أقوم بهذه الأشياء ، ما الذي تريده ؟ ما هي الأمور التي كنت تحبها و تركتها ؟
اسأل بلطف و دعها تجيب بدون أن يتدخل عقلك ، ستندهش من الإجابات . حقا قد لا تتمكن من الوهلة الأولى من استشعار هذا المعنى لكن إن فهمته و حاولت تطبيقه و الإعادة حتما ستتمكن من السماع لنفسك أكثر،
ستتمكن من اتخاذ قرارات جديدة في حياتك ، و قد يتغير مصيرك بشكل كبير فقط باستماعك لنفسك و محاولة اتخاذ قرارات تتماشى مع صوتك الداخلي
ستجد كذلك أشياء أنت ترفضها من الداخل لكنك تقوم بها  مما يولد لك شعورا بعدم الرضا و منه يتولد الشعور بنقص في الثقة بالنفس  كلما تمكنت من أن تعود لنفسك أكثر ستزداد سعادتك و سلامك الداخلي
كذلك ستحب أن تنفرد بنفسك أكثر فأكثر لتستخدم الوقت لصالحك
ستعلم حينها مدى التفاهة التي كنت تعيش فيها دون أن تدري
ستمتنع عن أشياء كثيرة و كذلك هي طريقة مثلى لإخراج مواهبك إلى الوجود ، حقا ستندهش من نفسك
سأختم هذا المقال بأن أطلب منك أن تركز في نفسك و تكتشفها هذا أعظم هدف قد يقودك الى كل ما كنت تحلم به .. 

اكتشف المزيد:قم بهذا الامر لمدة 7 أيام و سوف ترى نتائج مذهلة

إرسال تعليق

Post a Comment (0)