15 نصيحة جيّدة لا يستمع إليها أحد!

15 نصيحة جيّدة لا يستمع إليها أحد!


"تيقّن بعمق بأنّ اللحظة الحاضرة هي كل ما تمتلك."إكهارت تول

وسائل التواصل الإجتماعي مليئة بالنصائح المتعلقة بالعيش بطريقة أفضل و العمل بطريقة أفضل و القيام بكل شيء تقريبا بشكل أفضل. بعض الحيل مفيدة أكثر من غيرها بعضها أكثر أصالة من غيرها و البعض الآخر أسخف من غيرها و حسب، لكن فكرنا في أن نمعن النظر في بعض الحكم الأزلية الثمينة و التي مازال الكثير منا لا يستطيع إتباعها بشكل جيد.


لهاته النصائح الكثير من النقاط المشتركة: أولا ،إتباعها قيم و مفيد. ثانيا، كلنا سمعناها في السابق من قبل أوليائنا، أو معلمينا، أو أصدقائنا، أو من فلاسفة، أو خطباء عامّين، و حتى في كلمات الأغاني، و بالطبع في الإقتباسات الملهمة على حائط الفايسبوك. لا نقول بأن الجميع يهمل هذه النصائح لكن لنكن صادقين، الكثير منا يفعل ذلك، و حتى أفضلنا يجب تذكيره بأحدها من وقت لآخر.

بينما تقرأ هذا المقال لماذا لا تحاول أن تسأل نفسك كم من هذه النصائح تصيب دائما؟

إذا لنبدأ في رحلتنا نحو التنوير و لنمعن النظر في 15 نصيحة جيّدة لا يستمع إليها الجميع أو الجميع تقريبا:




1.إبحث عما تريد أن تقوم به حقا في الحياة


"إعرف نفسك" هي حكمة قديمة نسبت للكثير من المفكرين العضماء كسقراط و أفلاطون. لا يهم حقا من قالها أولا، الأهم هو كم عدد الناس الذين يخوضون الحياة بعبث متبعين طريقا جهّز من قبل أوليائهم، أو أقرانهم، أو معلميهم، أو من خلال الإعلانات في وسائل الإعلام. غالبا ننشغل بمحاولة الإنتقال إلى الهدف الموالي لدرجة أن ننسى أن نسأل أنفسنا "هل هذا هو حقا ما نريد؟ ننشغل بالدراسة بجدّ للإمتحانات أو الإدخار من أجل تأمين المنزل و لا نجد الوقت لنسأل "هل ستجلب لنا السعادة؟ من حين لآخر خذ وقت راحة لتكتشف ما تريده حقا من الحياة، و لتعيد توجيه أهدافك حسب ذلك.

2. قم بما تحبّه


عبر السنين، قالها الناس بطرق مختلفة. في الصين القديمة قالها كونفيشوس"قم بما تحبّه"، أو بصيغة أخرى ما تحب فعلا القيام به، و جد طريقة لتؤجر عليه. لكن كم عدد الأشخاص الذين يجدون طريقة للقيام بشيء يحبونه حقا كمهنة؟ الكثير من الناس يكرهون ما يقومون به. البعض يوهمون أنفسهم بأنهم معجبون بما يقومون به لفترة، و فقط القليلون المحظوظون هم الذين يقولون بأنهم يستمتعون بمهنهم. مهما كان شغفك، إن وجدت طريقة لتتخذه كمهنة سيمكنك ذلك الشغف من أن تكون أفضل بكثير من شيء لا تستمتع به، و سيجعلك هذا أكثر نجاحا و سعادة.

3.كن طموحا و تخطى منطقة راحتك


إذهب إلى مقابلات عمل حتى إن كنت تعتقد بأنك لا تمتلك فرصة القبول. إن إستمرّيت في االقيام بذلك ستفهم اللعبة كاملة. إسأل من تطلب الخروج معهم في مواعيد "من الشخص الذي تعتقد أنك بعيد كل البعد من الحصول عليه؟" تقبل كلمة لا بالطبع. لكن المغزى من هذا هو من خلال الطموح أعلى مما إعتدت عليه تجعل مستواك أرقى و تتعلم كيف تجري الأمور على مستوى أعلى مما إعتدت عليه و ما بدى لك يوما مستحيلا يصبح بعد فترة في قبضتك.



4.عامل المصاعب على أنها فرص و توقف عن التذمر


يمر الجميع بمصاعب و عقبات، بعضنا ينهار و يكتفي بالتذمر ، في حين أنّ آخرين يسألون أنفسهم عن كيفية التعلم منها و النمو، و إستخدامها كفرصة. عندما تجري الأمور خلافا لتوقعاتك، إكتشف ما يمكنك تغييره، و ما لا يمكنك تغييره. غيّر الأشياء التي تستطيع تغييرها، و تقبّل الأشياء التي لا يمكنك تغييرها للآن، فالتذمر حولها هو فقط مضيعة للوقت و المشاعر. إتخذ هذا المنهج و ستجد مع الوقت أن عدد الأشياء التي يمكنك التأثير عليها و تغييرها يكبر، و ستكون أكثر تحكّما بحياتك.

5.إبدا بالإستثمار باكرا و خطّط لتقاعدك


تم إخبارنا كلنا بهذا لكنّ العديد منا لا يتّبعه. و السبب هو أن أغلب الشباب لا يمتلك الكثير من المال و لكن لديه ملايين الطرق لإنفاقه، و يبدو الإستثمار وقتها لا معنى له. ربما تثق بأنك ستحصل يوما ما على وظيفة أحلامك و التي ستدرّ عليك المال الكثير و لن يكون مهما إن بدأت الإستثمار باكرا أو لا. في الواقع، أثبتت الدراسات أن ذلك مهم حقا. إن بدأت الإستثمار و أنت في عشريناتك، بعد سنوات قليلة الفرق بين حسابك البنكي و الحساب البنكي لشخص لم يفعل ذلك هو مبلغ من ستة أرقام أو أكثر. ضحّي ببعض الليالي في العمل في سن باكر و إتخذ عادة ستخلّصك من القلق المالي، و تجلب لك الرخاء فيما بعد.

6.لا تتخذ تكهنات قائمة على معلومات غير كاملة


يصنّف القول المأثور" لا تحكم على كتاب من غلافه" في هذه الفئة. كلنا نقوم بتكهنات عن سبب إتخاذ شخص ما قرارا حياتيا معينا، أو عن سبب نظرة باردة من شخص ما لنا، أو عما عناه بتلك الرسالة القصيرة. نتكهن عن سبب تصرّف أشخاص بثقافات مختلفة بطريقة مختلفة عنا. تتكهن أنك لا تتناسب مع وظيفة تريد حقا تقديم طلب فيها. أو تتكهن بأن شخصا يعجبك يتقرّب منك في حين أنه يصادقك وحسب. كلّ هذه بذرات يمكن أن تكبر لتصبح سوء تفاهم، أو مشاكل، أو تسبب لك خسارة فرص . يمكن لتكهناتك أن تكون صحيحة، لكن لا تعتمد عليها عندما لا تكون لديك كل الإثباتات عن ذلك. عوضا عن ذلك، إجتهد لتتأكد.

7.كن مستمعا جيّدا


لنكون منصفين بعض الأشخاص جيّدون في الإستماع، لكن الكثير سيء و فظيع في ذلك حتّى. يعتقد المستمعون السيئون أنهم إن تحدثوا كثيرا فإنهم سيعطون إنطباعا جيّدا أمام الناس، لكنّهم مخطؤون تماما .لا يستمعون حتّى إلى ما يريد أن يقوله الشخص الآخر و هذا نفر تام. كلناّ نعرف شخصا يتحدّث لساعات لكن لا يستمع أبدا. إجتماعيا، هم مزعجون جدّا، و عمليا من المستحيل العمل معهم. نحن لا نقول لا تتكلم، لكن كن مستمعا جيدا بنفس القدر. لا تقم بحديث منفرد لا متناهي، إطرح أسئلة و إعطي فرصة الكلام للأشخاص الآخرين، و كن مهتما بما يريدون أن يقولونه. سيجعلك هذا أكثر أهميّة، و يفتح لك الآفاق، و يعزز فرصك في بحثك عن شريك حياتك. سيبدو لك هذا كأنه روسم سمج، لكن لنكن واقعيين، أن تكون مستمعا جيدا أمر جذاّب.

8.تقبّل أنّ معرفتك محدودة


كما يقولها سقراط:" المعرفة الحقيقية هي أن تعلم بأنك لا تعرف شيئا."

هل تعرف شخصا يدّعي بأنه يعرف أشياء أكثر مما يعرف؟ أحيانا هم حقا أذكياء، لكن ليسوا بقدر الذكاء الذي يدّعونه و لهذا ينتهي بهم الأمر يبدون أغبياء. يكون الناس الأكثر ذكاء سعداء بإعترافهم بعدم معرفتهم لشيئ ما، لأنهم يعلمون أنه من المستحيل أن تعرف كل شيء، و لا يشعرون بعدم الأمان تجاه ذلك. بالطبع، إن كنت مختصا في مجال ما و لا تفهم الموضوع عليك أن تراجع معرفتك وقتها، و من الأفضل أن تقول بأنك لا تعرف و بأنك ستعود فيما بعد بإجابة واضحة أفضل من أن تتحيّل في الموضوع و الذي سيلاحظه الناس بسرعة.

9.تعلّم شيئا جديدا كل يوم


بالطبع إعترف عندما لا تعرف شيئا، لكن من لا يريد أن يكون ماهرا أو مثقفا، محترفا في مجال معين أو مجالات متعددة؟ إن لم تصل إلى ذلك إلى الآن، ستصل إلى ذلك شيئا فشيئا. حدد لنفسك هدفا لتتعلم شيئا جديدا كل يوم. كل خطوة إلى الأمام تبدو صغيرة، لكن مع مرور الوقت ستتراكم و ستصبح ماهرا في مجال إختصاصك.

10.كن صبورا و مثابرا


كم هو سهل أن تأتي بفكرة رائعة أو أن تحلم بالجوائز التي تأمل أن تفوز بها في النهاية؟ في الواقع، الأمر سهل للغاية. ماهو مدى سهولة الإصرار؟ في الواقع، ذلك هو الجزء الأصعب. يستسلم الكثير من الناس باكرا جدا، أو لا يبدأون حتى. قسّمها إلى خطوات صغيرة. حدّد ما عليك القيام به يوما بيوم، و واصل التقدّم إلى أن تصل إلى الهدف. كما يقول المثل الصيني:" رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة." إتّخذ تلك الخطوة الأولى وهي غالبا الأصعب، و كلّما تقدّمت واصل المضي قدما حتى تصل إلى ما تريد أن تصل إليه.

11.يتطلّب الحب جهدا


كم من أفلام هوليوود تنتهي ببطلين يجتمعان أخيرا في الواقع، و يفترض أن نتوقّع بأنهما يعيشان سعداء إلى الأبد. نسبيا، إذا تزوجا سينتهي الأمر ب 50% منهم مطلقين. بالطبع، إذا كانوا غير سعداء معا فذلك هو الخيار الأنسب، لكن قد يكون السبب هو أنهم إنجرّوا بأسطورة العثور على النصف الآخر . كل شيء يرسو بسلاسة في الغروب كالأفلام، و ينسيان أن يقوما بمجهود لأنّ الأفلام لم تعلّمهم أبدا ذلك الجزء. تتطلب كل العلاقات مجهودا و تفهّما من قبل كلا الطرفين، و القيام بمهام لا تريد القيام بها، و تقبّل الإختلاف في الآراء حول طبيعة العالم أو كيف يجب أن يكون، أو حول المكان الذي يجب أن تذهبا إليه في العطلة. خصّص جهدا لذلك الحبّ و سيكون مثمرا.

12.لا تحاول أن ترضي الجميع


من الطبيعي أن تشعر بالرغبة في ذلك، لكنّه سبب وجيه لتتوقف عن المحاولة لأن ذلك مستحيل. للجميع قيم مختلفة و أشياء مختلفة يعتبرونها مقدّسة، و آراء مختلفة حول القيام بالأشياء. مهما فعلت و مهما كانت أسلوب لباسك، أو الوظيفة التي إخترتها، أو طريقة إنفاقك لأموالك أو تربية أطفالك، سينتقدك شخص ما. إذا تعلّق االأمر بآرائك السّياسيّة التي تعبّر عنها كن متأكدا أن أحدا ما سينتقدك على ذلك. أهم شيء هو أن تعرف ما تعتبره أنت شيئا مقدّسا، و أن تكون مقتنعا بمعتقداتك، و تذكّر بأنّ الإهتمام المبالغ فيما يعتقده الناس سيجرّك إلى الوراء.

13.لا تتخذ قرارات عندما تكون منفعلا


ربما قالها لك معلم روضة الأطفال بصيغة مختلفة، كأن تعدّ إلى العشرة قبل أن تتفاعل، و ذلك لأنّ دماغك مشوش بمشاعر قويّة. قد يكون في ساحة المدرسة غضبا، لكن قد يكون في حالات أخرى النشوة أو الخوف، و لا تكون في أفضل حالاتك لإتخاذ قرارات .عليك أن تهدئ نفسك قبل أن تتخذ أي قرار. العد إلى العشرة في روضة الأطفال هي التقنيّة الأولى الّتي يتعلمها أغلبنا للتحكم بالمشاعر القويّة. فهي تعطينا وقتا لنخرج من الحالة العاطفية لنرى الأمور بطريقة موضوعيّة أكثر. حينها فقط تتخذ أفضل القرارات.

14.تذكّر أن تهتم بصحتك


هذه لا تحتاج الكثير من التفسير لكن الكثير من الناس يهملونها، لأنهم منشغلون بالكسل، أو التذمر، أو راضين، أو عادة ما يجمعون كل هذه الصفات معا. تناول طعاما صحيا، و قم بالتمارين الرياضية، و إن بدا لك بأنه هناك شيء ما غير عادي زر الطبيب قريبا. حلّ المشاكل الصغيرة الآن، و سترتاح من مشاكل أكبر في المستقبل.

15. تعلّم من أخطائك


كم مرّة سمعت الناس يقولون "تتعلم من أخطائك". حسنا علينا أن نفعل ذلك، لكننا غالبا لا نفعل. إذا تعلّم كل شخص من أخطائه السابقة، كانت الحروب لتختفي من قرون. بعض الناس سيئون جدا في تطبيق دروس الماضي، و يقعون في نفس الأفخاخ مرة تلو الأخرى، لكن إن كنت فطنا يمكنك أن تتعلم من أخطائك و هو شيء على رواد الأعمال أن يتقنوه. سترتكب بعض الأخطاء إن كنت جديدا في عالم الأعمال طبعا. يتمتع من يتعلم من الأخطاء بدرجات أعلى من النجاح و الرّضا على المدى الطويل.

إذا هل عددت كم من هذه النصائح تتقنها دائما؟ و أيها تخطئها كثيرا؟ نرغب حقا في أن نسمع إلى ما ستقوله و كن صادقا. و بما أنك أكملت القراءة للأخير إليك جائزتك، حكمة أزليّة أخيرة قد تبدو لك سخيفة لكنها في الواقع صادقة تماما.

*.تتعلق الحياة بالرحلة لا الوجهة

ربما رأيتها قبلا في الإقتباسات الملهمة مع صور للغروب، أو حقول عباد الشمس، أو ربما سمعتها يوما في أغنية ما، لكنّك لا تتذكر أيا منها. حسنا، الأغنية هي "Amazing" لأيروسميث، لكنها حقيقة. إن كنت مركزا على نتيجة ما تسعى وراءها، و تقوم بتضحيات لا تحصى لتصل إليها، فربما تقوم بالأمر بطريقة خاطئة. نعم، حدد أهدافا و إعمل للوصول إليها، لكن لا تفكر فيها أبدا على أنها الوجهة النهائية، فقد لا تصل إليها أبدا، و إن وصلت فلن تبقى إلى الأبد و لا شيء يفعل. بالطبع، لديك تأملات تجاه أشياء عظيمة تريد أن تحققها، لكن تأكد بأن تستمتع بالرحلة كذلك.

إرسال تعليق

Post a Comment (0)