هل تعاني من أزمة هوية في حياتك الجامعية ؟ إعرف ذاتك

هل تعاني من أزمة هوية في حياتك الجامعية ؟ إعرف "ذاتك" 

 إن تجربة الحياة الجامعية هي من أهم الفرص لمعرفة نفسك و العالم الخارجي. لكن أحيانا يحدث أن يواجه شخص صعوبات للإهتداء إلى إجابات شافية. في الحقيقة، إن هذه الأزمة؛ أزمة الهوية، أمر مشترك بين أغلب الطلبة حيث أنهم مازالوا في أطوارهم نحو النضج، فالحياة الجامعية ليست إلا مرحلة نحو عالم أكبر، إذن كيف تتعامل مع أزمة الهوية التي قد تواجهك في هذه المرحلة ؟

1. تلقي الإرشاد و المساعدة : 

إتصل أو إلتق ببالمختصين الذين توفرهم لك الجامعة لفائدتك من أطباء نفسيين و غيرهم إذا شعرت أن أزمة الهوية هذه تؤثر على صحتك النفسية سلبا، لأنها تسبب الإكتئاب و الوحدة  و الغضب المفرط أحيانا .. 
قابل مختصين روحانيين الوجداني فقد تكون قد ترعرعت داخل عائلة محافظة أو دينية و عند ذهابك ستتعرض إلى مواقف و أفكار مخالفة تماما لما تعلمته الأمر الذي قد يتسبب في مثل هذه الأزمات و بالتالي احرص على تلقي المساعدة المناسبة.
تحدث عن هذه الأزمة مع أحد أصدقائك أو عائلتك أو أي شخص تثق به بما يكفي من محيطك و أحطه علما أنك تواجه هذه الأزمة، فحتى إذا كان عاجزا عن توفير حل لك فإنه سيوفر لك المحبة و العطف.
تذكر دائما أن التمكن من فهم ذاتك و تشكيل هويتك رحلة و عملية ليست باليسيرة على الإطلاق و قد تأخذ وقتا طويلا. حاول أن تكون صبورا مع نفسك و لا تنس أن هذه التجربة أمر طبيعي.

2. اكتشاف أفكار جديدة و زوايا نظر مختلفة : 

سجل بإختصاصات و مواد مختلفة فأحد أهم طرق التعامل مع أزمة الهوية هو إنفتاحك على كل ماهو مختلف عنك و تقبلك لك حتى و إن لم تتبناه فكرا و موقفا لنفسك، و إن المحاضرات هي من أحسن نقاط الإنطلاق المعرفة و الإكتشاف. 
اشغل نفسك بأفكار جديدة فالجامعة تعتبر من أحسن الأماكن التي تفتح عقلك على أفكار جديدة ليس فقط بالدروس و المحاضرات بل حتى خارج أوقات الدراسة سواء مع زملائك أو بنفسك. ثقف نفسك أكثر عن أي مجال؛ دين، إقتصاد، فن.
سافر لدراسة ثلاثي أو سداسي على الأقل بالخارج فالسفر سيفتح عينك على أمور لم تعهدها من قبل و ستجد نفسك ترى الأشياء و لكن من زاوية أخرى لتعيد بناء مفاهيم بطريقة أصح و أنجع في ذهنك.

3. التعرف إلى أناس جدد : 

انضم إلى نادي بالجامعة فهي تعج بنواد و منظمات رسمية أو غير رسمية سواء كانت ذات توجه سياسي أو لممارسة هواية مختلفة أو نوادي "أوطان للمغتربين" ينضم إليها المهاجرون. إن التعرف إلى الناس يجعلك تعرف أكثر عن نفسك.
انخرط في التحركات و القضايا بإحدى سبل صقل هويتك هي من خلال إحداث فارق و لو ضئيل داخل مجتمعك خاصة و أن الجامعات أصحبت معسكرات للأنشطة المدنية و الدفاع عن القضايا الإنسانية. 
تفاعل مع من نتقاسم معهم العديد من المواقف و الآراء فبهذه الطريقة ستميز إن كنت تريد أن تمضي قدما في ذلك الموقف أو أنك ستتراجع عنه و لكن مع ذلك حاول ألا تنعزل عمن تختلف عنهم.

إرسال تعليق

Post a Comment (0)