الحقيقة ستحررك

الحقيقة ستحررك

نظرا لكل ما تعلمته عندما كنت طفلاً ، هناك مقولة واحدة مثلت قوتي و شكلت نظرتي للحياة. و هي "الحقيقة تحررك".

كانت هذه الكلمات تترك صدًى عميقًا في داخلي ، وعلى الرغم من أنني لم أفهم تمامًا ما تعنيه في ذلك الوقت ، إلا أنني أدركت أهميتها مع بلوغي النضج.

عندما تقابلني ، هذا أنا. أنا لا أضع وجوها مختلفة لمواقف مختلفة . لقد كنت دائماً أفتخر بكوني نفس الشخص مهنياً وحميميا. كيف يمكنني أن أكون شخصًا آخر؟ أنا واعٍ بتغيّر تعابير وجهي ، ولكن الجوهر نقي و طاقتي لا تتغير أبدا.

هل تتغير وفقا للمواقف الخارجية؟ كيف يساعدك ذلك لتكون أفضل نسخة من نفسك؟ هل أنت خائف من رؤية الاخرين لشخصك الحقيقي؟ 

إذا كنت في هذه المرحلة من كونك حقيقياً تماماً مع نفسك فعليك أن تدرك أن الوهم الذي عشت فيه حتى هذه النقطة سوف يتلاشى بما في ذلك العلاقات والأشخاص الذين كنت تعتبرهم قريبين. تذكر أنك أنشأت هذه العلاقات عندما لم تكن الشخص الذي ولدت لتكونه. هل تتوقع حقاً أن تستمر هذه العلاقات؟

لا أحد يحب التغيير ، ولكن لا يمكننا أن نتوسع إذا لم نتغير.

الكون ليس راكدا. إنها متوسع ، يخلق باستمرار ويتحول ويتحرك. لا يمكنك أن تتوقع أن تتوسع وتتطور إذا كنت تريد التمسك بالأشياء التي من شأنها أن تبقيك في اهتزازات طاقة متدنية التي خدمت أجزاء من نفسك ذات مرة. هل تريد حقا أن تحمل أوهام الأنانية معك في تطورك؟

إذا كنت تريد أن تكون الشخص الذي ولدت لتكونه ، فذلك سيأخذ كل جهودك لتكون أصليا و حقيقيا للغاية.

هذا يتطلب الممارسة ولكن إذا كنت تريد حرية حقيقية في حياتك ، عليك أن تصبح عميقا و صريحا مع نفسك. لا يهم إذا كان الأمر يبدو وكأنه حماقة.

عندما تسعى للحصول على أصالة كاملة ، فهذا يعني أنك تقوم باختيارات من أجل تحقيق الأفضل لك. أتعلم ما ذلك. هل ستأكل بطاطا مقلية مليئة بالدهون أو سلطة؟ أنت تعرف أصلاً ما هو الاختيار الأفضل بالنسبة لك.
تأكد من أن عقلك قد لا يعجبه أنك يجب أن تأكل السلطة ، ولكن هذا هو الفرق بين أن تكون طفلاً و أن تكون بالغا.

إذا كنت تريد لروحك أن تتطور إلى حكمة حقيقية ، وتبلغ سن الرشد ، فعندئذ ستضطر إلى اتخاذ أفضل الخيارات ، وتتجنب الأذى من البطاطا المقلية الدهنية و تمضي قدما.

كلما ركزت أكثر على ما لا يمكنك تحمله ، كلما زادت معاناتك في واقعك. ركز على ما تريد. تأكد من أن عقلك لا يريد السلطة الآن ، ولكن ما هو أبعد من تلك السلطة؟ هل ترى القوة في اختياراتك؟ إذا اخترت السلطة ، فما هو أساس الطاقة الذي تضعه للمضي قدمًا؟ ألا تشعر أنها أفضل من الإشباع الفوري لتلك البطاطس المقلية الدهنية؟

تعرف على قوة اختياراتك. هناك دائما عواقب لكيفية تدفق الطاقة في حياتك بناء على اختياراتك. كن جادًا حول كيف و ما تختاره!

سأعدك بهذا. إذا اخترت دائما الأفضل لك على المدى الطويل ، فلن تخيب أبداً. ذلك لأن الحقيقة ستحررك دائمًا!