البرانا : مصدر الطاقات فی الکون prana


مرحبا بكم ايها الرائعون, 

دعوني اقصّ عليكم حكاية شيّقة , ركّزوا معي جيّدا و اقرؤوا هذا المقال كلمة بكلمة كي لا تفوتكم حلقة من الحلقات فيضيع منكم الخيط .. 

منذ أقل من 13000 سنة حدث أمر حزين للغاية على هذا الكوكب ، فما جرى في الماضي يؤثر الآن على كل جانب من جوانب حياتنا وكل ما نختبره في حياتنا اليومية حتى التقنيات الخاصة التي نستخدمها،او الحروب التي اندلعت، او الطعام الذي نتناوله وحتى الطريقة التي ننظر بها إلى حياتنا، كل ذلك هو نتيجة مباشرة لتسلسل معين من أحداث وقعت خلال نهاية العصر الأتلانتي و أدت إلى حدوث تغيير كلي في طريقة حياتنا وتصورنا للواقع.


كل شيء متصل! هناك واقع واحد والله واحد، والعديد العديد من الطرق لتفسير هذا الواقع. وقد يكون هناك طرق لا نهائية نفسر الواقع من خلالها اتفق العديد من الأشخاص على تسميتها مستويات الوعي، وهناك عوالم واقع أخرى يرتكز عليها أعداد هائلة من الكائنات وتشمل عالم الواقع الذي نعيش فيه أنا وأنت الآن.

 لقد كنّا موجودين على الأرض فيما مضى ضمن مستوى عالٍّ جداً من الوعي وبعيد كل البعد عن أي شيء نستطيع تخيله في الوقت الحالي. ونكاد نعجز حتى عن تصوّر ما كنّا عليه في تلك الأيام لأنه خارج تماماً عن سياق ما نحن عليه اليوم.

 ونتيجة الأحداث التي جرت قبل 16000 إلى 13000 سنة سقطت البشرية من ذلك المكان العالي جداً نزولاً عبر العديد من الأبعاد
وما بينها overtones وتزايدت الكثافة حتى وصلنا إلى هذا المكان الذي نطلق عليه البعد الثالث على كوكب الأرض، العالم الحديث.


عندما هبطنا وكان الأمر يشبه السقوط كنا داخل لولبية غير منضبطة من الوعي تنتقل نزولا عبر الأبعاد. كنا خارج السيطرة تماماً كما لو أننا نسقط عبر الفراغ. وعندما وصلنا إلى البعد الثالث حصلت بعض التبدلات الخاصة الفيزيولوجية وتبدلت طريقة رؤيتنا وتعاملنا مع الواقع وأهم ما تغيّر فينا هو طريقة تنفسنا البرانا prana ، و البرانا هي كلمة هندوسية تعني قوة طاقة الحياة في هذا الكون.


انها طاقة الحياة التي تجعل الجسم مستمرا في الحياة و الصحة و التي تدعى في اللغة اليونانية "بنوما " واللغة البولينيزية "مانا" و اللغة العربية "الروح " و التي تعني نفس الحياة..

و البرانا لها أهمية بالغة من أجل استمرار بقائنا أكثر من الهواء والماء والطعام أو أي مادة أخرى، والأسلوب الذي تدخل فيه هذه الطاقة إلى أجسامنا يؤثر بشكل جذري على كيفية تصورنا للواقع.

ففي العصور الأتلانتية وما سبقها كانت طريقة تنفسنا اي البرانا مرتبطة بشكل مباشر بحقول الطاقة الكهرومغناطيسية التي تحيط بأجسامناعلى هيئة أشكال هندسية، والحقل الذي سنعمل معه هو حقل رباعي الوجوه النجمي المؤلف من تركيب اثنين من
الحقول رباعية الوجوه .
تشير ذروة رباعي الوجوه نحو الأعلى وتنتهي بطول يد واحدة فوق الرأس، أما الذروة التي تشير للأسفل فتنتهي بطول يد واحدة تحت القدمين، وهناك أنبوب مستمر يسير من الذروة العليا إلى النقطة الأدنى عبر مراكز طاقة الجسد الرئيسية، أو الشاكرات chakras . 
هذا الأنبوب، بالنسبة لجسدك، له قطر دائرة ترسمها أنت حين تلامس أصبع يدك الوسطى إبهامك، ويبدو مثل أنبوب زجاجي مشعّ ذو بنية بلورية من الطرفين الذين ينتهي عند ذروتَي رباعي الوجوه النجمي.

قبل سقوط أتلانتس، اعتدنا أن نستحضر البرانا صعوداً وهبوطاً في آن واحد عبر هذا الأنبوب، وأن تلتقي تدفقات البرانا الصاعدة والهابطة داخل واحدة من شاكراتنا. وكان التساؤل حول أين وكيف تلتقي البرانا جانبا مهما من هذا العلم القديم الذي مازال يُدرَّس حتى اليوم عبر أنحاء الكون.
وتعتبر الغدة الصنوبرية التي تتموضع في مركز الرأس عاملاً مُهماً في الوعي. وقد تناقص حجم هذه الغدة
الذي كان يماثل حجم كرة بينغ بونغ (كرة الطاولة) إلى أن وصل إلى حجم حبة بازيلاء جافة وذلك لأننا نسينا كيفية استخدامها منذ زمن طويل واذا لم تستخدمها تخسرها..

تتدفق طاقة البرانا عادة عبر مركز الغدة الصنوبرية وهذه الغدة، وفقاً ل جاكوب ليبرمان Jacob Liberman مؤلف كتاب  الضوء: طبّ المستقبل Light the Medicine of the Future تبدو مثل العين تماما فهي مستديرة ولها فتحة في جانب واحد فقط حيث توجد هناك عدسة لتركيز الضوء، وهي جوفاء و في داخلها مستقبلات للالوان .

 ويمتد مجال رؤيتها الرئيسي نحو الأعلى باتجاه السماء رغم أن هذا غير مثبت مادّيا.
 ومثلما تستطيع عيوننا النظر بزاوية 90 درجة جانبياً من جهة الوجه، كذلك تستطيع الغدة الصنوبرية النظر بمقدار 90 درجة بعيداً عن اتجاهها المحدد.

ونحن لا نستطيع النظر خلف رؤوسنا كذلك لا يمكن للغدة الصنوبرية النظر للأسفل باتجاه الأرض. وتكمن داخل الغدة الصنوبرية حتى ضمن الشكل المنكمش منها كل الأشكال الهندسية المقدسة  والمفاهيم الدقيقة الخاصة بآلية خلق الكون، كل شيء موجود هناك في داخل الغدة الصنوبرية لكل شخص , ولكننا نعجز عن الوصول إلى تلك المفاهيم الآن لأننا فقدنا ذاكرتنا أثناء السقوط، 
واصبحنا نتنفس بشكل مختلف فبدلاً من استنشاق البرانا عبر الغدة الصنوبرية وادخالها في دوران الأنبوب المركزي صعوداً وهبوطاً، بدأنا نتنفسها عبر الأنف والفم مما أدى إلى التفاف البرانا حول الغدة الصنوبرية فأصبحنا نرى الأشياء بطريقة مختلفة كلياً ووفق تصوّر مختلف  يدعى الخير والشر أو وعي القطبية " وعي التناقض الكامل" للواقع الواحد.

 ومن نتائج وعي القطبية هذا أنه جعلنا نعتقد أننا داخل جسد ينظر نحو الخارج منفصلاً بطريقة ما عما" هناك في الخارج". إنه وهم خالص حتى لو بدا حقيقياً بل هو عار على الحقيقة تماماً، إنه مجرد مشهد للواقع نراه من منظور حالة السقوط هذه.
فعلى سبيل المثال، نحن نقول بأنه لا يوجد أي خطأ في أي شيء يحدث لأن الله هو المسيطر على الخلق.

ولكن من وجهة نظر ثانية اي وجهة نظر القطبية، وكيفية النظر إلى الكوكب و تطوره, نجد أنه لا ينبغي أن نكون قد سقطنا هنا وفقاً لمنحنى التطور الطبيعي، أي أن شيئاً ما حدث ولم يكن من المفترض حدوثه. بعبارة أخرى، يبدو كأننا عانينا من طفرة  تبدّل جيني اي انكسار بالكروموزوم  الصبغي لمسارنا مما جعل الأرض في حالة تأهب قصوى منذ ما يقارب 13000 عاماً، وهناك العديد من الكائنات من مختلف مستويات الوعي
التي تعمل مع بعضها البعض من أجل إيجاد طريقة لإعادتنا إلى المسار أو DNA الذي كنّا فيه قبلا .

في النهاية , يذكر لنا "تشوا كوك سوي" عن البرانا في كتابه "قانون طاقة الحياة" على انها تستمتد الطاقة من ثلاث مصادر رئيسية لطاقة الحياة :


1- طاقة الحياة الشمسية : و هي طاقة الحياة الموجودة في اشعة الشمس

2- طاقة الحياة الهوائية: و هي الموجودة في كريات الهواء و يتم امتصاصها عن طريق الرئتين 

3- طاقة الحياة الأرضية: و هي الموجودة في باطن الأرض ويتم امتصاصها عن طريق باطن القدم
 

اقرا ايضا 

إرسال تعليق

Post a Comment (0)