4 أسباب وراء تجنبك النظر في عيني الاخرين :7 نصائح للمساعدة

هل سمعت مقولة "العيون نافذة روح الإنسان"؟ هل تعتقد أن هذا صحيح؟

على الرغم من أنه ليس من السهل قياس المشاعر الحقيقية لشخص ما ، إلا أن هذا القول قد يحمل بعضًا من الحقيقة.عندما يكون شخص ما متعبًا أو مرهقًا ، سيمكنك معرفة ذلك على الفور من خلال النظرة في عيونهم. نحن نلتقط بشكل غير واعٍ "تعابير دقيقة" خفية تعطينا أدلة بديهية حول ما يشعر به هذا الشخص.

عندما يتعلق الأمر بنا ، فإننا نعلم من خلال قراءة ردود فعل الآخرين ، أن التواصل البصري مهم. لذلك عندما نشعر بالرغبة في الاختباء أو الهروب أو الاختفاء أو تجنب التفاعل ، فإننا نغمض أعيننا بشكل غريزي ونخفي أنظارنا.

يعد الحفاظ على التواصل البصري تحديًا لمعظم الناس. يعتقد الباحثون أن كل شخص لديه مستويات متفاوتة من الراحة عندما يتعلق الأمر بالتواصل البصري والاحتفاظ به. سنستكشف في هذه المقالة آراء الخبراء ووجهات نظرهم وأبحاثهم وأحدث العلوم عندما يتعلق الأمر بالسبب الذي يجعلنا نتجنب النظر في عيني الاخرين وكيف نجعل التواصل البصري أسهل.

هيا بنا نتعمق!

4 من الأسباب الأكثر شيوعًا التي تجعل الناس يتجنبون النظر في عيني الاخرين

1. الاتصال بالعين وتجنب التفاعل البشري (ليس في الحالة المزاجية المناسبة)

الاتصال بالعين هو مصدر غني للمعلومات الاجتماعية. وأحيانًا لا يرغب الأشخاص في مشاركة هذه المعلومات مع العالم الخارجي ، على الرغم من الاضطرار إلى التفاعل معهم . ليسوا في مزاج جيد.

من خلال فهم اتجاه نظرة شخص ما أو إجراء اتصال مباشر بالعين ، يمكننا فهم مكان اهتمام شخص ما أو حتى إجراء اتصال عاطفي مع شخص ما. لهذه الأسباب ، تطورنا لقطع الاتصال البصري مع الآخرين من أجل حماية أنفسنا عن قصد من اللقاءات الاجتماعية.

على سبيل المثال ، في مرحلة ما من حياتنا ، نتجنّب جميعًا إجراء الاتصال بالعين مع شخص ما لتجنب فتح محادثة طويلة أو محرجة.عند النظر إلى مستوى الاتصال بالعين لدى شخص ما ، يمكنك بسهولة اكتشاف مستوى مشاركته في محادثة أو بيئة اجتماعية.

من خلال فهم سبب تجنب الاتصال بالعين ، يسهل فهم سبب تجنب شخص آخر النظر في عيني الاخرين.

2. الاتصال بالعين: الانطواء مقابل الانفتاح

الانطوائيون لا يتواصلون بالعين بقدر ما يفعل المنفتحون. وهذا جيد. هذا لا يعني أن الانطوائية شيء سيء.

أنا انطوائي وأحيانًا أفضل قضاء وقتي في القراءة أو التعلم أو الكتابة بدلاً من التحدث إلى الناس. من ناحية أخرى ، فإن زوجتي منفتحة ، والتواصل البصري والتحدث مع الناس هو كيف تعيد شحن بطاريتها العقلية. 

يميل المنفتحون إلى التفكير بشكل أسرع عند التحدث ويتم تجديد نشاطهم من خلال تفاعلات المجموعة. بينما يميل الانطوائيون إلى التفكير بشكل أعمق ، والتفكير قبل التحدث ، ولا يمكنهم إعادة الشحن وتجديد النشاط إلا عندما يكونون بمفردهم.

تنعكس هذه الشخصيات المتضاربة أثناء التفاعلات الاجتماعية ويمكن أن تُحدث الفرق بين تلقّي الاتصال بالعين من عدمه.

وفقًا لدراسة عام 2019 نشرها الدكتور روسلان من مركز أبحاث الإشارات الذكية والتصوير ...،  "كان لدى المشاركين المنفتحين اتصال بصري أكثر اتساقًا مع الآخرين" مقارنةً بنظرائهم الأكثر انطوائية. كمثال ، المنفتحون عادة ما يحافظون على اتصال جيد بالعين أثناء حديثهم. يميلون إلى أن يكونوا في "مكانهم المريح" عند التحدث ، لذلك من الطبيعي أن يركزوا نظرهم واهتمامهم على الشخص الآخر.

من ناحية أخرى ، يقطع الانطوائيون الاتصال بالعين أكثر عند التحدث. الاستماع هو "المكان المريح" بالنسبة لهم. غالبًا ما يتجنب الانطوائيون التحديق في الأماكن العامة ، وأثناء المحادثات يريدون الخروج منها ... لكنهم لا يريدون أن يكونوا وقحين لذا فهم يستمعون بأدب على أمل أن يؤدي عدم التواصل بالعين إلى إرسال إشارة غير لفظية إلى الشخص الذي يتحدث إليهم.

إكتشف أيضا:

◀ أفضل 8 كتب في الثقافة المالية و تحقيق الثراء (تحميل مجاني PDF)

◀ 7 كتب تحفيزية عن تحقيق الأهداف من الرائع ان تقراها

◀ 8 كتب ستساعدك في تطوير الكاريزما

3. الاتصال بالعين وتدني الثقة بالنفس

وفقًا للمدرب الوظيفي بيكي بيري ، فإن الاتصال بالعين هو إشارة اجتماعية مهمة لأنه يبرز الثقة واحترام الذات والحزم. والعكس صحيح أيضًا ، قلة التواصل البصري تؤدي إلى الخجل وانخفاض الثقة بالنفس. يلاحظ بيكي أن النظر بعيدًا عند التحدث إلى شخص ما في مجموعة يجعلك تبدو متوترًا.

وجدت دراسة أجريت عام 2011 من قبل المديرة التعليمية هيلين فاندروم أن "ارتفاع تقدير الذات كان مرتبطًا بتقليل قطع الاتصال بالعين ، في حين أن انخفاض تقدير الذات غير المباشر كان مرتبطًا بقطع الاتصال بالعين بشكل متكرر أكثر"

4. الاتصال بالعين والرغبة في إخفاء شيء ما

في بعض الأحيان نتجنب الاتصال بالعين لأننا نريد إخفاء ما في داخلنا. في أوقات أخرى ، نتجنب التواصل البصري لأننا نريد إخفاء شيء آخر.

وفقًا للدكتورة ليليان جلاس ، مؤلفة كتاب لغة جسد الكاذبين ، فإن الشخص الذي يكذب قد يحدق سريعًا إلى الأمام أو ينظر بعيدًا في اللحظات الحاسمة من المحادثة. وجدت الدكتورة جلاس أن أولئك الذين يكذبون أو يخفون شيئًا ما يحركون أعينهم عادة وهم يحاولون التفكير فيما سيقولونه بعد ذلك.

أكدت الأبحاث التي أجريت في جامعة كاليفورنيا ، لوس أنجلوس ، هذا ، حيث وجدت أن "الناس ينظرون بعيدًا عند الكذب". دون أن ندرك ذلك ، نتردد دون وعي في النظر في عيني شخص ما عندما نكون مخادعين. يعرف الجسد الخارجي بشكل بديهي أن أعيننا "سوف تفضحنا".

الاتصال بالعين هو سؤال غير لفظي يعطي الغرباء نظرة خاطفة على عقلك الباطن. وغالبًا ما يجبرك الناس على النظر في أعينهم عندما تخبرهم بشيء ما في محاولة للحصول على قراءة أفضل لنواياك.

7 نصائح للمساعدة في جعل الاتصال بالعين أسهل

1. كن أصيلًا

عندما لا تتوقع التواصل البصري وفجأة تصطدم برئيس أو زميل أو صديق ، قد يكون من الصعب الحفاظ على التواصل البصري ، خاصة إذا كنت تشعر بعدم الأمان. لكن لا داعي للذعر وابقَ صادقًا بكل شفافية.

كونك أصليًا يجعل التواصل البصري أسهل كثيرًا. في حين أن التمثيل غير الأصيل (المزيف) يخلق جوًا غريبًا حولك.

2. احتفظ باتصال العين لحوالي 5 ثواني

الشيء الوحيد الأسوأ من عدم الاتصال بالعين هو الإفراط فيه . أنت لا تريد مجرد التحديق في شخص ما ، فهذا أمر مرعب ومربك اجتماعيًا. يجب أن تكون النظرة الأكثر فاعلية فضوليّة ومناسبة ومتوازنة.

يعد الحفاظ على التوازن عند الاتصال بالعين أمرًا حيويًا ، حيث إن المبالغة في ذلك غالبًا ما تبدو عدوانية. أنت لا تريد أن تبدو مخيفًا .

يقول خبراء القلق الاجتماعي إن عليك التحديق لمدة 4-5 ثوانٍ فقط ، ثم اقطع الاتصال لمدة ثانية أو ثانيتين لتجميع أفكارك أو التفكير في كلماتك قبل إعادة الاتصال بالعين. عندما تقطع الاتصال بالعين ، انظر إلى الجانب قبل استئناف المحادثة.

3. اقطع الاتصال بالعين بشكل دوري

بدلاً من التحديق في شخص ما بشكل مستمر ، اسمح لبصرك بالتجول بين الحين والآخر.

يجب أن يبدو أخذ استراحة من الاتصال بالعين المباشر أمرًا طبيعيًا. لكن خذ استراحة بطريقة تُظهر للطرف الآخر أنك ما زلت منتبهًا ، فقط تفكر في كلماتهم. على سبيل المثال ، حاول إلقاء نظرة خاطفة بعيدًا حيث يجب أن تظهرطبيعية. لا تنظر بجدية في الاتجاه الآخر ، لأن ذلك سيُظهر أنك قلق ، وغافل ، ومتململ.

والأفضل من ذلك ، يمكنك استخدام الإشارات غير اللفظية مثل استخدام الإيماء لكسر التحديق. إن كسر نظرتك بالإيماءات بعد الشعور بعدم الراحة يجعلها تبدو طبيعية أكثر من النظر بعيدًا تمامًا.

4. تطبيق قاعدة 50/70

تقترح آيمي مورين ، الخبيرة في علم النفس ورئيسة التحرير في VeryWellMind ، استخدام قاعدة 50/70 كدليل عام إذا لم تكن متأكدًا من مقدار الاتصال بالعين الذي يجب أن تقوم به. وفقًا لهذه القاعدة ، عندما تتحدث إلى شخص ما ، يجب أن تهدف إلى التواصل بالعين لحوالي 50٪ من الوقت. جاء هذا الرقم من دراسة الإشارات الاجتماعية وآداب المتحدثين الأصليين.

ومع ذلك ، إذا كنت تستمع إلى شخص آخر يتحدث ، يقول الخبراء أنه يجب أن تتطلع إلى التواصل بالعين لحوالي 70٪ من الوقت.

5. انظر بالقرب من العيون

يمكن أن يكون النظر إلى العينين مباشرة أمرًا مرهقًا ، لذلك كبديل ، حاول إيجاد بقعة حول العين لتنظر إليها. إذا كان الأمر أسهل ، يمكنك محاولة النظر إلى الرموش أو الفم أو الأنف .

6. اترك هاتفك وكن حاضرًا أكثر في اللحظة

لقد رأينا ذلك جميعًا ، وربما فعلناه جميعًا…. تسحب هاتفك بسرعة لتبدو مشغولاً حتى تتمكن من تجنب الاتصال بالعين أو ربما حتى لتجنّب المحادثة المحرجة ككل. لا تستخدم هاتفك لتجنّب التواصل البصري.

من المهم أن نفهم أن شركات وسائل التواصل الاجتماعي تكسب المال عندما يركز الناس أعينهم واهتمامهم على التطبيقات الاجتماعية. كلما زاد اهتمامك ووقتك لوسائل التواصل الاجتماعي ، قل الوقت الذي تقضيه في تفاعلات حقيقية ومادية وبشرية. 

7. إجراء تغييرات من الداخل

إذا كان عدم التواصل البصري ناتجًا عن تدني الثقة بالنفس ، فإن تعزيز الثقة بالنفس هو المكان الذي تحتاج البدء منه. لكن من الواضح أن الأمر ليس بهذه البساطة.

رفع مستوى ثقتك بنفسك الداخلية هو سباق ماراثون وليس عدوًا سريعًا. يستغرق وقتا وجهدا وصبرا. لكن زيادة الثقة بالنفس ليست مستحيلة ، فالملايين من الناس ينمون ويحدثون تغييرات في حياتهم لم يتوقعوها أبدًا.

نصيحة المكافأة: الممارسة

من المسلم به أن الأمر يتطلب القليل من الممارسة قبل أن تحافظ بثقة على اتصال بالعين مع أي شخص تتحدث إليه. كلما تدربت على الحفاظ على التواصل البصري ، زادت ثقتك بنفسك. تحتاج إلى ممارسة هذه النصائح أثناء المحادثات لتقوية مهارات الاتصال بالعين لديك وتشجيع التحسينات. يمكن أن يساعد التدرب في المرآة أيضًا.

يعد الاتصال بالعين أحد تلك الأشياء التي غالبًا ما تمر دون أن يلاحظها أحد عندما تفعلها بشكل جيد ، ولكن إذا أفسدت الأمر ، يتذكرك الناس على أنك ضعيف أو خجول أو غير جدير بالثقة.

إذا تمكنت من النظر في عيون شخص ما بثقة وإجراء محادثة ، فستبدو أكثر ثقة ، وأكثر جدارة بالثقة ، ولن يبدو وكأن لديك ما تخفيه.

اليوم ، ننظر إلى هواتفنا أثناء المحادثات ، وهو نمط نأمل أن يتراجع مع زيادة الوعي بأهمية التفاعل البشري. نأمل أن تكون قد استمتعت بهذا المقال ولا تنس الاشتراك للحصول على تحديثات المحتوى الجديدة!