أهم 15 قانون من قوانين السطوة و القوة


السطوة أو القوة مثل المال، غالبا ما تكون محاطة بسمعة سيئة. و عندما نفكر في فكرة الرغبة في امتلاك المزيد من القوة، فإننا سنفكر حتما في بعض أسوأ الناس الذين مروا عبر تاريخنا البشري، لكن تذكر دوما بإنه اذا كنت غير قادر على اكتساب السطوة فإنك لن تكون مستعدا للتحكم في أهم الأمور في حياتك. 

و تماما مثل غياب المال، فإن غياب القوة سيؤدي حتما الى الاحباط و العقبات و التي سيكون من الصعب التغلب عليها، بالاضافة الى تدني مستوى حياتك بشكل عام. لذا سيكون من الطبيعي جدا أن ترغب في السطوة و القوة كما أنه يجب عليك  التوقف عن الشعور بالسوء حيال الأمر.

قبل كل شيء، دعنا نبدأ بتعريف السطوة، فوفقا لقاموس ميريام ويبستر، فالسطوة تعني "القدرة على التمثيل، و احداث تأثير"

بالطبع، نحن لا نتحدث هنا عن وجوب أن يكون الشخص متلاعبا أو نرجسيا، أو أن يتصرف مثل الديكتاتور.
نحن نتحدث بشكل أساسي عن زيادة سطوتك و سيطرتك على أمور حياتك المهمة، و القدرة على احداث تأثير ايجابي نحو الأفضل يساهم في تحسين حياتك و حياة المحيطين بك.

إذا كنت تفضل الاستماع للصيغة الصوتية من هذا المقال، فاننا ندعوك الى تحميل تطبيق أوديولابي للمقالات الصوتية عبر جوجل بلاي ستور، و قريبا عبر الآبل ستور..


1- ركز فقط على ما يمكنك تغييره، و اعمل عليه الآن


عديمي القوة و الضعفاء يقضون وقتهم في تمني أن تكون حياتهم أفضل، في المقابل فإن الأقوياء هم من يتخذون الاجراءات لجعل حياتهم أفضل.

كلنا لديه الرغبة في اكتساب القدرة على تحسين بعض الأمور في حياتنا، من تنحيف الخصر الى محاولة المحافظة على كوكب الأرض من الاحتباس الحراري، و بعضنا لديه فرص أكبر للتحسين مقارنة بالأخرين.

قم بانشاء قائمة بكل الأشياء التي ترغب في تغييرها و اجعلها ضمن فئتين، الأشياء التي يمكنك تغييرها و التحكم بها  و الاشياء التي لا يمكنك التحكم بها أو تغييرها.

بداية، توقف عن التفكير في الأمور التي لا يمكنك تغييرها و لا فائدة في اهدار طاقتك في المحاولة أصلا.

و لكنك مطالب بالبدء في العمل على تغيير الأمور التي يمكنك التحكم بها. إبدأ اليوم في وضع استراتيجية واضحة لسداد ديونك، أو للحصول على اللياقة البدنية المنشودة و او لبدء مشروعك التجاري الخاص. لا تنتظر و لأن الأقوياء لا ينتظرون.


2- توقف عن الشكوى، و ابحث عن الحلول


جميعنا نعرف شخصا يشكو باستمرار، الآن فكر في هذا الشخص، هل يبدو لك قويا؟ هل يبدو لك شخصا مسيطرا و متحكما بحياته؟ نحن على ثقة بأن الاجابة ستكون لا.

هذا لأن الضعفاء يهدرون وقتهم و طاقتهم بالشكوى في حين ان الأقوياء يفعلون شيء حيال الأمر.

الشكاؤون يجذبون شكائين آخرين، و يستمتعون بشعور المرارة و قلة الحيلة معا، لكن الأقوياء يرفضون هذا الشعور و يبتعدون عنه. إنهم مشغولون حقا بعمل شيء ما قصد تحسين أوضاعهم و المضي قدما.


3- توقف عن التحدث عما تنوي فعله، فقط افعله


جميعنا أيضا يعرف شخصا كهذا، شخص يتحدث عن نيته في تحسين مستواه المالي، البدء في الاهتمام بصحته أو في البحث عن وظيفة افضل و أكثر اشباعا. و بعد عام، نراهم لم يبرحوا مكانهم، لا يزالون مفلسين، و بائسين.

نحن لا نقول بأنه من السيء أن تتحدث عما تنوي فعله، و لكن عندما توشك على ذكر الأمر للمرة العاشرة، قم بفعله و حسب عوضا عن فتح فاك.


4- حافظ على وعودك


فيما يتعلق بالحديث عن موضوع فعل الأشياء و من ثم عدم فعلها مطلقا، لا توجد طرق أسوأ من ذلك لتثبت أنك شخص غير موثوق.

إذا وعدت شخصا ما بأنك ستحضر في الوقت المحدد و أن تساعده في اعداد مشروع تخرجه أو بأن تساعده وهو يمر بأزمة، فاحرص على فعل ذلك. فشلك في القيام بذلك، سيثبت أنه لا يجب أخذك على المحمل الجد، و هكذا أنت توصد الأبواب أمام نجاحك.


5- إتبع الخطوات الأربعة سابقة الذكر و راقب نمو تأثيرك


هذ تذكر النقطة الأولى من هذه القائمة؟ حول التركيز على الأمور التي يمكنك التحكم بها و تجنب اهدار طاقتك في أمور لا يمكنك تغييرها؟ حسنا.. ابدأ في التطبيق و سترى بأن الوضع صار أفضل.

و لأنك الآن تتجنب الشكوى و تخيل حدوث أشياء مستحيلة و غير واقعية، كما أنك صرت استباقيا و أثبتت بأنك شخص موثوق فأنت جدير بالاستمتاع بالتالي:

  • وضع مالي أفضل
  • مهارات و مؤهلات أفضل
  • صحة أفضل
  • سمعة أفضل
  • المزيد من الاتصال باشخاص ناجحين و مؤثرين
  • اكتساب عادة مواجهة المشاكل و حلها على الفور
بمجرد حصولك على كل هذه الأشياء ستكتسب المزيد من التأثير و ستحصل على المزيد من القوة.
و لمزيد من المعلومات نوصي بشدة بقراءة كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية للكاتب ستيفن آر كوفي، أحصل على نسختك الورقية من هذا الكتب عبر الضغط هنا.

6- إستخدم المنطق و كن أكثر إقناعا


أي شخص يتمتع بالقوة ستجده شخصا مقنعا. إذا كنت ممن ينشدون اكتساب المزيد من السطوة، فانت بحاجة الى جعل الناس يستمعون إليك و يعرفون الطريقة التي تفكر بها.

أفضل طريقة للقيام بذلك هو تجنب الصراخ و التحدث حول الهراء، بدل من ذلك قم بتبني الهدوء و استخدم التفكير المنطقي لدعم وجهة نظرك.

لاحظ كيف يقوم الأشخاص المقنعين بسرد و تنظيم حججهم، شاهد العروض التقديمية، المحاضرات و شاهد النقاشات و المناظرات الكلامية. و قبل مناقشة نقطة ما مع أحدهم، عليك التأكد من إجراء البحوث اللازمة لمعرفة الحقائق.


7- استخدم الحوافز و التهديدات - لصالحك و بشكل فعال


عندما ترغب في الحصول على نتيجة معينة  من شخص ما، سواء كان زميلك في العمل أو شخص تتفاوض معه، أو شخص يصلح سيارتك، فإنك تحتاج الى تعلم تطبيق هذه التقنية. إنها تقنية نستعملها جميعنا و لكن بعضنا يتقنها بشكل أفضل.

يمكن أن يكون الحافز في صورة رئيس يقدم مكافآت للموظفين مقابل عملهم الاضافي، أو يوم عطلة مسدد مقابل يوم عمل منتج.

أما التهديد فيمكن أن يكون في صورة إخبار المورد بأنك ستلغي العقد إذا لم يقم بالتسليم في الوقت المتفق عليه.

عندما تستخدم حافزا أو تهديدا، تأكد من أنه فعلا يهم الشخص الآخر. تقديم حافز لشخص ليس مهتم بهذا الحافز لن ينجح الأمر، أيضا توجيه تهديد لا يمثل تهديدا حقا، فإنه سيجعلك تبدو أضعف. و في كلتا الحالتين لن تأخذ على محمل الجد. لذا، فكر مليا في الحوافز و التهديدات التي تستخدمها.


8- دافع عن نفسك


عندما لا يدافع الناس عن أنفسهم، فعادة ما يكون ذلك بسبب رغبتهم أي نوع من الصراع و المواجهة. لا تكن من هؤلاء. تذكر بأن الصراع جزء من الحياة، و بدون الحاجة للبحث عنه. لكن تجنبه سيجعلك تبدو أضعف. و هذا يعني بأنك لا تضع الحدود و القواعد بنفسك و إنما تسمح للآخرين بتعيينها لك.

من الممكن أن يتعلق الأمر بطلب زيادة في الراتب، أو من خلال جعل صوتك مسموعا عندما تتلقى خدمة سيئة، أو ربما عند تذكير اصدقائك في السكن بضرورة المساهمة في غسل الأطباق.

لكن تذكر، كن عادلا، و سحترمك الناس الأكثر و سيضيف هذا الى مصدقيتك و قوتك.


9- تخلص من المعتقدات المعيقة


قال هنري فورد ذات مرة: "سواء كنت تعتقد أنه يمكنك فعل ذلك، أو لا يمكنك فعل ذلك، في كلتا الحالتين، أنت على حق"

كل منا لديه معتقدات سلبية حول أنفسنا، معتقدات مثل "أنا لست قائدا بالفطرة" أو "لن أكون غنيا أبدا" أو "لا يمكنني بدء عملي الخاص" أو "ليس لدي الكثير من الانضباط الذاتي"، و ما يجعل هذه الأمور حقيقة هو تصديقنا لها.

ربما تكون التجارب السابقة قد أثبتت بأن هذه المعتقدات صحيحة، لكن لماذا تستلم و تدع هذه التجارب تعيقك؟ فبدلا من التركيز على الاشياء السلبية حول نفسك، اعمل على تطوير السمات التي من شأنها وضعك في المكان الذي تريد أن تكون فيه.


10- ابنى شبكة علاقات عظيمة


مهما كان ما ترغب في تحقيقه، فلا أحد يستطيع أن يفعل ذلك بمرفده. جميعنا يحتاج للمساعدة و للأشخاص الذين يمكننا الاعتماد عليهم.

يشمل ذلك جميع الأصدقاء و المعارف الذين يقدمون لك المساعدة و المشورة و الذين ستمنحهم نفس الشيء في المقابل. و كلما زادت معرفتك و تأهيلك و موثوقيتك، زادت قيمتك بالنسية لهؤلاء الأشخاص. 

إجذب الأشخاص المناسبين الى شبكة معارفك و ستكتسب المزيد من النفوذ الذي سيسمح لك بتحقيق أهدافك.


11- إختر أصدقاءك بعناية


هل سمعت يوما بالمقولة التالية: "أنت متوسط الأشخاص الخمسة الذين تقضي معهم معظم وقتك"؟ 

دعنا نعطي مثالا: فلنفترض بأن لديك رفقاء يفتقرون الى الحماس و الشغف، و لديهم معرفة سيئة بالأشياء، و يتحدثون في الغالب عن توافه الأمور و شائعات الفايسبوك، في هذه الحالة لن يؤدي قضاء الوقت معهم الى توسيع آفاقك أو زيادة معرفتك أو زيادة فرص نجاحك.

ننصحك باستبدال هؤلاء الرفاق بأشخاص على دراية بمجموعة من الموضوعات الشيقة و التي تلهمك لتحسين حياتك و التقدم و فعل المزيد بشكل أفضل.


12- إحمي سمعتك


تمتع بسمعة طيبة و ستفتح لك أبواب الفرص، سيحترمك الناس و يأخذونك على محمل الجد. اما السمعة السيئة فتعني تجنب الناس لك و اغلاق أبواب الفرص أمامك. هذا ينطبق على حياتك المهنية، الاجتماعية و الرومنسية.

نوصيك بتجنب النميمة، و أيضا تجنب المواقف التي تجعل الناس يثرثرون عنك خلف ظهرك.


13- توقف عن الحاجة لإثارة إعجاب الجميع


بالتأكيد كن موثوقا و عادلا، و ذا سمعة جيدة، و لكن لا تخطأ في الاعتقاد بأنك قادر على ارضاء الجميع.

لقد ذكرنا سابقا بأن الصراع جزء من الحياة، سيختلف الناس دائمًا حول أفضل طريقة للقيام بالأشياء ، والطريقة الأكثر فاعلية ، والطريقة الأكثر عدلاً.وبغض النظر عن التوجه الذي تدعمه فإنك ستثير غضب شخص ما.

تذكر القول المأثور "إذا حاولت إرضاء الجميع ، فسوف ينتهي بك الأمر إلى عدم إرضاء أحد."


14- حافظ على القليل من المسافة عند الضرورة


ليست غطرسة، و انما فقط القليل من المسافة. احرص على عدم الانحناء للناس ، وعدم التوقف في كل مرة يطلب منك أحدهم ذلك ، أو أن تكون تحت تصرفهم على الدوام. كن محترما. و لا تعطي الانطباع بأنك خاضع.

كلما أصبحت أكثر نجاحًا وقوة ، سيكون عليك فعل المزيد. لأنه بمجرد أن يُعرف الناس بأنك ناجح ، سيريد المزيد منهم قطعة منك ، ويأتون لطلب خدماتك و مساعدتك. وبالتأكيد - قدم خدماتك عندما تعتقد بأنهم يحتاجونها فعلا. لكن لا يمكنك فعل ذلك طوال الوقت. لا تسمح لهم باستغلالك و استنزافك.


15- ناشد المصلحة الشخصية للناس، لا احساسهم بالعطف


عندما تحاول إقناع شخص ما بفعل شيء ما ، حاول تجنب مناشدة إحساسه بالعمل الخيري. في الأساس ، إنه نوع من التسول. والقيام بهذا يضعك في موضع أدنى من موضعك الفعلي. 

بدلا من ذلك، أقنعهم من خلال تبيان الفائدة التي ستعود عليهم من وراء تقديم خدمتهم تلك لك، و الفوائد التي سيحصلون عليها، تلك التي لم يلحظوها من قبل. بعبارة أخرى ناشد مصلحتهم الشخصية، و سيظهر هذا أنك تحتفظ بمفتاح التأثير في حياتهم بطريقة إيجابية. وهذا يمنحك المكانة. والطاقة..

إرسال تعليق

Post a Comment (0)