قوانين الحب السبعة في عالم يسوده الطلاق العاطفي


مرحبا بكم أيها الرائعون:

تظن أنك بحاجة إلى الإختفاء، بينما أنت تحتاج إلى من يجدك فقط.
.شمس التبريزي.

إتصلت إحدهن على بزامج تلفزيوني و بصوت يحمل الكثير من الحزن قالت: "يا ليتني تزوجت عن حب، فحياتي الزوجية الآن عبارة عن فراغ عاطفي قاتل، لا وجود للحب و الشغف فيها"
ثم إتصلت اخرى بعدها مباشرة بصوت مقهور أكثر تقول: " يا ليتني لم أتزوج عن حب، فحياتي الزوجية الآن عبارة فراغ كل ذاك الحب و الغرام قد إختفى بعد زواجنا".
هناك من كانوا قبل الزواج على علاقة، أحبوا بعضهم أولا ثم تزوجوا لكن لم ينجح زواجهم، و هناك من تزوجوا عن طريق زواج الصالونات و لم ينجح الأمر كذلك.
هناك من إختاروا إما الطلاق مباشرة أو عيش حالة الطلاق الصامت.
و يعرفه خبراء العلاقات الزوجية الطلاق العاطفي بأنه حالة يعيش فيها الزوجان منفردين عن بعضهما البعض و في إنعزال عاطفي شديد، مع الهَجرْ في المحادثة و فقدان المودة و السكن النفسي رغم وجودهما في منزل واحـد، مع قيام الزوج بالحقوق الزوجية الأخرى كالنفقة و تأمين السكن بحيث يظهر للناس استقامة العلاقة الزوجية ولكن في الواقع هم على خلاف.
إذن إنه ليس الحب قبل الزواج هو ما يجعل العلاقة تنجح و ليس زواج الصالونات هو ما يجعل العلاقة تنجح كذلك، بل مبادئ أخرى و منها إلتقاء الأرواح و التعامل الحسن مع الطرف الآخر، تستطيع التعرف على روحك الأخرى عن طريق الكلام، عندما يتحدث هو تعزف أجمل سموفونيات الموسيقية في عقلك، و يعلن العالم السلام بعد أن كانت ضجة كبيرة تقبع بداخلك.
‏مبدأ لا تتحدثوا كثيرا و لا تتناقشوا فكثرت الكلام تجلب المشاكل، مع ضغط الأهل على الفتاة في تقليل مكالمتها مع خطيبها حتى يتزوجوا مخافة أن ينفصلوا أثناء الخطوبة، مبدئ يجعلني أقف حائرة، فلقد تم تحويل عجلة العيش لأجل الحب و الزواج إلى "المهم يتزوجوا و بنخلص و البنت ما بتبقى عانس". إثنان لا يستطعان التفاهم أثناء الخطوبة كيف نتوقع منهم أن يتفاهموا بعد الزواج و يتفقوا على خططهم المستقبلية.
إن الأمر ليس في كثرت الكلام و المحادثات الطويلة، الأمر يعود الا إلتقاء الأرةاح و أن يكون الآخر سكن للطرف الآخر.
‏بدون الحب كل الموسيقى ضجيج و كل الرقص جنون و كل العبادات عبىء، هكذا يقول جلال الدين الرومي.
منذ الحضارات الإغريقية إلى اليوم تم تقسيم الحب إلى 07 أنواع إن وجدت في كلا الشريكين تنجح العلاقة،

• حالة الحب الأولى، أيروس و يعني حب الجسد،
الشكل الخارجي و الامور الجنسية و الحضن و منها تخلق الرومانسية و الغزل.
• 2/ فيليا: و هو حب العقل و طريقة تفكير الشخص و أسلوبه و في هذا النوع من العلاقات يكون هناك إحترام شديد.
• ‏3/ أغابي و هو حب الروح، أي حب الشخص لكيانه الحقيقي هو كروح بعيدا عن الشكل الخارجي.
• ‏4/ لودوس و هو الغزل و المرح، التسلية و مطاعم مع تناسي الشريكين للمسؤوليات و ضغوطات الحياة.
• ‏5/ ستورج، تعني حب الطفل، أن تحب المرأة الرجل كأنه إبنها، قليل منه جيد لكن الكثير منه قد يبعد الطرف الاخر عنك و قد يتحول الأمر إلى هوس و خنق للحرية أكثر منه عناية.
• ‏6/ براغما أي حب العشرة، و يبنى بعد 25 سنة من الزواج، متين صلب لكنه يفتقد للرومانسية و الغزل، حب جامد، ينتج أكثر منه من زواج الصالونات، الكثير منهم في فترة الزواج لا يحبون بعضهم أو تحبه حبا سطحيا فقط لأنها زوجها، لكن بعد يموت أو يغادر الطرف الآخر تحبه و تبكي عليه.
• ‏7/ فيلوتيا: حب الذات، نوع يعتمد على "الأنا" وتقبل الذات بكل المميزات والعيوب، فعند تقبل الذات يكون من السهل بناء علاقة عاطفية قوية.

لا يوجد حب يبنى على نوع واحد فقط من أنواع الحب وإلا سيقع، و أي علاقه تملك خليط من هذه السبعه تكون علاقه ناجحه، و وقوع نوع واحد من هذه العلاقات يوقع الحب. لهذا يعيش الكثير حالة الطلاق الصامت.
و للمقبلين على الحب أو يعانون من رهاب فيلافوبيا فإن الزواجات الفاشلة لا تعني شيء. و طالما انت ترى غير المناسبين فأنت تجذب سوى غير المناسبين. لهذا كلما تفكر بالإرتباط بشخص تندهش بحمله لصفات تمقتها بشدة أو تجربة فاشلة سابقة تتجدد فيه كأن هذا قدرك قد حتم عليك، لكن الزواج قدرك و أنت تختار من تتزوج و الله ليس بقاسي لكي يرزقك بشخص لا تريده.
كما أنك لا تجذب ما تريد و إنما ما أنتَ عليه الآن. فعليك الإرتقاء في المستويات لتجذب ما انت عليه من رقي، و ‏من لديه حالة إحتياج و عطش لن يصل لحالة الشبع أبدا بل سيكون في عطش أكثر. ركز على ذاتك و تطويرها و إمتلك أنت أولا مبادئ الحب السبعة من ثقافة و تقبل ذات الآخر بعيوبها.. و سيأتيك الحب من حيث لا تدري، و ‏إنَّ الإنسان يقوم بـ ” جذب ” من يماثله في الوعي والطَّاقة، وأيّ شريك ما هو إلا انعكاس لكِ. يقول علي بن أبي طالب: " كُلُ متوقعٍ آتٍ فتوقع ما تتمنى".
لا أحد سيظهر على عتبة بابك مقدم الحب و الاحترام، عليك أن تسعى للحب، كن في أماكن أين توجد فيها الصفات التي تبحث عنها في الطرف الآخر، إن أردته مفكر و ذو قضية كون في ندوات فكرية، إن أردته سياسي كبير و رجل أعمال له كلمة كون في دائرة رجال الاعمال...
من خلق الحب يؤمن به أكثر منك، و يرزقك به من حيث لا تحتسب و يرغفك منه ما تريد.
قد يؤخر الله الجميل فيجعلهُ أجمل و إجعل قصة حبك مثيرة للإهتمام فإن سألوك عنها من تكون تكتفي بالقول معجزة تمناها الكل لكنني رُزِقتُ أنا بها.

ملاحظة المقال ظهر سابفا في مجلة اخرى وهة نفس الكاتبة
سيكون جزء ثاني اكثر عمقا لايجاد الحلول

إرسال تعليق

Post a Comment (0)