استخدام الأهداف والأحلام معا لتحقيق النجاح الشخصي

استخدام الأهداف والأحلام  معا لتحقيق النجاح الشخصي



"يجب أن يُطلب من الشخص الذي يجد المال في الحلم ويتحمس لذلك أن يركز على العمل الجاد حتى لا يصبح ضحية للفقر" - مثل أوروبي
الأهداف والأحلام مفهومان يستخدمان غالبًا  أثناء السعي لتحقيق النجاح. ورغم أنه يمكن استخدامهما لتكملة بعضهما البعض لكن معانيهما مختلفة. يوضح هذا المقال ماهية الأهداف والأحلام وكيف يمكن استخدامهما جنبًا إلى جنب لتحقيق النجاح الشخصي.

ما هي الأهداف؟


هناك طرق مختلفة لوصف الأهداف. يمكن أن نقول أنّ الأهداف هي النتائج المرجوة التي  تخطط من أجلها وتلتزم لتحقيقها. ما يجعل الأهداف مذهلة هو أنّ الأشياء التي تريد تحقيقها محدّدة بوضوح ضمن إطار زمني معيّن تتحقّق فيه.


ما هي الأحلام؟


الأحلام هي الأفكار والتخيّلات والتّطلعات التي غالبًا ما تتعلق بما نرغب في تحقيقه أو تجربته. يمكن أن تكون الأحلام عفويّة أو يمكن أن تكون رغبات قديمة. وغالبًا ما تتشكّل أحلامنا وتتأثر بما نراه بانتظام حولنا، أو الأشياء التي سمعناها أو قرأنا عنها، أو الأشياء التي نرى النّاس يفعلونها فنعجب بها.


الإختلافات بين الأهداف والأحلام


لا حاجة للخلط بين الأهداف والأحلام إذا الإختلافات فيما بينهما وكيف تستخدمهما معا لتسهّل وصولك للنجاح. إليك بعض الأفكار المفيدة حول الأهداف والأحلام:
- لكي يكون لديك حلم ، عليك أن تجمع أفكارك وخيالك معا. وهذا يعني أن تفكّر بعمق في ما تريد تحقيقه وما تريد الوصول إليه وإلى أي مدى تريد تحقيق هذه الأهداف. بالنسبة للأحلام، ينتهي كل شيء في عالم الخيال إذا لم تتخذ أيّ إجراء لتبدأ في التنفيذ.
- على عكس الأحلام، تتطلب الأهداف التزاما لتحقيق الغاية المرجوة. وهذا يشمل تحديد حجم الأهداف، وتخطيط ترتيب الأحداث التي ستؤدي إلى تحقيقها والجدول الزمني الذي يجب أن تتحقق فيه.
- يمكنك أن تحلم في أي وقت وفي أي حال ودون أي نوع من الشّكليات. ولكن الأمر ليس مماثلا بالنّسبة للأهداف إذ يجب أن تحدّد أهدافك بعناية وإدراك ويجب أن تكتبها بوضوح ويجب أن تكون ذكيّة.
- سيكون من الصواب القول أنه لا يوجد هدف بدون حلم. إذ يجب أن يكون الهدف حلما قبل أن يصبح هدفا ويجب أن تكون لديك رغبة وتغذيها في عقلك وتتسلّح بالشغف لتحقيقها. وهكذا يمكن أن تتحول إلى أهداف.
- يمكن أن تنشأ في عقلك أحلام دون أن تصبح أهدافا فالأحلام يمكن أن تبدأ وتستمر وتنتهي فقط في الخيال. ولكن عندما يلتقطها عقلك، يمكن أن تصبح أهدافًا قابلة للتنفيذ ويمكن تحقيقها بالفعل.
لتحقيق حلمك ، يجب أن يتم التقاطه وتحويله إلى أهداف ؛ ثم ، سيكون عليك إنشاء استراتيجية أهداف ومتابعتها بالعمل الجاد.
- الأهداف المحققة هي نتيجة الخطوات التي تحددها بعد أن تقتنع بأن حلمك يستحق ذلك حقًا. 
- الأحلام لا تكلّفك شيئا إذ يمكنك أن تحلم عدة مرات كل يوم دون قيود. ولكن الأهداف ليست كذلك إذ عليك التفكير فيما إذا كانت أهدافك قابلة للتحقيق أم لا عند تحديدها ونظرًا للتضحيات المرتبطة بإنجاز أهدافك فعليك أن تضع حدًا للأهداف التي يمكنك تحديدها في كل مرة. لا توجد هياكل للأحلام ولا توجد حدود لما يمكن أن تحلم به. لكن الأهداف يجب أن تصاغ ويجب تحديدها بوضوح بأهداف قابلة للقياس وجدول زمني. 
- يمكنك أن تحلم بإلهام نفسك والتطلع إلى مستقبل أكبر ، ولكن إذا كنت ترغب في إحداث تغيير حقيقي ، فيجب أن تكون محددًا بشأن ما تريده وكيف تريد الوصول إليه فالأهداف هي التزامات موجّهة نحو إحداث تغيير.


كيفية تحويل أحلامك إلى أهداف قابلة للتنفيذ


لمساعدتك على الارتقاء بأحلامك إلى المستوى التالي ، اتبع هذه النصائح وقم بإنشاء أهداف قابلة للتنفيذ.

1. اجعل حلمك واضحًا 

قبل أن يصبح حلمك ناضجًا بما يكفي لتحوّله إلى هدف قابل للتنفيذ، يجب أن تكون واضحًا بشأن ما تريده حقًا.  إليك بعض النصائح لتوضيح أحلامك:
- اقرأ القصص الملهمة عن الأشخاص الناجحين وتفكّر في أحلامك فهي ستساعدك على توجيه أحلامك نحو المنظور الصحيح.
- إستخدم قوة الرؤية لتتصوّر مستقبلك ليكون عقلك متناغما مع ما تريده نفسك. من المعروف أنك تنجذب دائمًا نحو الصور التي في ذهنك.
- فكر في حلمك. إنّ العقل قوي للغاية ولديه القدرة على خلق مفاهيم خيالية يمكن تحويلها إلى حقيقة. 
- الأحلام مجانية ، لذا فكر بشكل شامل. 
- التقط أحلامك بكتابتها. هذا سيجعلها أكثر وضوحا. لا تفكر كيف تكتبها، فقط اكتبها بتلقائية.

2. قسّم حلمك إلى أهداف قصيرة المدى وطويلة المدى

قد لا تكون قادرًا على متابعة حلمك في حالته الأصلية، ولذلك تحتاج إلى الأهداف. يجب أن تكون لديك خطة واضحة لتحقيق حلمك، وسيتضمن ذلك وضع أهداف قصيرة المدى وطويلة المدى . الأهداف قصيرة المدى هي الأهداف التي حددتها لتحقيقها في أقل من عام. أما الأهداف طويلة المدى فيمكن أن تستغرق 3 سنوات لتحقيقها. وأهدافك قصيرة المدى هي في الواقع خطواتك الأولى نحو تحقيق الأهداف طويلة المدى.

3. حدّد أهدافا ذكية

ما يجعل الهدف يختلف عن الحلم هو أن الأهداف يجب أن تكون أهدافا ذكيّة عند تأطيرها. وهذا يعني أن كل من الأهداف التي حددتها لتحقيق حلمك يجب أن تكون محددة وقابلة للقياس وقابلة للتنفيذ واقعية ومحدودة للوقت.

4. قسّم كل هدف إلى خطوات صغيرة

بعد إنشاء أهدافك الذكية، يجب عليك أيضًا تقسيم كل هدف إلى خطوات صغيرة يمكن تحقيقها في وقت قصير جدًا. فعندما تحقق هذه الأهداف الصغيرة، تشعر أنك متحمس للاستمرار في الاقتراب من هدفك الكبير دون أن تشعر بالإرهاق. كما يمكّنك ذلك من إبقاء عينيك على الحلم الكبير مع التركيز على الخطوات.


يمكن لأي شخص أن يحلم بإنشاء الصورة التي يريدها لمستقبله. يمكنك تحقيق أي شيء يمكن أن يتخيله عقلك إذا خصصت وقتًا لتحويله إلى أهداف. لتكن أحلامك كبيرة، ولكن قسمها إلى أهداف أصغر لتقودك بشكل تدريجي نحو تحقيق حلمك الكبير.

إرسال تعليق

Post a Comment (0)