قصّة نجاح أوبرا وينفري!


"أكبر المغامرات التي يمكن أن تخوضها هي أن تعيش حياة أحلامك."أوبرا وينفري.
لا شك في أنك تدرك النجاح المذهل الذي حققته أوبرا وينفري. إلى جانب الثروة والأوسمة، ألهمت قصة نجاحها الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم.
من ناحية أخرى، ليس لدى الكثيرين أي فكرة عن عمق الفقر التي نهضت منه لتحقق ذلك النجاح.

التغلب على الشدائد : قصة نجاح أوبرا وينفري

ولدت أوبرا وينفري سنة 1954 في ولاية ميسيسيبي الريفية في عائلة فقيرة جدّا. أمضت سنواتها التكوينية تنتقل بين والدتها وجدتها ووالدها، وهي تعاني دائماً من ظروفها القاسية. كونها فتاة فقيرة وسوداء في أمريكا في 1960 يجعل نجاحها أمرا صعبا لكنّها ومع ذلك حققت المستحيل. 
 أظهرت أوبرا منذ سن مبكرة شخصية قويّة. وكثيراً ما ذكرت جدتها عفويّتها و شجاعتها على المسرح و آداءها الرائع.
 هذه الشخصية الغنية هي التي دفعتها إلى الانضمام والتفوق في البث التلفزيوني.

ما الذي حفز أوبرا على النجاح؟

في عام 1971، بينما كانت لا تزال في المدرسة الثانوية، جعل أسلوب أوبرا و آداؤها العاطفي تجلب الإنتباه فحصلت على وظيفة في محطة إذاعية في ناشفيل. بعد الانتقال إلى التلفزيون في ناشفيل وبالتيمور في وقت لاحق، انتقلت في الأخير إلى شيكاغو في عام 1983 لتقدّم البرنامج الصباحي منخفض التصنيف، AM Chicago.

مع أعلى التقييمات، تفوقت أوبرا وينفري على دوناهو كأفضل برنامج حواري في شيكاغو. بعد بضع سنوات، تم تغيير اسم البرنامج إلى "عرض أوبرا وينفري" و تمّ عرضه على الهواء لمدة 25 عاما.

أدى أسلوب أوبرا الفريد في بروز شكل جديد تماما من التواصل على شاشة التلفزيون و الذي يتمثّل في الإعتراف الأكثر عاطفيّة رغم عرضه على التلفزيون الوطني. وقد خلق تعاطفها الكامل مع الضيوف - الذي وصل في كثير من الأحيان إلى حد البكاء - بيئة يشعرون فيها بأنهم أكثر استعداداً لمشاركة قصصهم الشخصية.

لقد روّجت و أحدثت ثورة في "البرامج الحوارية الشعبية". كتب ليه باين من نيوزداي، "أوبرا وينفري هي أكثر حدة من دوناهو، وأكثر براعة، وأكثر صدقاً، وأفضل انسجاماً مع جمهورها، إن لم يكن ذلك مع العالم."


لماذا أوبرا وينفري مهمة؟

بينما كانت أوبرا فقيرة وسوداء وأنثى في ولاية ميسيسيبي الريفية، لم تكن تؤمن بأن تلك التسميات تحدد قيمتها و دورها في المجتمع.
لم تصدق الناس الذين كانوا يقولون لها بأنها لن تصل إلى أي شيء بسبب تلك التسميات.
كان بإمكان أوبرا أن تدع تلك الهمسات السلبيّة أن تكون خلاصة لقصتها، لكنها اختارت أن ترى الحياة بشكل مختلف فقد واجهت مخاوفها وتحدياتها وآمنت بنفسها.
جدة أوبرا هي مثال عظيم للشخص المساند و المشجّع. فقد رأت في وقت مبكر أنه لدى أوبرا الشغف والمهارة في الخطابة وشجعتها على القيام بذلك.
ولكن الأهم من ذلك هو دعم و تشجيع جدة أوبرا لها مما ساعدها على غرس شعور إيجابي بقيمة الذات. فقد كانت تؤمن بـأوبرا وهي التي جعلتها تؤمن بنفسها.

إرسال تعليق

Post a Comment (0)