هل تشعر بأنّك إستنزفت؟ 3 خطوات بسيطة لتستعيد طاقتك!

هل تشعر بأنّك إستنزفت؟ 3 خطوات بسيطة لتستعيد طاقتك!

عندما تشعر بالاستنزاف، هل تشعر أنه شيء جسدي أو عقلي(عاطفي)؟
الشعور بالاستنزاف هو في الحقيقة دعوة للاستيقاظ.
ستساعدك هذه الخطوات الثلاث على فهم الطريقة المناسبة، لكي تستعيد طاقتك. ومن خلال ممارستها، يمكنك تجنب الشعور بالإستنزاف في المستقبل.
وقد أظهرت الدراسات في علم النفس للعقل والخبرة العملية أنّ ذلك الشعور هو نتيجة إختلال التوازن بين الطاقة البدنية والعقلية.
سواء كان ذلك بسبب نزاعاتك مع رئيس عملك، أو أصدقائك، أو أفراد عائلتك، أو فكرتك، أو رأيك تجاه قيمتك الذاتية، أو مجتمعك، أو حياتك بشكل عام، فإنك تخلق إختلالا بين هاتين الطاقتين. ونتيجة عن ذلك، ينتج الجهاز العصبي تفاعلات كيميائية (هرمونات) تؤثر على وظائف الجسم، والتي بدورها سترهق  جسمك.
عملية الإستهلاك هذه أمر طبيعي و  مفيدة للغاية لأنها يمكن أن تعلمنا كيفية التحكم في صحتنا الجسديّة والعقلية.

الرفاهية الجسديّة والعقلية
هل تهمل صحتك العقلية والجسدية من خلال تركيز الكثير من طاقتك على أشياء تافهة(الأفكار والأفعال)؟
بما أنك تشعر بالاستنزاف، فالجواب هو نعم. لم تتبقى لك طاقة وتشعر بالتعب والإرهاق. الشعور بالاستنزاف هو دعوة للاستيقاظ و لتتوقف لحظة لتعيد النظر في اسلوبك في التعامل مع  الأحداث الخارجية.
إتخذ حالة إرهاقك و شعورك بأنك مستنزف و هذه الخطوات الثلاث في هذا المقال على محمل الجد. ستحفّزك وتساعدك على إستعادة طاقتك، والتعرف على نفسك، واستخدام قدراتك بحكمة.

لماذا تشعر بالاستنزاف؟
يجب أن يكون هناك شيء يستهلك طاقتك الجسديّة والعقلية بشكل دائم. يمكنك في بعض الأحيان أن تحدّد السبب، لكن عندما تشعر بالتعب، قد يكون من الصعب التعرّف عليه. الانخراط في الأنشطة، التي لا يتعين علينا فيها بذل الكثير من الجهد أو التفكير الإبداعي، يصبح خطيرا في فترات كهذه.
يجعل هذا الأسلوب الأمر أصعب للتحكم بالضغوطات التي تجعلك تصل إلى حد الشعور بالإستنزاف.
إذا، ما الذي يمكن أن يؤدّي إلى شعورك بالاستنزاف؟ هل هو نشاط جسدي، كالعمل لساعات طويلة، و القيام بالمهمات المتنوعة و المختلفة؟  قد يكون هذا هو السبب، و ربما ليس هذا السبب فقط. لذا مهما كان معدّل شعورك بالتّعب في اليوم الواحد، يمكن للنوم أن يساعدك على التعافي تماما من الإرهاق الجسدي.
لكنّ التحيّزات والأحكام والمفاهيم الخاطئة التي أنشأتها لنفسك أكثر تعقيدًا ويتطلب الأمر أكثر من النوم لتتغلب عليها.

التفكير الغير فعال
أنت تشعر بالتّعب طوال الوقت بسبب الإدارة الغير فعالة لتفكيرك بخصوص الأشياء التي لا تنفع صحتك البدنية والعقلية. أنت تقترب من الأشياء التي تجعلك أقل تسامحًا وأقل تقبّلا وأقل صبرًا، وبالتالي فإن وجهة نظرك و فهمك محدودان أو ضبابيان للغاية.
الشيء الوحيد الذي يؤثر على إدارتك للتفكير هو طريقة العيش السريعة وهي تتطلب الامتثال لديناميكيات الحياة العصريّة، كالشعور بلزوم التواجد عبر الإنترنت والمشاركة بنشاط في وسائل التواصل الاجتماعي، و أن تكون عنصرا نشيطا في المجتمع  يوميا. لم نتعلّم حقا كيفيّة الاستفادة جيدا من وقتنا الثمين، و يتفاقم هذا الأمر مع تطور المجتمع.

علامات وأعراض الإرهاق
يمكن إكتشاف الإرهاق البدني بسهولة لأن جسمك يشعر بأنّه ثقيل، و أول علامة على ذلك هي الشعور بالحاجة إلى النوم. بعد النوم لليلة كاملة، يستريح الجهاز العصبي، و يوازن الجهاز المناعي جميع الهرمونات في جسمك. تستيقظ وتجد أنّ طاقتك البدنية والعقلية قد تجدّدت.
إكتشاف الإرهاق العقلي  أصعب قليلا  من ذلك لأنّ علاماته وأعراضه تختلف. للكشف عنها، يجب عليك ببساطة أن تُوقف أيّ نشاط بدني وعقلي و تستمع لما يقوله جسمك و تنتبه للإشارات التي يرسلها إليك. 
يمكن أن تكون العلامات والأعراض الأكثر وضوحًا للإرهاق العقلي جسدية وعاطفية وسلوكية:

العلامات الجسدية:
-ضعف العضلات.
-الصداع.
-ألم في المعدة.
-تغيير في الشهية.
-النوم المضطرب.

العلامات العاطفية:
-العصبية والقلق.
-الشعور بالغضب دون سبب واضح.
-نقص الدّافعية.
-نقص الإنتاجية.

العلامات السلوكية:
-انخفاض الاهتمام المتواصل. 
-التعصب و عدم إحتمال الذات و الآخرين.
-عدم القدرة على قبول الظروف.
-اللامبالاة الاجتماعية.
-عدم الاكتراث بالآداء.
-اللامبالاة.
إتبع الخطوات التالية و إخلق روتينا لتستعيد طاقتك و تجعل جميع العلامات المذكورة أعلاه تختفي.
إليك 3 خطوات لتستعيد طاقتك:
ومن البديهي أنه لكي لا تشعر بالإرهاق أو الاستنزاف، ليس عليك أن تحدّد السبب الرئيسي للإجهاد فقط، بل الأهم من ذلك هو أن تتّخذ قرارا بتنفيذ التّغيير بنجاح و تعمل بجد بناء على قرارك.
لتوقف الشعور بالإستنزاف، يجب عليك أولا أن تتوقف عن الشعور بالتعب. اتبع هذه الخطوات الثلاث لإستعادة طاقتك و لن تشعر بالإستنزاف مرة أخرى.

1.أسلوب التّجاوز
غالبا، في الأوقات التي تطرأ فيها تغييرات كبيرة في الحياة، يجب أن تتّخذ تدابير حازمة. أهم خطوة لذلك هو أن تتراجع خطوة من الموقف. لكي تعيد تكوين نفسك، يجب أن تأخذ الوقت و تبعد نفسك عن كل الأشياء التي كنت متعلقا بها(الضغوطات).
قد يبدو هذا مثل الهروب من الأشياء أو عزل نفسك، لكنه يتطلب فقط التّجاوز لفترة من الوقت فقط. دع الأحداث تأخذ مجراها بدونك لفترة من الوقت، ويمكنك أن تعود إليها في وقت لاحق. تذكّر أنّك ترغب في إستعادة طاقتك و أن تجد طريقة جديدة لإدارة حياتك بطريقة فعالة.
يتطلّب التّجاوز الشجاعة، وتتمثل هذه الشجاعة في أن تظهر للأنا الخاصة بك بأنّه يمكن  للأشياء في الحياة أن تعمل بدونك. قد لا ترغب في التجاوز أو التخلّي عن شيء ما كليّا، وخاصة إذا كان يحتلّ جزءا هاما من حياتك، لكن إذا كان يسبب لك الإجهاد، إتخذ بضع خطوات إلى الوراء لكي تنظر إلى الأمر من وجهة نظر مختلفة، ولكي تستطيع التعامل معه بفعاليّة أكبر ك:
1.التخلّي عن وسائل التواصل الاجتماعية أو مشاهدة التلفزيون لبضعة أسابيع.
2.استثمار 60 دقيقة يوميًا في تمارين التنفس الهادئ والتمارين البدنية.

2.أسلوب المراقب الحارس
لقد خفضت الآن عدد الأنشطة المدرجة في جدول أعمالك، ولا يوجد استهلاك للطاقة في الوقت الحالي. من خلال التجاوز، خلقت لحظة جديدة من الزمان والمكان في حياتك. عندما تكون قادرا على أن تكون ساكنا، تأمّل كيف أن السّكون يساعدك على استعادة و تجديد طاقتك.
عندما تكون ساكنا:
1.خذ نفسًا محبًا وطويلًا وبطيئا.
2.تعرف على الطاقة الجديدة القادمة إلى جسمك.
3.إزفر بنفس الطريقة و تخلّى عن التفكير و عن أي شيء يوتر الجسم.
4.تأمّل تلك الحالة من السكون النقي و من التدفّق النقيّ للطّاقة. إتخذ هذه الحالة على أنها مهمّة للغاية لأنّها تساعدك على إسترجاع طاقتك.

3.الأسلوب الهامد
تناول واجبات حياتك اليومية الآن ليس عن طريق إستغلال كل طاقتك، بل عن طريق مراقبة الوضع بشكل سلبي. إن شاركت في نقاش، لا تتفاعل على الفور، بل حاول أولاً أن تتلقي المعلومات دون تبادل أو استثمار طاقتك:
1.تخلّى عن رد الفعل أو الفعل.
2.تحقق من قدرتك على الصبر و التساهل مع الوضع.
3.أنظر إلى طاقتك الحالية وتعمّق في سكونك.
4.حسّن صبرك و تسامحك.
بمجرّد أن تدرك ذلك، تقبّل حقيقة أنه يجب عليك عدم تغيير الوضع إذا لم يكن الأمر يعجبك، ولكن تصرف وفقًا لذلك وأبذل قصارى جهدك لإيجاد حل يناسبك و يناسب الطرف الآخر.

إرسال تعليق

Post a Comment (0)