تكون العادات ووسائل لتبني الجيدة منها



"معتقداتك تصبح أفكارك ، أفكارك تصبح كلماتك ، كلماتك تصبح أفعالك ، أفعالك تصبح عاداتك ، عاداتك تصبح قيمك ، قيمك تصبح مصيرك ".
- غاندي


على الرغم من حسن نوايانا، ليس من السهل دائمًا الالتزام بالعادات الجيدة ، خاصة إذا كانت جديدة.. هل تشعر أن الوقت قد حان الوقت لتحسين صحتك وحياتك؟ غالبًا ما تكون العادات الجيدة ضرورية لتحقيق نتائج جيدة وتحقيق نتائج إيجابية. قد تتطلع إلى إنقاص وزنك ، أو أن تصبح أكثر مرونة ، أو أن تنجح ، أو يكون لديك الحافز على القيام بعمل جيد أو تشعر بأن الوقت قد حان لتمديد دائرة أصدقائك ؛ كل ذلك يتطلب جهدا مستمرا لبنائه.

كيف تتكون العادة؟


تكوين العادة هو العملية التي تصبح بها السلوكيات الجديدة تلقائية. تنشأ العادة لدى الشخص الذي يسعى غريزيًا لتدخين سيجارة بعد الاستيقاظ فورا، كما تنشأ لدى الشخص الذي يأخذ حذاءه  الرياضي ويذهب للجري بمجرد استيقاظه. قد يصعب تحطيم العادات القديمة ، وغالبًا ما تكون العادات الصحية أصعب للثبات عليها. ذلك لأن الأنماط السلوكية التي نكررها غالبًا ما تكون محفورة في مساراتنا العصبية. والخبر السار هو أنه من خلال التكرار، من الممكن تكوين عادات جديدة والحفاظ عليها. وحتى العادات الطويلة الأمد التي تضر بصحة الفرد ورفاهه يمكنك أن تقضي عليها بتصميم كافٍ وتخطيط ذكي.

كيفية بناء عادات أفضل


سواء كان هدف المرء هو القضاء على العادات المدمرة أو إنشاء عادات صحية ، فإن تغيير السلوك قد يكون صعباً. الأعذار والإرهاق وغموض الأهداف يمكن أن يؤدي إلى هلاك مثل هذه الجهود. مع بعض التركيز والتصميم يمكن التغلب على هذه العقبات.
سنرى بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد في جعل عملية تبني العادات الجيدة أكثر فاعلية. 
أيا كانت العادة الجديدة التي تريد أن تجعلها جزءا من حياتك ، فيما يلي تسع نصائح فعالة لمساعدتك.
 
1)      اختر عادة جديدة تشعر أنها ستفيدك كثيرا: أول شيء نقدره حول العادات الجيدة هو أنه يجب أن يكون لديها صدى حقيقي لك. إذا كنت لا تشعر بالقلق بشكل خاص من أن تكون أكثر نحافة أو أكثر نجاحًا ، فإن قلة الحماس هذه لن تساعدك خلال الأمسيات المظلمة الباردة أو في الأيام الصعبة التي تبدأ فيها قوة إرادتك بالتردد. إن وجود الأصدقاء أو العائلة الذين يدفعونك إلى "تحسين نفسك" يزيد فقط من مستويات التوتر لديك والاستياء وربما حتى مشاعر تدني احترام الذات. بدلاً من ذلك ، عليك اختيار عادات جيدة تشعر بأنها مناسبة لك وتكون سعيدا بتبنيها في حياتك وليس لأن أحبائك يدفعونك لذلك فقط.

2)      اتخذ خطوات صغيرة: الخطوات الصغيرة هي وسيلة إيجابية للتقدم نحو تحقيق أهدافك الأكبر. يمكن أن تساعد الخطوات الصغيرة في منعك من الشعور بالإرهاق ومن الاضطرار إلى معالجة كل شيء مرة واحدة. كافئ نفسك على كل خطوة تحققها ؛ اشكر نفسك على تحقيق ذلك الإنجاز وتجنب العوائق. كل قرار يقرّبك أكثر من تلك النتائج الجيدة. إذا كان لديك هدف كبير ، فيمكن أن يساعد تقسيمه إلى خطوات أصغر وأكثر قابلية للإدارة ، مما يمنحك نتائج أقرب وأكثر قابلية للتحقيق  وفرصا أكثر للفخر بنفسك في طريقك إلى هدفك الطموح النهائي.

3)      حافظ على تركيزك: حافظ على تركيزك ، ولكن اعرف أيضًا أنه قد تظهر أحيانًا خيارات أخرى قد تضيف قيمة إلى حياتك. لا تسمح لنفسك بالتشتت عن عملية بناء عاداتك الجيدة التي عزمت عليها ولكن كن على استعداد أيضًا للفرص الكبيرة التي قد تأتي. راقب الوقت و المال و الطاقة العقلية التي تستهلكها على كل ما تفعله واسمح لنفسك أن تحقق أقصى استفادة منها وأن تستمتع بكل ما يكون في حياتك ، لكن لا تدع أي شيء يأخذك بعيدًا عن الصورة الكبيرة وهدفك النهائي

4)       كن مسؤولا: يمكن أن تكون المسؤولية تجاه الآخرين دافعًا كبيرًا. إن تسجيل تقدّمك بانتظام والاحتفال بإنجازاتك الصغيرة يضمن لك مراقبة كل مرحلة من مراحل الرحلة والبقاء محفّزا. إن معرفة أن لديك تاريخًا منتظمًا في اتباع أهدافك يمكن أن يبعد الإغراءات سريعًا عن ذهنك.

5)      انضم إلى مجموعة: يمكن أن يوفر الانضمام إلى مجموعة والعمل معًا على الأهداف المشتركة شبكة دعم جيدة. تبادل النصائح والمشورة والقصص التحفيزية يمكن أن يعطي دفعة حقيقية في تلك الأيام المتعبة وغير المتحمسة. وحين تعلم أن حضورك مهم ومفيد للمجموعة فذلك بالتأكبد يمكن أن يلهمك ويشجّعك على الاستمرار. يمكن أن يشجعك كونك عضوًا في مجموعة ولو كان ذلك على مجموعة افتراضية عبر الانترنت على الالتزام بعاداتك الجيدة. الجانب السلبي هو أنه إذا فقد واحد أو اثنان من أعضاء المجموعة الحماس للاستمرار  فإنه يمكن أن يثبط الباقي.

6)      ابحث عن نقاط الضعف الخاصة بك: كن على دراية بالنقاط الضعيفة لديك واتخذ الخطوات اللازمة لتخفيفها.  على سبيل المثال، إذا كنت تعلم أنك ستجد أسبابًا لتبرير التوقف في محطة البنزينأو السوبر ماركت كل يوم ، حيث يمكنك "عن طريق الخطأ" شراء الحلويات أو السجائر فلا تفعل ذلك.  بدلاً من ذلك ، تسوق عبر الإنترنت أو قم بعمل قائمة مفصلة وتسوق مرة واحدة في الأسبوع. لا تضع نفسك في طريق الإغراء وكن واعيا بما يكفي لتتجنبها.

7)      اعمل مع مدرب: قد يكون من المفيد النظر في استخدام خدمات مدرب محترف أو أخصائي علاج إذا شعرت أن هناك مشكلات محددة تعيقك وتحتاج إلى معالجتها. يمكن أن تساعدك الجلسات المنتظمة على المضي قدمًا وعلى بناء عقلية إيجابية وإدارة الإجهاد وتحديد علاج نفسك بشكل أفضل.

8)      كن لطيفا مع نفسك: كن لطيفا مع نفسك. قد يستغرق الأمر من شهرين إلى ستة أشهر حتى تصبح العادة الجديدة هي الإعدادات الافتراضية التلقائية. إذا واجهت زلة ما، فاعلم أنها الأيام السيئة وأن ذلك طبيعي للغاية، ولا تسمح لنفسك أن تتضايق أو أن تتوقف عن بناء عاداتك الصحية، كن لطيفًا مع نفسك وسامح نفسك. ذكّر نفسك بجميع الأسباب الجيدة التي جعلتك تبدأ و تثابر عل بناء عاداتك وابدء من جديد، وكن على ثقة دائما أنك من خلال التمسك بعاداتك الجيدة، ستجد في النهاية التغيير الذي يسعدك والنتائج الجيدة فقط.

9)      التزم بمراقبة أموالك: حين تكون ملتزما بمراقبة أموالك ومحافظا على ميزانية نعينة تضمن رفاهية العيش، لن تهدر أموالك بلا فائدة، في بعض الأحيان ، يدفع بعض الأشخاص مبلغا للانضمام إلى النادي أو الصالة الرياضية ويذهبون بانتظام، بينما يفقد الآخرون الاهتمام ويذهبون فقط مرة أو مرتين رغم أنهم دفعوا هذه الأموال. ستجعلك مراقبة أموالك تلتزم بالذهاب إلى النادي الرياضي إذا دفعت مبلغ الاشتراك، وسيجعلك تلتزم بطبخ الأكل الصحي إذا اشتريت مستلزماتك منذ بداية الأسبوع. انظر إلى الأمر دائما على أنه مصدر إلهام لكي تستمر. لديك اشتراك في النادي، ولديك مستلزمات الطعام الصحي، مالذي سيمنعك من بناء جسم صحي ؟   لا تسمح لنفسك بالتقاعس.

ما هي العادات الجيدة التي تريد تطويرها؟ شاركنا في التعليقات!

إرسال تعليق

Post a Comment (0)