"من الحكمة أن توجه غضبك نحو المشاكل وليس نحو الاشخاص الذين صنعوها, ركز طاقتك على الاجوبة وليس على خلق الاعذار." ويليام آرثر وارد.
يثير بعض الأشخاص غضبنا حقا. في الحقيقة هناك أشخاص يستمتعون بتلقَي تفاعلات عاطفية من الآخرين. عندما ينجحون في ذلك يربحون و تعطيهم قدرتهم على إيذاء الآخرين إحساسا بالقوة. سواء سميناهم أشخاصا سامَين أو نرجسيين أو مرضى نفسيين فقط يصعب التعامل مع هذا النوع من الأشخاص. لكن هناك طريقة جدلية للتعامل مع هذا النوع من الأشخاص.
الطريقة الناجحة للتعامل مع الأشخاص التدميريين هي تجنبهم. من أفضل الوسائل هي الإبتعاد وعدم الإتصال وهي لا تقطعهم عن حياتك فقط، بل تعطيهم فرصة لمراجعة أنفسهم أيضا. و بالرغم من أن فرص ذلك ضعيفة إلا أنهم قد يفكرون في تغيير سلوكهم إلى الأفضل .
للأسف في بعض الأحيان لا يمكن الإبتعاد. يمكننا أن نتجنب الناس أحيانا لكن عندما تربطنا علاقة عمل أو دراسة أو سكن هناك طرق أخرى للتأقلم مع سلوكهم.
سنة 2013، سمَى مدون علم النفس سكايلار طريقة التَعامل مع المرضى النفسيين بطريقة "الصخرة الرمادية". تعتمد هذه الطريقة على تشجيع المرضى النفسيين أو من يعانون من إنعدام إتزان عواطفهم على فقدان الإهتمام بنا.
يقول سكايلار:"عندما يكون التواصل معك غير مرض باستمرار للمريض النفسي يتعوَد دماغه على توقَع الشعور بالملل بدل الدراما. المرضى النفسيون مدمنون على الدراما و لا يتحملون الضجر. و مع الوقت سيجد شخصا آخر لكي يمنحه الدراماو سيقل إنجذابه إليك شيئا فشيئا. في النهاية سيسعى بعيدا نحو ضحايا أفضل."
يقول سكايلار أن المرضى النفسيين مدمنون على القوة. يجرَبون طرقا عديدة ليتلقوا تفاعلات من ضحاياهم و يغذون إحساسهم بالقوة.
مفتاح طريقة "الصخرة الرمادية" هو عدم الوقوع في شباك تحيَلهم لكي يشعروا بالملل. إذا كيف نفعل ذلك؟
هناك طرق عديدة و هذا يعتمد كليا على الطريقة التي يستعملها هذا الشخص ليحصل على مبتغاه. الأساسي هو أنه يجب أن نتحول إلى صخرة رمادية في وجوده يعني أن نتصرف كشخص ممل و غير متجاوب.
إن تحدث هذا الشخص عن أشخاص أو تطرق إلى مواضيع يعرف أنها تحفزنا نتفاعل بطريقة بسيطة و مملة باستمرار و صبر.
إرسال تعليق