فلسفة الوقوع في الحب!



"أحبك ليس لما أنت عليه، ولكن لما أكون عليه عندما أكون معك."روي كروفت.
الوقوع في الحب هو جنون الرَوح. كل من وقع في الحب يعلم أنه من أقوى و أعمق التجارب التي يمكن للإنسان أن يمر بها. و في أغلب الأحيان يغيب المنطق و العقل بسبب الشخص الذي نرغب به و لا نريد شيئا غير أن نكون مع ذلك الشخص. سواء كان الأمر خطرا أو حماسيَا أو جنونيا و لا يمكن توقعه، لكنه يؤثر فينا حقا ليخرج الأمرعن السيطرة. وقد أثار هذا الموضوع الكثير من الفلاسفة عبر العصور.

  الفرق بين الحب التفضيلي و الحب الغير تفضيلي.

 سورين كييركيغار هو فيلسوف دانماركي من القرن التاسع عشر. قسَم كييركيغارد الحب إلى نوعين، الحب التفضيلي و الذي رآه كنوعية أخرى من حب الذات، لأن هذا النوع من الحب يوضح ما ننجذب إليه حقا ويرتكزعلى رغباتنا لا على ما يمكننا أن نقدمه للشخص الآخر دون إنتظار شيء بالمقابل. يقوم الحب التفضيلي على التعلق العميق و يخلق مشاعر مضطربة كالغضب و الغيرة و قد يتحول إلى كره.
عندما نقع في حب شخص ما يعني أننا ننجذب إلى ذلك الشخص لأن له/لها القدرة على جعلنا نشعر بنوع من المتعة داخلنا و هذه المتعة هي في الحقيقة ما يجعلنا هذا الشخص نشعر به و لا تعتمد على الشخص أساسا.
خلافا عن هذا النوع من الحب أشار كييركيغارد إلى نوع آخر وهو الحب غير التفضيلي و الذي لا تتحكم به المتعة أوالرغبة وغير الأناني كحب الجار.
هل هذا هو الحب الحقيقي؟
هل هناك طريقة تجعل الحب يستمر؟
يقول الراهب تيك نا تاخ أنه من الممكن لمتحابين أن يعيشا الحب الحقيقي. يحتاج هذا الحب الحقيقي إلى أربعة مكونات:" اللطف و التعاطف و إسعاد الآخر و القدرة على تحمل أعباء الآخر." 

إرسال تعليق

Post a Comment (0)