نحن نصدّق ما نريد أن نصدق..


 "إذا لم تكن لديك أي شيء لطيف لتقوله عن أي شخص ،  ابق بعيدًا عني قدر الإمكان، فلا يوجد مكان بجواري لهؤلاء الناس."


 يجب علينا أن نفهم أنه لا ينبغي التسامح مع الافتراء على الإطلاق. الإساءة لغيرك عن طريق الحديث عنه هي أخبث وأسوأ أشكال التواصل. لا يتطلب الأمر التفكير ولا المعلومات في المقام الأول. أي شخص فينا يمكن أن يتعرض للإساءة. يمكن أن يؤذيه الآخرون بسبب تصديق أفكار غير صحيحة عنه. ألا يخيفك ذلك؟ من السهل تدمير سمعة شخص ما لمجرد أن شخصًا آخر لديه الكثير من الوقت واللؤم ليختلق عنه قصصا تعيسة، شخص لا يعرفه وربما رآه مرة أو مرتين في حياته.
 

 فكر مجددا. هل تساءلت يومًا عن سبب  كثرة ورود الأخبار السيئة في أي مكان تزوره؟ الناس الذين يعملون في وسائل الإعلام يفعلون ذلك من أجل العيش. ماذا عن باقي العالم؟ للأسف يستمتع الناس بالتسبب في الأذى للآخرين. لكن  إيذاء الآخرين لا يجعلك أكثر سعادة أو ثراءً.

هناك أشخاص يستمتعون بالحديث السيئ عن الآخرين. وقد يجعلهم ذلك يشعرون بالرضا للحظة واحدة وربما بالسوء في اللحظة التالية. لا شيء في هذا العالم يبدأ دون سبب. حتى الملل قد يكون سببا. حتى الجهل والغباء. لذلك إن سر الشائعات يكمن في كون صاحبها إما يفتقر إلى شيء يمتلكه شخص آخر أو إلى شخص يعرفه الآخر.

في الفلبين ، يفرض على الناس التقاط القمامة عند العثور عليهم  ستحدثون بسوء عن الأشخاص الآخرين. هناك عبارة جميلة تسير على هذا النحو: "الفكرة التي أنشأتها في عقلك عني ليست مسؤوليتي." يبدو الأمر أكثر دقة ، أليس كذلك؟ كلما كنت تفكر في كره شخص بالكاد تعرفه ، فكر في الأمر بعقلية أكثر وستجده غباء لا يجلب لك سوى السوء.  ربما ليس بنفس الشكل ولكن بنفس القوة التي أرسلت بها المشاعر السلبية.

 لماذا لا نتحدث أكثر عن نجاح الآخرين؟ لأنه من الصعب علينا أن تبتلع كبرياءنا وطمعنا ونضع أنفسنا مكان الآخرين. عندما تفكر بهذه الطريقة ، وتقارن نفسك بالآخرين تذكر أن نجاح الآخرين لا يقيمك كشخص وهناك مكان كاف لنا جميعا أن نكون سعداء وناجحين.

رسالة اليوم هي أن تكون أفضل نسخة من نفسك وأن تتوقف عن نشر السلبية وبدل ذلك انشر الإيجابية وكن ملهما أينما قررت. كن شخصا لطيفا فعالمنا يحتاج اللطف اليوم أكثر من أي وقت مضى.

إرسال تعليق

Post a Comment (0)