مستويات الحدس الأربعة!

مستويات الحدس الأربعة!

أصبح من المهم أن تتعلم كيف تثق في حدسك.
حسب دراسة بجامعة كاليفورنيا نتعرض إلى كمَ هائل من المعلومات يقدر ب 174 صحيفة يوميا بالإضافة إلى عدد من وجهات النَظر و تيارات لا حصر لها من نصائح الخبراء وعدد لا يحصى من المعلمين والمرشدين الذين يخبروننا بما يجب أن نفعله من أجل أن نعيش حياة أفضل.
في الحقيقة، المرشد الوحيد الذي علينا إتباعه لنعيش الحياة الأفضل هي الحكمة الكامنة في ذكائنا البديهي.
عندما يتطور و ينمو بشكل جيد يقودنا إلى خيارات و أفكاروإبتكارات تقودنا نحو إهتماماتنا الحقيقية وتساعدنا على خلق ماهوأفضل لنا في هذا العالم.
يجب أن تكون علاقتك بنفسك دقيقة وعميقة لكي تفهم ما يرسله إليك حدسك من رسائل. يعمل الحدس في أجسادنا والنظام العصبي على مستويات تتراوح بين الإتصالات الأساسية والثنائية والقائمة على إستكمال المحادثات الراقية والمتطورة.
مستويات الحدس الأربعة هي:

1.الفطرة (السلامة و الأمن و البقاء على الحياة)


كلنا نسمع عن هذا النوع من الحدس وجميعنا يمكنه ان يتذكر لحظة أحس فيها بهذا النوع. هذا النوع مهم جدا لكنه جزء صغير من النظام الإدراكي. علينا ألا نعتمد عليه وحده ليقودنا إلى أعلى قدراتنا. الفطرة بسيطة وأساسية وثنائية يعني انَها تتواصل مع الذات من خلال الأضداد ك 'نعم أو لا' و 'توقف أو واصل' و ' آمن أو غير آمن'. عندما يعمل هذا النظام يجعلك تجيب على هذه الأسئلة: 'هل هذا الخيار أو الشخص أو العلاقة تخدم مصلحتي؟ هل سيلبَي هذا الموقف أعمق إحتياجاتي؟ هل سيمكنني هذا المحيط من التطور؟

2.الذكاء القائم على القلب (الشجاعة و الرحمة و التواصل)


الذكاء في القلب يشجعنا على ممارسة الشجاعة والرحمة والإهتمام وإستخدامهم للتواصل مع العالم من حولنا. يقودنا لنقول أو نفعل الأشياء المناسبة في الوقت المناسب، ويمكننا من التواصل مع الناس والحيوانات والأماكن بطريقة لا يمكن للمنطق تفسيرها. يجعلنا مركز الحكمة هذا نطرح هذه الأسئلة: 'هل حياة جميلة؟ هل أنا شغوف بما أقوم به؟ كيف أكتشف ما يسعدني؟ هل أقدَم كل ما لديَ من أجل نفسي و من أجل العالم؟

3.القوى الرؤيوية (الخيال و اليقين الرؤيوي و القدرة على الإبداع)


يوجد المستوى الثالث من الحدس في الجانب الغامض، ويساء دائما فهم هذه القوة الحسية و الرؤى الروحية و الحلم الواضح و أحداث نفسية راقية أخرى. في هذا المستوى من الحدس توجد الحلول الإستثنائية والطرق البديلة للقيام بالأشياء والأفكار الخارقة التي لا مثيل لها. عندما يكون هذا النوع من الحدس نشيطا يقودنا إلى طرح هذه الأسئلة: 'ماهو الحل الممكن؟ هل هناك شيء أهملته؟ ماهي الأحلام التي أراها ممكنة لمستقبلي والتي لم أعطي لنفسي الفرصة لأجعلها حقيقة؟

4.الإتصال مع الحكمة الكونيَة (الوعي الكوني والوعي الشامل)


يكون هذا النوع من الذكاء نشيطا غالبا أثناء التأمَل أوخلال ممارسات ذات وعي عالي. يتم الوصول إلى هذا النوع من الحدس غالبا بعد المرور بتجارب صعبة، كالإقتراب من الموت أو أوقات صادمة سببت الكثير من الألم والتوتر لصاحبها. عندما نصل إلى هذا المستوى من الذكاء ندرك أن كل الأشياء في الحياة قيَمة و أنه لدينا القدرة الباطنية لنغيَر و نعالج أرواحنا و نشفى من كل ألم إن أردنا ذلك حقا.

إرسال تعليق

Post a Comment (0)