ألغ كلمة انتظار من قاموسك واستبدلها بعبارة " إذا ليس الآن فلن يكون أبداً " .
الانتظار هو حالة فكرية توترية .. الإنسان الواعي الحكيم يعرف أنه لا يوجد شيء لينتظره في الحقيقة ...
هو منغمس كلياً بامتنان أو قبول للحظة مهما كانت ويستجيب لها حسب متطلباتها لأنها هي الشيء الوحيد الحقيقي والذي يمكن أن نفعل تجاهه أشياء كثيره .
توقف عن انتظار العطلة .. توقف عن انتظار الحبيب .. توقف عن انتظار المنقذين والمخلصين...الخ.
انغمس كلياً باللحظة وعشها كما هي وحاول أن تتعامل معها بذكاء وتيقظ وردة فعل مسالمة ...
فقط هكذا يمكنك أن تفتح باب الأسرار ولا داعي لخيبات وتوترات الانتظار..
لم التفكير والقلق اتجاه شيء سيحصل في وقته المناسب لا قبل ولا بعد..؟؟
هل نظن أن قلقنا وانتظارنا له سيعجل مجيئه؟؟ لا..
إذاً لماذا منذ البداية لا نعيش كل لحظة بلحظة؟؟
لنعرف أن كل شيء سيأتي، إن انتظرنا أو لم ننتظر !!!
إذاً لماذا استنزاف الطاقة والتوتر والقلق!!؟؟
استمتع بالرحلة لحظة بلحظة بلا توقعات وبلا عجلة وبلا انتظار عقيم .. نعم علينا أن نتحلى بقوى وصفات روحية التي تتطور مع التأمل والوعي وتصبح تلقائية عفوية في شخصيتنا وردة فعلنا .. كالصبر ..التمييز .. التحمل ... الاستيعاب.
بقلم: أيهم الولي
إرسال تعليق