الأطفال الأقوياء ذهنيا لهم والدين لم يقوما بهذه الأخطاء


'التحمل هو أول شئ يجب على الطفل تعلمه… وهذا هو أكثر شئ سيحتاج لمعرفته.'جان جاك روسو.
في زماننا هذا إرتفعت نسبة من يعانون من مشاكل عقلية. 18 في المائة من المجتمع بعد سن 18 يعانون من مشاكل و إضطرابات عقلية والنسبة ترتفع.
نرى تفاعل أطفالنا مع ما تقدمه لهم الحضارة من جديد. من العادي أن تشعر بالعجز و الحيرة لمساعدتهم على الخوض في الحياة الإجتماعية و الحفاظ على تماسك عقولهم في خضم كل هذا التطور و التغيرات التي تطرأ في عالمنا الحديث.
قد تؤدي ألعاب الفيديو العنيفة و الإدمان و الهرسلة و العنف و إدمان مواقع التواصل الإجتماعي و الإنعزال و الإرتباك الجنسي و الإباحة و التجارة بالبشر و إنتحار المراهقين و الكثير من الأشياء الأخرى إلى إنهيار عصبي و تساؤلات عن إن كان عليك الإنتقال إلى مكان بعيد عن كل هذا و الإنعزال لحماية الأطفال. لكن هذا لن يساعد أطفالك كثيرا.
سيسيطر عليهم الفضول في عمر معين لذا عوضا عن إبعادهم عن المجتمع و عن كل ما قد يؤذيهم عقليا و عاطفيا لم لا تزودهم و تجهزهم لمواجهة العالم وتناقضاته.
ألا يلزم أن يكون هذا هدفك؟
عليك أن تجعلم يستعدون للعالم الذي يريدون العيش فيه لا للعالم الذي تريد أنت أن يعيشو فيه.
الحياة كما يعرف الجميع صعبة و علينا مواجهة الصعوبات كما فعلت الأجيال السابقة. من الطبيعي أن تشعر أنه عليك أن تبعد طفلك عن العالم الصعب الذي عشت فيه.  
من السهل معرفة ما يحتاجه الطفل عندما يكون رضيعا لكن مع كبر سنه و وصوله إلى سن السابعة أو الثامنة عليك أن تتعلم كيفية التعامل مع ما سيواجهه طفلك في مجتمعاتنا اليوم.
إليك 5 أشياء لا تفعلها لكي تربي طفلا قويا عقليا:


1.منعه من تجربة الفشل و الصعوبات:


ماذا يعني أن تكون قوي عقليا؟
يعني أنه عند مواجهة الصعوبات و المتاعب عليك أن تكون قويا و لا تترك الأفكار السلبية تسيطر عليك و على تصرفاتك لأنك قادر على مواجهتها و تجاوزها. تأكد من أن شخصية طفلك تحمل هذه الخاصيات.
ساعده على تقبل الفشل و الصعوبات في الحياة.


2.أتركه يتحكم في مشاعره السلبية بمفرده:


أن تترك طفلك يواجه المصاعب لا يعني أن تتركه عالقا لوحده. تعاطفك هو كل ما يحتاجه.
ساعده على إيجاد طريق للخروج و دله على سبب الخروج. إسأله عما إذا كان يريد نصحك. و إذا كان لا يريد أره أنك موجود عند الحاجة. كل ما يمر به طفلك مررت به أنت سابقا لذا حاول أن تضع نفسك مكانه و لا تستصغر ما يمر به.


3.عزلهم عند القيام بخطأ:


من السهل أن ترسل طفلك إلى غرفته عندما يخطئ. لا أقول أنه عليك ألا ترسله أبدا إلى غرفته. لكن جزءا من المشكلة هو إرساله إلى غرفته عند كل خطأ يجعله طفلا منعزلا. و قد يتحول هذا الإنعزال إلى شخصية عنيفة في المراهقة.
لذا عندما يخطئ إجعله يبقى معك في نفس الغرفة و لا تغلق عليه غرفة منعزلة و اجعله يدرك خطأه ويعرف كيفية التحكم في مشاعره.
هذه الطريقة لن تجعله يشعر بالإنفصال و الفجوة مع كبر سنه بل سيشعر برابط بينكما و يحكي لك مشاعره و يجعلك جزءا من حياته الشخصية.


4.تجعله يعتقد أن أخطاءه تعبر عن حقيقته:


عندما يخطئ طفلك يشعر بالسوء. لذا حاول أن تقنعه أن الفشل مقبول. أذكر له أشياء فشلت فيها. و إعتذر عن أمور أخطأت في حقه فيها. هذا يعلمه أن يتحمل مسؤولية فشله أو التسبب في آلام شخص ما.


5.ألا تتركه يتحمل مسؤولية المهام التي عليه القيام بها:


أن تترك طفلك يقوم بالمهام الخاصة به و يتحمل المسؤولية تجعل منه إنسانا مسؤولا في المستقبل. لكن حاول أن تجد توازنا بين تركه يعيش طفولته كطفل و بين تركه يتحمل المسؤولية.
لا تضغط عليه إن كان مشغولا بالواجبات المدرسية و لا تتركه يهدر الوقت في اللعب و مشاهدة التلفاز لساعات في أوقات فراغه.

إرسال تعليق

Post a Comment (0)