يقول دالتون سميث: "معظم الناس ، عندما يفكرون في الراحة ، لديهم نهج أحادي الجانب للغاية - إنهم يتجولون ، لا يفعلون أي شيء ، ويعتقدون أن هذا هو معنى الراحة".
معظم الأشخاص يعيشون في وهم أن الراحة تعني فقط وقف جميع الأنشطةوالاستلقاء على السرير والاسترخاء ويعتقدون أن غفوة قصيرة هي كل ما يحتاجون إليه لإعادة ضبط الذهن. لكن في بعض الأحيان يجعلهم ذلك يشعرون بالإرهاق أكثر من أي وقت مضى. هل تتساءل لماذا؟ ذلك لأن الراحة لا تعني دائما الاستلقاء أو النوم. سنتعرف اليوم على معنى الراحة وأنواعها السبع.
ما هي الراحة ولماذا نحتاجها؟
الراحة هي الفترة الزمنية التي يجدد فيها الفرد موارد الطاقة ، عقلياً وجسديًا ، لإعداد جسمه لأداء المجموعة التالية من الأنشطة بالحماس المنشود. لا يتعلق الأمر فقط باستعادة الطاقة في أجسامنا ، بل يتعلق أيضًا بالقدرة على العودة إلى العمل بنفس العزيمة. نحن نُستنزف عقليا وجسديا عندما نعمل لساعات طويلة ونستخدم طاقاتنا بنشاط. الانشغال أمر سهل. لكن الراحة أصبحت تحديا. يحتاج البشر إلى أن يرتاحوا جسديًا وعاطفيًا وعقليًا وحسيًا واجتماعيًا وإبداعيًا وروحيًا.
فيما يلي كل ما تحتاج إلى معرفته عن ذلك:
1. الراحة البدنية
هذا النوع من الراحة يسهل التعرف إليه، عندما يصبح من الصعب عليك أن تبقي عينيك مفتوحتين ، فهي إشارة إلى أن جسمك يعاني من الإجهاد ويحتاج إلى الراحة. المقصود بالراحة البدنية عادة هو أن تخلص جسمك من توتره وتهدئه مما يساعدك على استعادة الطاقة الأساسية اللازمة للأنشطة البدنية التي يجب أن تنفق عليها الطاقة. عندما يُحرم الجسم من الراحة البدنية لفترة طويلة ، فإنه سيفقد فعاليته الوظيفية. سواء كنت تمارس التمرينات الرياضية أو تجلس لفترة طويلة جدًا في مكتبك، فإن أجسامنا تحتاج إلى راحة جسدية تعتمد على تمدد الجسم والتنفس العميق. لا تقلل من أهمية الراحة الجسدية.
2. الراحة العاطفية
الحمل العاطفي الزائد ، سواء كان ذلك في حياتك الشخصية أو المهنية ، يمكن أن يؤدي إلى تدهور الكفاءة الوظيفية لعقلك. الراحة العاطفية هي عنصر حيوي في تعزيز صحتك العقلية والسعادة والرضا. نمضي معظم حياتنا في الوضع الدفاعي. نحن معتادون على قمع عواطفنا بينما الراحة العاطفية هي كل ما نحتاج إليه. تخلص من الدفاعي وعبر عن كل ما يزعجك لشخص تثق به تمامًا. أو تخفّف من عبئك العاطفي في نهاية كل يوم إما عن طريق الكتابة أو عن طريق التحدث مع نفسك أو مشاركة المشاعر المزعجة مع شخص ما. تشمل الراحة العاطفية أيضًا الحرص على الابتعاد عن الأشخاص الذين يثيرون عواطف سلبية فيك مثل الغضب أو الحسد أو الخزي أو الشعور بالذنب أو الغيرة أوالإحباط.
3. الراحة العقلية
هل تشعر بأن عقلك يصدأ؟ أنت تحتاج بالتأكيد إلى بعض الراحة العقلية. هل تفكر أكثر من اللازم في الآونة الأخيرة، هل تبقي نفسك عالقًا في الماضي ولا تتمكن من التطلع إلى الأمام؟ هل ينفجر عقلك مع الأفكار؟ إن قلة الراحة الذهنية ستؤدي إلى الركود العقلي الذي لا يفيدك. العلامات الرئيسية التي تحتاج إلى الراحة الذهنية هي الانزعاح و الأرق و قلة الانتباه وزيادة عدد الأخطاء في العمل. من الأفضل تضمين التأمل في روتينك اليومي أو قضاء بعض الوقت في الطبيعة.
4. الراحة الحسية
عادةً ما نأخذ فترات راحة بين الأعمال ولكن كل ما نقوم به في هذا الوقت لا يسمى راحة. بدلا من ذلك نحن على سبيل المثال نحدق في هواتفنا ونسمي ذلك استرخاء. امنح نظامك الحسي بعض الوقت لاستعادة نفسه عن طريق إلغاء توصيل جميع الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف المحمولة ، وأجهزة التلفزيون ، إلخ. اخلق نقطة للبقاء بعيدا عن الحياة المزدحمة لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم. تخلص من الضوضاء العالية واستلق في غرفة لا يوجد بها أجهزة كهربائية.
5. الراحة الاجتماعية
يشعر البعض منا أن المحادثات الاجتماعية هو وسيلة لراحة عقولنا بعد يوم صعب. لكنها على العكس من ذلك، تأخذ جرعة إضافية من الطاقة مما يزيد من استنفادنا. الشخصيات العامة والمشاهير في حاجة إلى هذا الراحة الاجتماعية. نحن نعتقد في كثير من الأحيان أن الاختلاط الاجتماعي يحدث كرد فعل ، ولكنه يتطلب جهدنا الواعي. تستلزم الراحة الاجتماعية البقاء مع شخص ما يمكنك الاسترخاء خلال التحدث معه دون خوف أو جعل العزلة جزءا من يومك مما يمكنك من إعادة الاتصال بنفسك.
6. الراحة الإبداعية
متى كانت آخر مرة استخدمت فيها الجانب الإبداعي الخاص بك؟ فكر في الوقت الذي قمت فيه بطرح الأفكار في العمل أو التخطيط لحفلة مفاجئة لأفضل شخص لديك؟ يمكنك استخدام الذوق الإبداعي أكثر مما تعتقد. لذلك ليس من غير المعتاد نفاد الأفكار الإبداعية. للحفاظ على الإبداع في الأفكار التي تنفذها، يجب أن تأخذ "فترات راحة صغيرة". امش في الطبيعة واستلهم منها، واقرأ كتابًا مبهجًا و بسيطا ، واستمع إلى الموسيقى الهادئة. هذا سيساعدك على إحياء الموارد الإبداعية المفقودة التي تشتد الحاجة إليها.
7. الراحة الروحية
هل تشعر أنك محبط وبلا هدف وفارغ؟ قد تكون في حاجة إلى الراحة الروحية. نادرا ما نحصل على فرصة لمناقشة الأفكار الفلسفية، ولسبر أغوار أنفسنا. خض مناقشات روحية مع أشخاص مقربين حول معنى الحياة. يمكنك ممارسة الامتنان كل يوم من خلال كتابة سبب شعورك بالامتنان في ذلك اليوم.
غالباً ما يخنقنا هرج حياتنا المزدحمة. تحتاج أن تجد لنفسك وعقلك وجسدك السلام .
.png)
إرسال تعليق