على الرغم من أن الأمر قد يبدو غريباً ، فإن الأمراض العقلية والنفسية في الواقع شائعة جدا لدرجة أن لا يدرك الشخص أنه يعاني منها. لذلك سنرى فيما يلي العلامات الشائعة لمعظم مشكلات الصحة العقلية والنفسية. إذا لاحظت تواجد مثل هذه العلامات في سلوكك أو نمط حياتك ، فمن المستحسن أن تطلب المساعدة من شخص محترف:
1. الأرق أو قلة النوم المريح
دائمًا ما تكون الأعراض الأولى للاضطرابات العقلية والنفسية هي الأرق أو قلة النوم المريح. عندما ننمّي الكثير من المخاوف اللاشعورية ، يصبح النوم صعبًا. حين نذهب إلى النوم ، يتحول الدماغ إلى حالة تجريبية ويتولى عقلك الباطن الأمر و جميع القضايا المكبوتة ستكتسحك كضوضاء داخلية تهدد رفاهيتك. وإلى أن تقوم بمعالجة المشكلة المذكورة، سوف تستمر في المعاناة من النوم غير الصحي أو من انعدامه. سيؤدي ذلك إلى تفاقم أوضاع صحتك العقلية والنفسية والجسدية.
2. الهرب المؤقت
لعلك تمضي كل يوم بحثا عن ما يجب أن تشاهده كما لو أن قضاء ساعات في مشاهدة الأفلام والمسلسلات والبرامج ليس أمرا غير الصحي على الإطلاق! إنه سلوك نجاة كلاسيكي! ما دامت حواسك منشغلة بمحفزات بصرية وصوتية طائشة، فلا يتعين عليك التعامل مع أي مشكلةواقعية قد تعرقل حياتك. كذلك إن تناول كمية كبيرة من الطعام يغمر جسمك بالإندورفين، مما يؤدي إلى تحسين مزاجك مؤقتًا ويخدعك بظنك أنك عثرت على حل مناسب للمزاج المكتئب.
3. الشعور بالانفصال
يعد الانسحاب العاطفي من العائلة والأصدقاء وقلة الاهتمام بالأنشطة من حولك من الأعراض الشائعة للأمراض العقلية والنفسية. إذا كنت تشعر بأنك غير متصل ، فيجب عليك تقييم منطقك الخاص لذلك. قد تشعر أيضًا أن هناك مسافة بينك وبين بقية العالم كما لو أنك لم تعد جزءًا من ما يدور حولك.
4. المزاجية
إن المزاجية من أهم أعراض معظم المشكلات العقلية والنفسية. قد تلاحظ عدم قدرة عامة على التنبئ بسلوكك. سوف تندهش حتى من نفسك.
5. السلوك الدفاعي
نحن على دراية دائمًا بالاضطرابات التي تحدث في حياتنا سواء كانت بوعي أو بغير وعي ، ولكن عندما لا تكون مستعدًا لمواجهة هذه المشكلة ، يمكنك تجنب أي شيء قد يدفعك إلى الاضطرار إلى التعامل معها. وهذا يشمل الناس في حياتك. إذا قام أي شخص بسؤالك عن عدم مشاركتك أو أي سلوك غير عادي ، فبدلاً من تقدير مخاوفه ، قد تنتقده. يمكنك أيضًا تفسير اهتمام الشخص البسيط بحياتك على أنه تدخل مسيء ووفقًا لذلك ، يمكنك الرد بحزم أو بإبعاد هذا الشخص عن حياتك.
6. تعاطي الكثير من الأدوية
خلال كفاحك من القلق والاكتئاب ، قد يستغرق الأمر منك بعض الوقت لتدرك مدى اعتمادك على مسكنات الألم وحبوب النوم. بعض الحوادث الخطيرة الناجمة عن إساءة استخدام الحبوب قد تجعلك تدرك كيف يؤثر ذلك على ضبط نفسك وإعاقة عمل جسدك. إذا كنت تتناول الكثير من الحبوب ، فيرجى استشارة الطبيب وسوف يوصي لك بالدواء الذي من شأنه أن يساعدك دون تشجيع السلوك المدمن.
7. الأعراض الفسيولوجية
الأعراض الفسيولوجية التالية قد تدل على وجود مرض عقلي أو نفسي :
الخمول / انخفاض مستويات الطاقة/ الارتعاش/ الحساسية الشديدة للمنبهات الخارجية/ الصداع والدوار/ نوبات الهلع/ ألم متواصل/ الهضم المضطرب/الغثيان..
8. القصور المعرفي
الإدراك هو الاستخدام الواعي للوظائف العقلية. في حالة الإصابة بمرض عقلي أو نفسي ، قد تتعرض الكثير من هذه العمليات لضعف. وقد يصبح هناك نقص عام في الانتباه، وضعف في القدرة على معالجة المعلومات بسرعة، وقد تتعرض أيضًا مهارات الاتصال والتفكير النقدي لضعف.
9. التغيرات في محيطك
محيطنا هو انعكاس جيد إلى حد ما لحالتنا الذهنية. ألقِ نظرة جيدة وجادة على محيطك. الألوان الباهتة ، والإضاءة غير الكافية ، والفوضى ، وعدم الاهتمام بالنظافة قد تشير إلى الاكتئاب. يعاني الشخص المصاب بالاكتئاب من زيادة الحساسية للضوء مما قد يؤدي إلى وضع ستائر سميكة على النوافذ. كل تلك الصور التي نراها لأشخاص يجلسون في ظلام دامس ليست صورا دراماتيكية عن المرض. في الحقيقة ، إنها انعكاس حقيقي للحالة الفعلية لعقل الشخص المكتئب.
10. أذية النفس
بينما تعاني من القلق ، قد تجد راحة في إغراق تفكيرك بأشياء شديدة العدوانية عن نفسك. قد تتعاطى المخدرات أو تعامل نفسك بطريقة سيئة، قد تقوم بأشياء تتعبك جسديا بشكل متعمد وتكون مستمتعا بتعذيب نفسك، كل ذلك يجب أن يعتبر علامة مهمة جدا لضرورة طلب المساعدة.
11. الهلوسة والأوهام
إذا كنت تشاهد أو تسمع أشياء غير موجودة بالفعل ، فيجب أن تحصل على مساعدة على الفور. الهلوسة يمكن أن تكون أحد أعراض الفصام أو الاكتئاب الذهاني. قد يخلق الفرد واقعًا بديلاً لاستيعاب حالته واضطراباته و نوبات اكتئابه. قد تسمع باستمرار همسات تعزز كل المشاعر السلبية. من فضلك ، اطلب المساعدة!
.png)
إرسال تعليق