الجانب المظلم لخصلة العطاء

الجانب المظلم لخصلة العطاء 
الجانب المظلم لخصلة العطاء 

لا شك أن الكرم و الجود من الخصال التي دائما ما يتم مدحها و الإثناء عليها في حياتنا الإجتماعية و في جميع علاقتنا مع غيرنا سواء مع شريك الحياة، الأقرباء، الجيران، الزملاء و حتى في علاقتنا غير الشخصية من خلال الأعمال الخيرية و الصدقات. و إن للعطاء تأثير إيجابي على جميع مستويات حياتنا سواء كان الجانب المهني، النفسي، الروحاني و غيرهم. فالكرماء يُنْظرُ إليهم على أنهم أناس مسؤولون و طيبون. و لكن العطاء قد يخفي وراءه أسبابا عكس ما يتم تصويرها فلا تكون الدوافع للعطاء و الجود بالحسن الذي نتوقعه.

 إليكم بعض الدوافع التي قد تجعل الشخص يصطنع الكرم :

10 عادات للأشخاص الواثقين في أنفسهم

النرجسية : 

قد نعتقد أن الشخص الكريم هو آخر الأشخاص الذي قد تنطبق عليهم صفة النرجسية و لكن في الحقيقة الكثيرون يلجأون إلى العطاء كطريقة لتكريس علويتهم على غيرهم و الحفاظ على موقع القوة الذي يرون أنفسهم فيه، فتجدهم يجودون بما عندهم حتى يشعر الطرف المقابل بالذنب و الدونية خاصة إذا كان غير قادر على رد الجميل. إن الشخص النرجسي الذي يختبأ وراء قناع الكرم ينتظر شكرا و مدحا عظيما من أولئك الذين يرحمهم بكرمه. 

عدم الثقة بالنفس : 

في الكثير من الأحيان، نتوقع أن الشخص المعطاء شخص له متزن من الجانب النفسي فهو قادر على توفير إكتفاءه الذاتي بل و قادر على مد يد المساعدة إلى غيره و لا يبخل على أحد. غير أن هذا الأمر قد يكون العكس تماما على أرض الواقع. إن الكرم قد يخفي وراءه الوجه الحقيقي لعدم الثقة بالنفس و ضعف الشخصية، فقد يكون الشخص الكريم يلجأ إلى هذه الخصلة رغما عنه فقط لأنه يرغب أن ينال إعجاب الآخرين به و مدحهم إياه. فتجدهم يقوم بإرضاء حاجيات غيرهم على حساب حاجياتهم الخاصة. 

العطاء لأجل الأخذ : 

إن الكثير من الناس يجدون متعة في أن يكونوا كرماء مع غيرهم و لكن هذه المتعة لا تكتمل إلا إذا قام الطرف المقابل بإرجاع نفس قيمة الهدية أو المساعدة التي قدمت إليهم. فهم لا يجودون عليك إلا لأنهم يتوقعون منك أم تدرك قيمة كرمهم و تقوم برده و رد أحسن منه. و لا يجب الغلط بين الأخذ و العطاء و لكن هؤلاء شبه الكرماء يرون أنك إرجاع الكرم بكرم مثله حق مكتسب و أنك مجبر على رده. 

إرسال تعليق

Post a Comment (0)