من المستحيل الانفصال عن توأم الروح ..مهما حاولنا

 من المستحيل الانفصال عن  توأم الروح ..مهما حاولنا

 لا يوجد ما يفصلنا عن توأم الروح ، مهما حاولنا.فاللقاء بارواحنا التوام يمكن أن يحدث فجأة ، في يوم عادي كأيّ يوم ويغيّر مسار حياتنا إلى الأبد. بل يمكن أن تتغير حياتنا في دقيقة واحدة ،حين ترتفع طاقتنا، وتتغير اهتزازاتنا نتيجة لاجتماعنا بتوام الروح.

ربما ستلتقي به في مقهى , في فضاء تجاريّ ، أو ربما عندما تتعطل سيارتك في الطريق، فيكون هو الذي جاء لمساعدتك. أو ربما سفتح عينيك ذات صباحو ترى توأم روحك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي .. كلّه وارد



لا تهم الطريقة التي حدث بها ذلك اللقاء الروحيّ، ما يهم حقا هو أن توأم الروح دخل حياتك بالفعل. وحتى لو كان كل شيء يبدو متشابهًا للجميع، فالحقيقة أنّ العالم تغير من حولك 180 درجة.. يمكنك أن تشعر بالكمال الذي يأتي من الاتحاد بالشخص المثاليّ الذي ستشارك معه حياتك. ستشعر بالارتباط بين أفكاركما ، عواطفكما ،أذواقكما , و أرواحكما.  
هذا الحب لا يمكن التخلي عنه ابدا ,و السبب انه لا يمكن أن نجد دائما تواما لروحنا. لم نكن نعرف ماذا يعنيه ذلك حتى عشناه حقيقة و واقعا. 
لكن في وقت ما, بين اللحظة التي كنت فيها غائبا عن الوعي بطريقة ما، قررت أن تفترق عن توأم روحك , بغض النظر عن نوع المشاعر التي لديكما ، كان عليكما ان تخوضا  تجربة الفراق الاليمة  لأنكما لن تستطيعا ان تريا حقيقة تلك المشاعر و قوتها الا عند الافتراق.

ستجد أنّ السعادة التي كانت تصحبك مع توأم روحك في لحظات اللقاء اليومية أكبر من أن تُقدّر بثمن، كما ستدرك انّه بغض النظر عن مدى انشغالك أو ازدحام حياتك بالعمل و الدراسة و النشاطات و مختلف الاشخاص ،ستبقى بحاجة إلى لحظة من الصمت حتى تدرك أنك مازلت تشعر بروح شريكك تحوم حولك و ترعاك.

سيبقى توأمك حاضرا رغم محاولاتك العديدة في ابعاده او نسيانه ,كأنّه شعلة من النار لا تنطفئ أبدا حتى لو نفخت عليها الاف المرات.

هو  دائما هناك , بغض النظر عن المكان الذي ستذهب إليه ،بغض النظر عن الاشخاص الذين ستعتقد انك أحببتهم بعده , و بغض النظر عمّن أحبوك.  كان توأم الروح دائما هناك ، لمسه يحرق جلدنا  وشفاهنا و يُضعف كبريائنا لكنّه ينعش روحنا و يُحييها.

تتحد أرواحكما  مع بعضها البعض ،حتى لو لم يكن هناك أبدًا خيار للعودة ، و أسوأ ما قد يمرّ به كلاكما هو التظاهر بأن هذا الشخص الذي ندعوه توأم روح  لم يكن موجودا أو هو مجرّد خيال عابر.

صنعتما  الحب وهربتما . شاركتما  أسراركما وزعمتما أنه لا يوجد شيء مميز حول الطريقة التي تتحدّثان  بها. ضحكتما ، ثم قررتما أنتنسيا أن هذا كلّ منكما هو أكبر سبب لابتسامة الآخر.

و حتى لو مرّت سنوات عديدة  ، و شُفيت جراح كلّ منكما، فمازالت هناك تلك الاوقات التي تنهاران فيها كلّ في مكانه , حتى لو كان كلّ منكما في الجهة الاخرى من العالم , هو فراق أجساد و لكنّ الارواح ماتزال متعانقة , و حتى لو لم تستطيعا تفسير تلك العاطفة القوية المُحطّمة أحيانا و المُحيية أحيانا كثيرة , فالحقيقة تصدح بها الارواح و إن كتمتها المسافة و الافواه.

ربما نتعب من هذه العلاقة ، وعلى الرغم منمرور الزمن و استفحال الشيخوخة فينا، إلا أننا ما زلنا نميل إلى رفيقنا ،توامنا ,  الشخص الذي دخل حياتنا وغيّر كل شيء من خلال عدم القيام بأي شيء مميّز..

ماذا كان سيحصل لو قبلنا ببساطة ذلك الحب كهدية لنا وكجزء من غايتنا الكونية.

في الواقع ، لا يوجد أي انفصال عن توام الروح ، مهما حاولنا.

إرسال تعليق

Post a Comment (0)