
أهلا بكم ايها الرائعون , و رحلة جديدة الى عالم جديد.
أصحبُك هذه المرّة الى عالم القيادة و القوّة, فنحن اليوم نحيا في عالم لا يسع إلّا الأقوياء النّابهين و لا يعترف بالضعفاء المهازيل.
يوقل المثل : لا تعطني السمكة بل علمني كيف اصطادها , إذا أعطيتني
سمكة فأنت تُطعمني ليوم واحد أما إذا علمتني كيف اصطادها فانت تُطعمني مدى حياتي.
سأصحبك عبر صفحات هذا الكتاب
لاعلمّك كيف تصنع السّنارة التي ستصطاد بها السمكة و لأعرّفك ببعض سمات و خصائص
القائد أو المُدير.
يقول نابليون بونابرت : القائد هو تاجر الأمل.
سؤال : هل القادة يُولدون بخصائص مُعيّنة؟ أم أنّ القائد
يُصنع و يتمّ تأهيله و تربيته تربية قياديّة؟
يُقال أنّ القادة يولدون و لا يُصنعون, لكنّ هذه المقولة
فقدت مصداقيتها نظرا لظهور قادة نشؤوا في بيئة متواضعة فتعلّموا و صقلوا مواهبهم
حتى أصبحوا بالفعل قادة يُقتدى بهم.
إنّ الكاريزما وحدها لا تكفي لصناعة القائد, يجب له أن
يتعلّم مهارات و يكتسب صفات و يصقل نفسه دائما.
يقول "فينس لومباردي" : إنّ القادة يُصنعون و
لا يولدون , إنّهم يُصنعون من خلال الجهد الشّاق و العمل المتواصل.
يجب ان تكون بداخلك رغبة جياشة و عارمة كي تُصبح قائدا ,
اقرأ كُتبا تتحدث عن صفات و مهارات القادة و خالطهم و تعلّم منهم.
في هذا الكتاب يعطينا الدكتور ابراهيم الفقي بعض مهارات القيادة , و يضع يدينا على
نقاط هامّة في شخصيّة القائد لكنّك و من خلال الممارسة ستتعلّم أكثر و ترتقي أكثر.
يقول الدكتور :
هناك ثلاثة أنماط من القادة :
أولا : الرئيس
ثانيا: الرئيس الفاعل
ثالثا: المُدير
أمّا القائد فهو رجل مبدع ماهر في وضع الخطّة و في
تنفيذها, مُتميّز في إذكاء روح الحماسة و التحفيز في من حوله , يهتمّ بالجانب
الإنساني لذلك يحبّه الجميع و يُحبّون العمل معه مهما كان مرهقا أو كبيرا في
السنّ.
إنّ القادة يختلفون في سماتهم و في صفاتهم , فهناك
الهادئ الرصين و هناك الثوري الشديد و هناك الفصيح البليغ و هناك الصامت الذي يتخذ
القرارات الحاسمة في صمت و هدوء كما أنّ هناك القائد المبتسم الذي يتمتع بكاريزما
اجتماعية ساحرة و هناك المتجهّم الصارم.
الفصل الاوّل: الاسرار السبعة للقائد
انت صاحب القرار : إنّ القيادة هي فنّ اتخاذ القرار. إنّ معظم البشر يخشون من اتخاذ القرار
و ذلك لأنّ القرار يُفرز نتيجة و تحمّل هذه النتيجة لا يقوى عليها سوى الأقوياء
فقط و لا يطيقها الضعفاء. لكنّ القائد الحقّ لا يتوانى أبدا في اتّخاذ قرار متسلحا
بخبراته و اجتهاداته متأهّبا لتحمّل تبعات قراراته إن لم يجانبه التوفيق أو
الصواب.
إنّ القرارات الخاطئة لها أسباب و دوافع إذا عرفناها
امكننا تجنّبها و هي :
أولا: الغضب الذي يشوش لك الرؤية لترى حقائق مغلوطة. ثانيا:الارهاق
و ذلك أنّ الذهن المُجهد لا يعمل بكفاءة مما يؤثر على تفكيرنا و اتخاذنا للقرارات.
ثالثا:عدم الحياد عندما تتخذ قرارا يجب ان تتجرد تماما من ميلك او هواك ,
خذ برأي أحد الاتباع أو المستشارين إذا ما رأيت فيه جانبٌ من الصواب.
رابعا:الرّهبة تسلّح بالمعرفة عند اتخاذ ايّ قرار و ابدأ بتنفيذ ما
خططت اليه بلا خوف او رهبة.
خامسا:المؤثّرات الخارجية لا تدع مشاكلك الشخصية نؤثّر على اتخاذك للقرارات.
سادسا:المثالية الزائدة إنّ الكثير من الفرص الرائعة تفوتنا إذا ما طمحنا في
اتّخاذ قرار مثالي ليس به نقص أو خلل.
سابعا:الوقت الخطأ لكلّ أمر وقته , لا تُؤجّل اتّخاذ القرار فقد لا ينفع
قرارك الذي اتّخذته بعدها.
طريقك إلى القرار الفعّال:
اهدي لك متابعي الرائع و أحسبك من المتميّزين هذه
المفاتيح التسعة التي تستطيع من خلالها اتخاذ قرار قويّ و فعّال.
1-اجعل اتّخاذ القرار أسلوب حياة.
2-لتكن لك عين تميّز القرارات الخاطئة من القرارات
الجيّدة.
3-استشر الآخرين قبل أن تقدم على عمل كبير.
4-انظر للأمر من وجهة نظر أخرى فربّما كان الحلّ في
الاتّجاه الآخر.
5-تحرر من المشاعر المسبقة فالحبّ و البغض ليسا معيارين
صحيحين.
6-تحرر من الغرور و الاعتداد بالرّأي كي تكون وجهتك
سليمة.
7-ابدا بتنفيذ قرارك إذا تأكّدت أنّه صاحبا.
8-تابع قرارك حتّى النهاية.
9-كُن مرنا عند تنفيذ القرار بحيث تستطيع أن تعدل فيه كي
تواكب ما استجدّ من الاحداث.
الفصل الثاني: شعلة التحفيز
إذا افتقدت اعمالنا للتحفيز صارت روتينا و صرنا مُسيّرين
إلى آدائها قسرًا و بلا حماسة أو نشاط.
إنّ النفس التي تفتقر إلى التحفيز تمضي في الحياة منزوعة
الرّوح.
يبدأ التحفيز بالرغبة المُشتعلة ثمّ إعمال الخيال من أجل
إثراء و تثبيت هذه الرّغبة ثمّ حديث النفس و الذي يكون بين المرء و ذاته ثمّ أخيرا
يكون بالفعل بحيث تخطو بثقة نحو تنفيذ رغبتك.
يوجد ثلاثة أنواع من التحفيز : حافز البقاء – المحفّزات
الخارجيّة – و التحفيز الداخلي.
إنّ الإحباط هو عكس التحفيز , على كلّ قائد تجنّب كل من
هذه النقاط عند تعامله مع الأشخاص الذين يقودهم:
-لا تشعرهم بعدم الاستقرار.
-لا تعدهم وعودا وهمية.
-تجنّب عدم التقدير لمجهوداتهم.
-تجنّب الغضب و المعاملة السيئة.
-تجنّب الديكتاتورية.
-تجنّب الروتين و افتح بابا للتجديد و الابداع.
-تجنب التعارض و عدم الانضباط في اصدار الأوامر.
-لا تفضّل بعضهم على بعض.
-لا تكن متغطرسا او منفردا برأيك.
الآن دعني أسوق لك بعض الأسباب التي تجعل
من عملية التحفيز أمرٌ بالغ الاهميّة.
أولا: إنّ الانتماء هو أحد أهمّ الأسباب و أقواها
, عندما تُحفّز مرؤوسيك فإنّك تشعرهم بالانتماء للشركة أو المُؤسسة.
ثانيا: يعدّ الالتزام بالمواعيد احد أسباب
التحفيز فالموظّف الذي تمّ تحفيزه بشكل جيّد قلّما يتغيّب عن عمله أو يتأخّر عن
الحضور.
ثالثا: إنّ شعور الموظف بالمسؤولية تجاه العمل و
تركيزه على الهدف الذي يعمل من اجله هي من اهمّ أسباب التحفيز.
رابعا: إنّ التحفيز يساعد على إرساء حالة نفسية و
جسدية حيوية و منتعشة لدى الموظّف.
نأتي الان للنقطة الهامة و السؤال المُلحّ و هو : كيف
أستطيع تحفيز الموظّفين لديّ؟
1. الاطراء
2. المكافأة
3. الترقية في السلّم الوظيفي.
4. إعطاء الموظفين مساحة من الحرية.
5. اشراكهم معك في صياغة اهداف الشركة.
6. اشراكهم في صنع بعض القرارات.
7. تفويض احد الموظفين الفاعلين لانجاز عمل بالغ
الأهمية.
8. احترام وقت موظفين :لا ترسل لاحدهم قائلا : اترك
ما في يدك و تعال حالا. بل اساله أولا: هل في يدك شيء هام؟ او تعال بعد انهاء ما
في يدك.
9. لا تنسى
معاملتهم كبشر, لا تعاملهم كآلات صمّاء.
و هناك ملامح هامّة في سلوكك الشخصي احبّ ان أؤكّد عليها
و هي:
-اصطحب ابتسامتك الدافئة معك دائما.
-أنصت و استمع و تفهّم وجهة نظر موّظفيك.
-احفظ أسماء موظّفيك و نادهم بها.
-كن شجاعا و تحمل مسؤولية الخطأ و لا تبحث عن شماعة
تعلّق عليها اخطاءك.
-كن عادلا تكن محبوبا.
-كن حازما بغير قسوة و لينا بغير ضعف.
بعد ان تعرفنا على الطريق التي يمكننا من خلالها تحفيز
موظفينا , دعنا الآن ننتقل إلى أمر آخر و هو كيف تحفّز نفسك؟
-نمّي نفسك دائما فكلّما نمّيت ذاتك كلّما شعرت بتحفيز و حماس مُستمرّ
لتطبيق ما تعلّمته.
-ضع أهدافا مثيرة من شأنها أن تُسهرك الليل و تشعل بداخلك شعلة الحماسة.
-استرخي قليلا و مارس هواية خاصّة بك فالاسترخاء يريح
عقلك و ذهنك و يجعلك متحفّزا لبذل المزيد من الجهد.
-التق بمجموعة من المُدراء أو القادة المُتميّزين بشكل
دوريّ فهذا من شأنه أن يفتح أُفقك و يُلهمك بالعديد من الأفكار.
-ليكن لكد فر تكتب فيه انجازاتك, إنّ هذا الدفتر قادر
على شحذ همّتك في الأوقات الصعبة و تذكيرك دائما أنّك نجحت من قبل و قادر على
النجاح مرّة ثانية و ثالثة.
الفصل الثالث: قوّة التغيير
يقال: إذا أردت أن تخلق لك الأعداء فحاول تغيير شيء
قائم.
إنّ التغيير أحد أهم سلوكيات القادة و الناجحين ففي وقت
ما من حياتك ستجد بأنّك مُطالب بالقيام بتغيير هامّ من أجل إنقاذ مُستقبلك ووضعه
على الطريق الصحيح.
يقول المفكر الفرنسي جون جاك روسو : إنّ لكلّ انسان
الحقّ في أن يغامر بحياته في محاولة منه لإنقاذها.
إنّ الموانع الرئيسية تقف أما رغبات المرء الذي يودّ
التغيير هي: الشك , الخوف من المخاطرة , الروتين و التعوّد, الرهبة و الخوف و
الاعتراض و الرفض الاجتماعي.
إليك خمسة عوامل هامّة تجعل من أمر التغيير شيئا مُرحّبا
به و مقبولا لديك:
-اجعل التغيير منهج حياة , حاول ان تعوّد عقلك على كسر
المألوف و التفكير بشكل مختلف.
-كن متحررا فإنّ ذلك يساعدك على التجديد و الابداع.
-غيّر أثاث بيتك , حاول دائما إضافة لمسة مختلفة في كلّ
مرّة.
و في الأخير أقول : التغيير أمر لا يميل إليه الكثير من
بني البشر , يرهبه مُعظم النّاس و لا تقوم به إلّا فئة قليلة من أصحاب الشجاعة و
القُوّة.
الفصل الرابع: إدارة الضغوط و التوتّر
يُقال أنّ رجال الاعمال الذين لا يعرفون مُجابهة التّوتر
يموتون باكرا.
إنّ المرء الذي يعمل و يجدّ و يكدح يجب أن يواجه ضغوطا
كما يجب أن يُصاب بالتّوتّر.
لذلك تعال كي نتعلّم كيف نُدير التوتر و نتحكّم في
الضغوط.
ما هي أسباب التوتر؟
في دراسة أجريت على 300 من القادة و أصحاب القرار اتّضح
من خلالها أنّ الاسباب الرئيسية التي تُؤدّي إلى التوتر هي:
العجز , التشكيك, الإجهاد, عدم التقدير, الكتمان, عدم
التنظيم, الروتين اليومي, الألم الجسدي و الألم النفسي.
كما أن للتوتر علامات و مُقدّمات و هي كالتالي:
-فَقدُ الشّهية أو الافراط في الاكل.
-ارتفاع صوت ضربات القلب.
-العُدوانية و الشراسة.
-صُداع و ألم في الرّأس.
-إحباط شبه دائم.
-أرقٌ و آلام بالرقبة و الظّهر.
يجب أن تراقب هذه الاعراض و تحاول التصدّي لها.
إليك مجموعة من المهارات العامّة التي تُساعدك على
التخلّص من التوتّر:
أولا: التفويض : إنّ القائد الفعال يجب ان يتعلم فنّ التفويض فهذه
المهارة تخفف من حدّة التوتر و الضغط و تمنح المزيد من الوقت للتعامل مع الأمور
بشكل أفضل.
ثانيا: التنظيم: عندما يسود جوّ من النظام و الترتيب على حياتك سيساعدك
هذا في التخلّص من الضعوط و التوترات.
ثالثا: العمل الجماعي: إنّ تقسيم الأدوار على كلّ فرد من المجموعة و عدم
مواجهة المسؤوليات بشكل فردي يساعد على التخلّص من التوتّر.
رابعا: لا تحمل هموم الماضي و لا تستدعي مشكلات المُستقبل.
خامسا: انظر الى نصف الكوب المملوء و احذر ان تعيش و أنت ترتدي
نظارة سوداء قائمة لا ترى من خلالها إلّا السيء فقط.
سادسا: تعلّم فنّ التنفس الصحي: تنفس بعمق من الانف و عدّ حتى 4 , احتفظ بنفسك و عدّ حتى
4 , اخرج النّفس ببطئ من الفم و عدّ حتى
8. كرر هذا الامر 10 مرّات على الأقل.
سابعا: مارس تمارينا رياضيّة تزيل بها التوتر و الضغوط
الفصل الخامس: التعامل مع الأشخاص صعاب المراس
إنّ التعامل مع الأشخاص بشكل عامّ يحتاج الى مهارة و فنّ
لكننا سنتحدّث هاهُنا عن أمر أكثر تعقيدا و هو التعامل مع البشر صعاب المراس.
هناك تسعة أنماط من الأشخاص صعاب المراس دعنا نتعرف
عليهم:
1-الثوري و هو شخص بذيء اللسان يتقن المناورة و التلاعب
صوته مرتفع و قد يتطور الامر معه في النقاش الى الاعتداء الجسدي.
2-المُنفجر: و هو شخص كثير الشكوك و التهديد , هو في
الغالب حساس تجاه النقد و يأخذه دائما على محمل شخصي.
3-اللائم للبشر و هو شخص يتقن القاء اللوم على الاخرين ,
سريع الغضب ميّال للانتقام و أخذ حقّه.
4-دائم الشكوى و هو شخص بارع في اكتشاف الأخطاء و
الثغرات لا يتعب نفسه في البحث عن الحلول و يستمتع بالشكوى و إظهار العيوب.
5-السلبي و هو شخص مُتهكّم لا يتفاعل بإيجابية مع ايّ
تغيير أو فكرة جديدة لا يهدأ باله الا اذا صبغ الجوّ بصبغة سلبية معينة.
6- المُسالم جدا و هو انسان لطيف يتمتّع بروح مرحة يأمل
في كسب قلوب و مودّة من يعرفهم مهما تقول له تجده موافق لا يعارضك ابدا خشية ان
يفقدك.
7-الشخصية المسحوقة و هو شخص لا يرى لنفسه قيمة في
الحياة , يخاف ان يتورط في المتاعب سهل ان يعلن خطأه على ان يقول رأيا يُغضب غيره.
8-المُتعالم و هو شخص يدعي المعرفة في كلّ شيء نعم قد
يكون مثقفا و نشيطا لكنه دائما ما يسفّه آراء الآخرين و قادر بذكائه على القاء
تبعات الفشل على الاخرين.
9-البالون و هو شخص مُدّعي يخبرك أنه اعلم اهل الأرض و
بضاعته من المعرفة زهيدة جدا هو ببساطة كاذب و مخادع و غشاش.
هذه القواعد تساعدك على التواصل الجيد مع الأشخاص صعاب
المراس:
لا تقاطع مُحادثك – لا تنفعل بسرعة- لا تُدمن الشكوى-
اسال محادثك عن مشاعره نحوك- لا تسخر منه- لا تكن مُجادلا- لا تُهدده- لا تقلل من
شأن مُحادثك.
كيف تتعامل مع ذي الوجهين: كثر في عالمنا اليوم
المنافقين يقابلونك بوجه و يُضمرون في نفوسهم امرا آخر للتعامل معهم انصحك بما
يلي:
-واجههم وجها لوجه.
-اساله عن رايه فيك.
-واجهه بما تعرفه عنه.
-إذا تكرر منه هذا السلوك اوقفه عند حده , كن حازما و
قويا معه.
مهارات التواصل الناجح:
أولا: استوعب محدثك بأن تكتشف شخصيّته هل هو عصبي , مرن , هادئ, او مُتّزن.
ثانيا: استمع اكثر مما تتكلم : انّ الاستماع الجيّد هو اعلان عن حبي و احترامي و تقديري
لك و دليل على رقي و ديبلوماسية المتحاورين.
ثالثا: الابتسامة: إنّ الابتسامة لها تأثير كبير في كسب القلوب فلا تُغفلها
ابدا.
رابعا: انظر الى عين مُحادثك: ثبّت نظرك الهادئ في عين محادثك و لا تجول ببصرك يَمنة و
يَسرة.
خامسا: فرّق بين الخطأ و الشخص المُخطئ: هاجم الخطا و لا تهاجم الشخص المُخطئ قل للمخطء أنّ
الامر ليس شخصيا و انك تختلف معه فقط.
سادسا: تحدث دائما بإيجابية: ابحث عن الحلول لكلّ مشكلة بشكل إيجابي , تحدّث عن
الإيجابيات و كن متفائلا.
سابعا: كن مرنا: تقبّل وجهات النظر, تحدّث بمرونة و بدون تعصّب للرأي.
الفصل السادس: حدّد هدفك:
من انا و الى اين أذهب؟ سؤال لا يسأله إلّا بعض النّاس. إنّ الأسباب وراء عدم
تحديد الأهداف عديدة منها: الخوف من عدم استطاعتنا تحقيقها – عدم الثقة بالنفس –
التأجيل – عدم الايمان بجدوى التخطيط- الجهل بطرق التخطيط السليمة.
إنّ تحديد الأهداف أمر بالغ الأهمية فهو يعطي حياتك معنى
هامّ و حيويّ , لنستعرض سويّا 5 أسباب هامّة تبيّن ضرورة هذا الامر:
1. التحكم في الذات.
2. الثقة في النفس.
3. رقي الذّات.
4. إدارة الوقت.
5. الاستمتاع بالحياة.
كلّ ما ذكرناه منفردا هو جزء منفرد من منظومة النجاح في
الحياة , و النجاح الحقيقي الكامل هو النجاح المُتّزن الذي يشمل جوانب الحياة كلها
بما فيها الركن الروحاني و الشخصي و المهني و المادّي و الصحي .
إنّ التوازن في النقاط الخمسة السابقة يمكنك من الحصول على
السعادة و الراحة و الاستمتاع بحياة طيبة و مُتّزنة و جميلة.
للمحافظة على توازن الأركان الخمسة هناك عدّة نقاط أرى
أنّها تساعدك على هذا الامر و هي :
-كن يقظا دائما تُجاه ما تقوم به.
-خاطب نفسك.
-حدّد بدقّة حتى تبدا و حتى تنتهي من أهدافك.
-حدّد كيف تصل الى ما تريد.
-حدّد ما الذي يتحتّم عليك فعلك كي تُحقّق هدفك.
بهذه الخماسية تكون قد امسكت بخيوط اللعبة لعبة النّجاح.
إنّ بالنظر الى الأهداف ستجد انّ هناك أهداف منتهية
كبرنامج التخسيس او التوقف عن التدخين او تعلّم لغة جديدة و اهداف مستمرّة و هي التخطيط
لمستقبلك أو الارتقاء بوضعك المهني فهي أهداف دائمة تظلّ مع الانسان طوال حياته.
حاول دائما ان تُكسب اهدافك صفة الاستمرارية كان تُضيف الى برنامج التخسيس برنامجا عن الصحة
الغذائية تتبعه طوال حياتك.
تنقسم الأهداف الى اهداف قصيرة المدى , اهداف طويلة المدى
و اهداف متوسطة المدى.
و الآن اليك المبادئ الاثنا عشر لتحديد الأهداف:
1-حدد جيدا ما تريد.
2- يجب ان يكون هدفك واقعيا و يستحقّ التحقيق.
3-الرغبة المُشتعلة.
4-عش هدفك و تخيّله حاضرا امامك.
5-إتّخذ القرار لتحقيق هدف ما.
6-اكتب هدفك فبالقلك و بالورقة يبدأ كلّ شيء.
7-حدد اطارا زمنيا لتحقيق هدفك حسيا على أسس واقعية.
8_اعرف امكانياتك.
9-ادرس المصاعب و استعدّ لها.
10-تقدّم و ابدأ بالتنفيذ.
11-قيّم خططك.
12-التزم و صمم على تحقيق هدفك . يقول زج زجلر : يفشل
الناس كثيرا ليس بسبب نقص في القدرات و غنّما بسبب نقص في الالتزام.
الآن انت تمتلك الأدوات اللازمة لتحقيق الأهداف , دعنا
الآن نحدد مراحل الوصول إلى الهدف :
خذ ورقة و اكتب فيها الهدف الاهمّ , اقرأ الورقة كلّ يوم
في الصباح و عند النوم.
اجعل هدفك حاضرا في ذهنك ماثلا امام عينيك دائما.
تخيل الهدف أكثر من ثلاث مرات يوميا.
تسلح بالتوكيدات الإيجابية التي من شأنها ترسيخ الهدف في
عقلك الباطن.
تصرّف كأنّك قد حققت هدفك فعليا كلما تصرفت كأنك قد نلت
هدفك كلّما حفّزت نفسك و عقلك الباطن على تبني الإيجابية و التفاؤل.
تحمل المسؤولية و كن قادرا على دفع تكاليف هدفك و لا تقف
عاجزا أمام المشكلات.
الفصل السابع: إدارة الحياة:
إنّ القائد الذي يؤمن بقيمة الوقت يعلم جيدا قيمة كلّ
دقيقة و ثانية , هو مرءٌ لا يضيع عمره
هباءَ و لا يبذر وقته تبذيرا.
أساليب تعامل القادة مع الوقت:
هناك أربعة أنماط من القادة في التعامل مع الوقت:
1-القائد المنظم تنظيما مبالغا فيه.
2-القائد المضغوط و المشغول جدا.
3-القائد الفوضوي الذي يرى أنّ النّظام مثالية زائدة.
4-القائد المنظّم المُؤمن بقيمة الوقت.
فوائد تنظيم الوقت:
خلق أوقات إضافية – التأثير الإيجابي على شخصيّتك –
إعطاء كلّ ذي حقّ حقّه.
لصوص الوقت:
المماطلة و التأجيل- الخلط بين أهمية الأمور- عدم
التركيز- عدم قدرتك على رفض الزيارات المفاجئة- المجهود المكرر- المقاطعات
المفاجأة- التخطيط غير الواقعي- عدم التنظيم- الاجتماعات المتكررة.
كيف تحافظ على وقتك؟
إذا تحدثت مع احد ووجدته يستطرد في الحديث خيّره بين وقت
قصير و محدود الآن و وقت طويل فيما بعد.
تحدث معه و انت واقف فجلوسك يعطيه الفرصة في الاستمرار
في الحديث مادمت مشغولا لا تعطه الفرصة لذلك.
اخبر الجميع بأنك لا تمانع في رؤية أيّ شخص شريطة أن
يأخذ موعدا مُسبقا.
قم بعمل جدول للمهام و اجعله أسلوب حياة يومي.
نم مبكّرا و استيقظ مبكّرا فالعقل الباطن في الصباح يكون
اكثر وعيا.
و أخيرا يقول وارن بلاك:
لم يولد أيّ انسان كقائد , القيادة ليست مبرمجة في
الجينات الوراثية , لا يوجد انسان مُركّبٌ داخليا كقائد.
إرسال تعليق