17 سرّا يُتقنه الاغنياء بينما لا يفعل الفقراء ذلك من كتاب أسرار عقل المليونير لهارف ايكر



الأفكار تقود الى المشاعر , و المشاعر تقود الى الافعال , و الافعال تقود الى النتائج . 
كل شيء يبدأ بأفكارك التي هي نتاج لعقلك . أليس من المدهش أنّ عقولنا هي أساس حياتنا ؟ و مع ذلك فإنّ معظمنا ليس لديه فكرة عن كيفية عمل تلك الاجهزة الجبّارة. 
إذا , دعنا نبدأ بإلقاء نظرة بسيطة على كيفية عمل عقولنا بشكل مجازيّ. 

إنّ عقلك ليس أكثر من حافظة ملفات ضخمة شبيهة بتلك التي تجدها في مكتبك او منزلك. كلّ المعلومات التي ترِدُ الى عقلك توضع لها أسماء وتُصنّفُ داخل مخازن حتّى يصبح من السهل استدعاؤها بعد ذلك من اجل مساعدتك لتحيا. 
هل سمعتني جيّدا ؟ لم أقل "تنجح" و إنما قلتُ "تحيا" . 
فعلى سبيل المثال , إذا كنت تفكّر في فرصة ماليّة , فإنّك تلقائيا تذهب الى الملفّ المُعنون باسم الاموال. 

لذا, فإنّ من مبادئ الثراء أنّه بإمكانك أن تُفكّر بطرق قادرة على مساندتك في الوصول الى السعادة و النجاح بدلا من الطّرق التي لا تؤدّي الى ذلك. 
اولا , لا يمكن بأيّ شكل ان يتصور احدكم انني اقصد التقليل من مكانة الفقراء أو انني اريد ان اظهر غير المتعاطف مع اوضاعهم . 
أنا لا اؤمن انّ الاغنياء افضل من الفقراء. إنّهم فقط أكثر ثراء.

فإذا كنت تريد ان تصبح من هؤلاء و ان كنت جادا في تحقيق النجاح فبرهن على ذلك و قم بأداء كلّ الافعال التي سنقترحها عليك في هذا المقال , وتذكّروا ان تُحمّلوا كتاب " اسرار عقل المليونير" لهارف ايكر. 

1. الاغنياء يؤمنون بمقولة "أنا أصنع حياتي" و الفقراء يؤمنون بمقولة "حياتي مجرّد مصادفة"

إذا أردت ان تصنع الثراء فانه من الضروري ان تؤمن بانك من يقود سفينة حياتك . إن لم تؤمن بذلك , فعليك ان تعلم بأنّ تحكمك في حياتك قليل او معدوم . و بالتالي فإنّ فرصتك في النجاح قليل و يمكن ان يكون معدوما ايضا. و هذا ليس اسلوب من يريد الثراء. 
يجب ان تؤمن بأنك من يقوم بخلق نجاحك الساحق, وانك من يقوم بخلق نجاحك المعقول, و انك من يقوم بخلق تلك المعاناة التي تمرّ بها في بحثك عن المال و النجاح. و سواء كان ذلك بوعي او دون وعي منك فإنّك ما زلت مسؤولا. 
و بدلا من أن يختاروا دور المسؤول عما يحدث في حياتهم , تجد الفقراء يختارون ان يلعبوا دور الضحية , و الفكرة المسيطرة على الضحية" هي في الغالب "كم انا مسكين" و بمنتهى السرعة و حسب قانون النوايا يكون ذلك هو ما يحصل عليه الضحية , يحصلون على ان يكونوا "مساكين" بالفعل 

إنّ اللوم و الشكوى و التبرير هو الوقود الذي يتغذى عليه من يلعب دور الضحية.  فمن الان فصاعدا , عندما تبدأ في لوم نفسك او التبرير او التشكّي بشدّة , توقف عن الكلام و امتنع عن الفعل فورا , قم بتذكير نفسك بانّك تصنع حياتك و أنك في كل لحظة منها ستجتذب الى حياتك أحد الامرين : إمّا النجاح , و إمّا الهُراء. 

2. الاغنياء يمارسون لعبة المال من أجل الفوز و الفقراء يمارسون لعبة المال من أجل عدم الخسارة 

 إنّ الفقراء يلعبون لعبة المال باستراتيجية دفاعية بدلا من الاستراتجية الهجومية. إنّ هدفهم الرئيسي هو البقاء و الشعور بالامان بدلا من خلق الثراء و تحقيق الوفرة. إذا , ما هدفك ؟ ما الذي تسعى اليه ؟ و ما نيتك الحقيقية؟ 
إنّ هدف الاغنياء الحقيقيين هو الحصول على المال و الثراء , ليس بعض المال و لكن الكثير من المال . لكن الهدف الاكبر للفقراء هو ان يكون لديهم ما يكفي  لسداد فواتيرهم , و لو تمكنوا من ذلك في الوقت المناسب فسوف تكون معجزة. 
دعني اذكرك بقانون قوة النوايا: عندما تكون نكيتك هي ان يكون لديك ما يكفي لسداد الفواتير , فهذا هو ما ستحصل عليه بالتحديد , فقط ما يكفي لسدادا الفواتير و لا قرش زيادة . 
إنّ واحدا من افضل الاشياء في كونك غنيا هو عدم اضطرارك للنظر للاسعار بعد ذلك , إنني آكل ما اريد تناوله بغض النظر عن السعر. 
 و من مبادئ الثراء هو , إن كان هدفك هو ان تصبح في راحة مالية فإنّ الاحتمال الاكبر هو انك لن تصبح غنيا ابدا . 
لكن ان كان هدفك هو ان تصبح غنيا فهناك احتمال كبير ان ينتهي بك الحال في احسن حالات الراحة المعيشية. 

3. الاغنياء ملتزمون بكونهم اغنياء و الفقراء يريدون ان يصبحوا اغنياء

في لحظة ما يسمعك الكون و انت تطلب ان تكون غنيا , فيبدأ في ارسال فرص الثراء اليك . لكن بعد ذلك يسمعك و انت تقول : لإنّ الاغنياء طماعون , و عندها يبدأ الكون في دعمك و مساندتك في ألّا تحصل على المزيد من المال . 
ثم تفكّر بعد ذلك : إنّ الحصول على المال يجعل الحياة اكثر امتاع. و لذلك يشعر الكون المسكين بالحيرة و الدهشة. 

لذا , فالسبب الاول في عدم حصول الناس على ما يريدون هو أنهم لا يعلمون ماذا يريدون. إنّ الاغنياء شديدو الوضوح بشأن رغبتهم في الثراء , و هم ملتزمون بتحقيقه, كما لا يرسلون رسائل مختلطة الى الكون , ولكن الفقراء يفعلون ذلك. 

4. الاغنياء يحلمون احلاما كبيرة , الفقراء يحلمون احلاما صغيرة

معظم الناس يختارون ان يمارسوا اللعبة على نطاق ضيق , لماذا؟ أولا بسبب الخوف , انهم مرعوبون من الفشل.ويشعرون اكثر بالرعب من النجاح. 
ثانيا , يمارس الناس اللعبة بشكل صغير لانهم يشعرون بالصِّغَر, يشعرون بقلة قيمتهم و عدم أهميّتهم بدرجة لا تخوّل لهم احداث الفارق في حياة الاخرين.  
كلّ منا يأتي الى هذه الارض و لديه مواهب طبيعية , اشياء نبرع في القيام بها . و هذه العطايا منحت لنا لغرض معين : و هي استخدامها و مشاركتها مع الاخرين . هل تعلم ما هو تعريف التاجر بالنسبة لنا؟ إنّه شخص يقوم بحلّ مشاكل الناس في مقابل تحقيق ربح ماليّ. إنّ التاجر ليس اكثر من "حلّال مشاكل"
لذلك دعني اسألك , هل تفضّل ان تقوم بحلّ عدد كبير من الناس أم عدد قليل؟ إذا كانت إجابتك هي عدد كبير فعليك ان تبدأ في التفكير بشكل كبير. و كلما زاد عدد الذين تساعدهم أصبحت أكثر "ثراءً"

5. الاغنياء يركزون على الفرص و الفقراء يركزون على المُعوّقات

الاغنياء يرون احتمالات النمو و الفقراء يرون احتمالات الخسارة , الاغنياء يركزون على المكاسب بينما يركّز الفقراء على المخاطر. 
نعود الى ذلك السؤال الكلاسيكيّ : هل انّ الكوب نصف فارغ ام هو نصف ممتلئ؟ فالفقراء يتخذون قراراتهم بناءً على الخوف , و هذه العقلية دائما ترتكز علة ما هو خطأ او على احتمالات الخطأ في ايّ موقف. 
و تُوَّجَّه عقولهم دائما الى سؤال واحد هو : ماذا إن لم ينجح الامر ؟ ليتحول هذا التساؤل الى عبارة تصريحية و هي انّ : الامر لن ينجح !
في المقابل . ؤمن الاغنياء بأنّ المكاسب تزيد كلّما ارتفعت المخاطرة. كما يعتقدون انه إذا ساءت الامور و تحوّل السيء الى أسوأ , فسوف يستطيعون استرجاع اموالهم بطريقة او بأخرى. 

6. الاغنياء يُعجبون بالاغنياء و الناجحين ,الفقراء يحتقرون الاغنياء و الناجحين

غالبا ما ينظر الفقراء الى نجاح الاخرين بشيء من الاحتقار و الغيرة و الحسد , و يقولون بمكر : غنهم محضوضون للغاية , أو يهمسون بصوت منخفض : هؤلاء الاغنياء مغفّلون..
عليك ان تعلم انك اذا نظرت للاغنياء على انهم قوم سيئون فلن تصبح غنيا ابدا . إنّ ذلك مستحيل , إذا كيف يمكن أن تكون شيئا انت تحتقره؟ 
يقول الكاتب: لكي اكون محقا فكلنا معرضون لاحتقار الاغنياء و يحدث ذلك بشكل او بآخر و احيانا دون ان نشعر . كنت اشاهد برنامج اوبرا ذات يوم و هي تحاور ممثلة كبيرة تلقّت اجرا قدره عشرون مليون دولار مقابل دورها , و قالت انها لا تكترث كثيرا للمال و لكنها حاربت من اجل الحصول على عقد الفيلم لكي تكون قدوة لبقية الممثلات. 
حينها قلت في نفسي: يا للكذب ! أتظنين انني و بقية المشاهدين مغفلين؟ انّ ما قلته يعدّ من افضل الحجج الواهية التي سمعتها من قبل. 
شعرت بالسلبية تتسلل في داخلي و احكمت السيطرة على نفسي قبل ان تجتاحني تلك الطاقة السلبية , فصرخت في عقلي قائلا : إلغاء , إلغاء , إلغاء , شكرا على مشاركتك. 
و ها أنا ذا صاحب عقلية مليونير..

7. الاغنياء يرتبطون بالناجحين و الايجابيين , الفقراء يرتبطون بالفاشلين و السبيين

يشعر الاغنياء بالامتنان لانّ هناك من سبقهم الى النجاح. فقد صار لديهم اخيرا مخطط يتبعونه مما سيجعل وصوبهم للنجاح امرا اكثر سهولة . فالتقليد هو احدى الوسائل الاساسية التي يتعلّم بها البشر. 
و الهدف ببساطة هو ان تستنسخ الاستراتيجيات الداخلية و الخارجية لأساتذة المال و ممارسي اللعبة. 
فإذا قمت بنفس الافعال و اتبعت نفس التوجّه العقليّ لهؤلاء ستتحصل على نفس النتائج و هذاهو ما فعله الكاتب "هارف ايكر" و هذا هو الهدف الحقيقيّ من الكتاب.
لذلك , عندما تتعرف على شخص شديد الثراء , حاول ان تختلق الفرصة لكي تقترب منه, تكلّم معه و تعلّم كيف يُفكّر, و تبادل معه المعارف. و إن كانت بينكما اشياء مشتركة , حاول ان تصبح صديقا له. 

8. الاغنياء على استعداد لترويج انفسهم و قيمهم , الفقراء يفكّرون بطريقة سلبيّة تجاه البيع و الترويج

يشعر بعض الناس بأن الدعاية لانفسهم شيء يحُطُّ من قدرهم. 
و يمكن ان نطلق على ذلك "اعراض العظمة و الجبروت" , و في هذه الحالة يشعر الفرد بأنه الافضل من الجميع و انّ ايّ شخص يريد ان يحصل على شيء منه لا بدّ ان يأتوا اليه بأنفسهم. 
و لكن الحقيقة ان السوق مزدحم بالتجار و المنتجات و حتى لو كان هو الافضل , فلا احد سيسمع منهم لان غرورهم منعهم من ان يخبروا الناس عن انفسهم. 



إن الاغنياء دائما ما يكونون مروّجين بارعين. و هم قادرون و مستعدّون للترويج لمنتجاتهم و خدماتهم و افكارهم بحماس و عاطفة لا تنقطع. 
 الاغنياء غالبا ما يكونون من القادة, و القادة العظماء هم مروجون عظماء , و لكي تكون قائدا يجب ان يكون لديك مؤيدون و تابعون. و باختصار , كلّ قائد لا يستطيع او لا يريد ان يقوم بالترويج لنفسه لن يستمرّ قائدا لوقت طويل. 

9. الاغنياء اكبر من مشاكلهم , الفقراء اصغر من مشاكلهم

إنّ الوصول الى الثراء ليس نزهة في حديقة. إنّها رحلة مليئة بالمنعطفات و العقبات و التغيرات. الطريق الى الغنى ممهد بالاشواك و الفخاخ , و لهذا السبب تحديدا يخشى معظم الناس خوضه. إنهم لا يريدون المتاعب و المصاعب و المسؤولية , و هم باختصار لا يريدون المشاكل. 
و هنا يقع الفرق , فالاغنياء اكبر بكثير من مشاكلهم بينما الفقراء و غير الناجحين من البشر اصغر من مشاكلهم .
و من مبادئ الثراء انّ سرّ النجاح ليس في محاولة الهروب من المشكلات او تجنّبها او التخلص منها و إنّما السر هو ان تُنمّي نفسك حتى تصبح اكبر من ايّ مشكلة. 
و المبدأ هنا هو أن القادة يكسبون اكثر بكثرة التابعين. 

10. الاغنياء مُستقبلون ممتازون , الفقراء مُستقبلون سيئون

معظم الفقراء مستقبلون سيئون , ربما يكونون جيدون في العطاء لكنهم بالتأكيد سيّئون في التلقّي. و لانهم سيئون في التلقي فهم لا يتلقّوْن ايّ شيء!
 وعدم التلقي هذا هو مرادف لضعف التقدير الذّاتي و الاحساس  بعدم الكفاءة للحصول على المال. 
و ياتي ذلك الاحساس من جراء سماع عشرين "لا" في مقابل "نعم" واحدة , و عشر مرات من "إنك تقوم بالامر بشكل خاطئ" مقابل مرة واحدة من "إنك تتصرف بشكل جيد" و خمس مرات من "انّك غبيّ" وقابل مرة واحدة من "انت رائع"
و من مبادئ الثراء , أنك إذا قلت لنفسك بأنك جدير , فانت كذلك , و إذا قلت بانك غير جدير فانت حقا غير جدير. و في كلتا الحالتين فإنك انت من سيعيش هذه القصة , فأّ قصّة ستختار ان تعيش ؟

11. الاغنياء يختارون الحصول على دخلهم بناء على النتائج , الفقراء يختارون الحصول على مرتباتهم بناء على الوقت

سمع كثير منا هذه النصيحة  : "اذهب الى المدرسة , احصل على درجات جيدة , احصل على عمل جيد, احصل على مرتب ثابت , اعمل بجِدّ , سوف تعيش بعد ذلك سعيدا الى الابد.."
لسوء الحظّ , هذه النصيحة الحكيمة مصدرها المباشر هو كتاب الاساطير , الفصل الاول , تماما بعد خرافة الجنّية . 
ليس هناك ان تكسب مرتبا ثابتا , الا اذا تعارض ذلك مع قدرتك على ان تكسب ما هو مناسب لقيمتك, و غالبا ما يحدث ذلك. 
إنّ الاغنياء يؤمنون بانفسهم , انهم يؤمنون بقيمتهم و بقدرتهم على توصيل تلك القيمة. لكن الفقراء لا يؤمنون بانفسهم و لذلك هو بحاجة الى "ضمانات" و التي تكون غالبا على شكل راتب ثابت. 

12. الاغنياء يفكّرون في "كِلا الأمرّين" , الفقراء يفكّرون في "إمّا هذا أو ذاك"

يعيش الفقراء و الاغنياء في نفس العالم المادذي, لكن الفارق يكمن في نظرتهم للامور. 
هل تريد مستقبلا مهنيا ناجحا ام علاقة جيدة بشريكك ؟ أريد كلا الامرين. 
هل تريد المال ام تريد ان يكون لحياتك معنى؟ اريد كلا الامرين؟ 
ان الفقراء يختارون شيئا واحدا بينما يختار الاغنياء كلا الامرين . فهم يفهمون بأنه بقليل من الابداع تستطيع دائما ان تفكر في طرق تنال بها افضل ما يوجد في العالمَيْن. 



من الان فصاعدا , عندما تواجه سؤالا اختياريا به إمّا هذا او ذاك , فإن السؤال الحقيقي الذي يجب ان تسأله لنفسك هو : كيف يمكنني ان انال كلا الامرين معا؟ 
هكذا ستتغير حياتك و ستنتقل من أفق ضيق الى فضاء رحب من الفرص و الوفرة. 

13. الاغنياء يركزون على صافي ثروتهم , الفقراء يركّزون على دخلهم الوظيفي

 عندما يتعلق الامر بالمال , فإنّ الناس سيسألونك دائما السؤال التقليدي:"كم تجني من الاموال؟" و نادرا ما تسمعهم يسألون : "ما هو صافي ثروتك؟" 
القليلون فقط هو من يتحدثون بهذه الطريقة , و هم رجال الاعمال ممارسي لعبة المال. 
فمن مبادئ الثراء أنّ المقياس الحقيقي للثراء هو صافي الثروة و ليس الدّخل الوظيفيّ. 
و صافي الثروة هو القيمة المالية الجملية لكل ما تملكه , و اكي تحدد صافي ثروتك , اضف قيمة كلّ ماتملكه , بما في ذلك السيولة المالية والاستثمارات كالاسهم و السندات و العقارات و القيمة المالية الحالية لمشروعك إذا كنت تملك واحدا, و قيمة منزلك ان كنت تملك واحدا , ثم اطرح بعد ذلك كلّ الديون المستحقة عليك. 
صافي الثروة هذا قابل للتحويل الى سيولة مالية. 

14. الاغنياء يحسنون ادارة اموالهم , الفقراء يُسيئون ادارة اموالهم

إنّ الاغنياء ليسوا اكثر ذكاء من الفقراء , إنّ لديهم فقط عادات مالية متفوقة و مختلفة . فإذا كنت لا تدير اموالك بشكل سليمك فمن المرجح أنك قد بُرمِجتَ على ذلك. فمن اجل ان تسيطر على المال يجب ان تعرف كيف تديره. 
الفقراء سيئون في ادارة اموالهم لانهم يجتنبون كل ما يتعلق بالمال. و هم لا يحبون ادارة اموالهم بسبب انهم يعتقدون بأنها تحدُّ من حريتهم, او انهم لا يمتلكون ما يكفي من المال لادارته. 
فالقول بانك سوف تبدا في ادارة أموالك بمجرد ان تحصل علي الكثير من الاموال هو اشبع ما يكون برجل مفرط في البدانة يقول : سوف ابدا باتباع حمية غذائية بمجرّد ان افقد عشرين رطلا من وزني. 
فمن مبادئ الثراء انه إلى ان تظهر قدرتك على التحكم فيما لديك فإنك لن تحصل على المزيد منه. 
اي انه يجب عليك ان تكتشب عادات ومهارات ادارة كمية صغيرة 
من المال قبل ان تستطيع الحصول على كمية كبيرة منه. 

15. الاغنياء يتركون اموالهم تعمل بجدّ من اجلهم, الفقراء يعملون بجدّ من اجل اموالهم

ما من شك في انّ العمل الجاد امر مهمّ , و لكنه فقط لن يجعلك غنيا. 
الق نظرة على العالم الواقعيّ , هناك الملايين بل قل المليارات من الناس يستعبدون انفسهم و يعملون بمنتهى الجدّ لأربعٍ و عشرين ساعة. هل كلهم اغنياء ؟ هل معظمهم اغنياء ؟ كلا , انّ معظمهم مفلسون او قريبون من الافلاس. في الجانب الاخر , من تراهم يتسكعون في النوادي الفاخرة , و يلعبون الغولف و التنيس و يبحرون في القوارب بعد الظهيرة و يتسوقون و يذهبون كلّ نهاية اسبوع في رحلات ؟ إنهم الاغنياء. 
يستطيه هؤلاء ان يقضوا ايامهم في اللعب و الاسترخاء لانهم يعملون بذكاء, هم يوظفون الاخرين لكي يعملوا من اجلهم , و يجعلون اموالهم تعمل من اجلهم. 
باختصار , يفهم الاغنياء ان عليك ان تعمل بجدّ حتى يستطيع مالك ان يعمل بجدّ و يحلّ محلك . 

16. الاغنياء يتصرّفون على الرغم من الخوف, الفقراء يتركون الخوف يُوقفهم

يمارس العديد من الناس التوكيد و التخيل و التأمل لكي يصبحوا اغنياء, لكن تاكّد انك لن تجلس يوما للتامل ثم تُلقى على راسك حقيبة من الاموال. 
ان التوكيد و التامل و التخيل كلها ادوات رائعة , و لكن لن يستطيع شيء منها بمفرده بان يأتيك بمال حقيقي في هذا العالم الواقعي. 
يجب عليك ان تقوم بافعال حقيقية من اجل ان تنجح. 
إن الافكار و المشاعر هي جزء من العالم الداخلي و النتائج هي جزء من العالم الخارجي , و هذا يعني ان ّ "الفعل" هو الجسر الذي يربط بين العالم الداخلي و العالم الخارجيّ. 
ليس من الضروري ان تحاول ان تتخلص من الخوف من اجل ان تصل الى النجاح , فالاغنياء و الناجحين لديهم شكوك ,و الاغنياء و الناجحين لديهم مخاوف , و الاغنياء و الناجحين لديهم مقلقات , أنهم فقط لا يتركون تلك المشاعر تعرقلهم. و القاعدة هنا , انه ليس من الضروري ان تتخلص من الخوف لتحقق النجاح , كل ما عليك هو التصرف على الرغم من الخوف. 

17. الاغنياء يستمرون في التعلم و النموّ , الفقراء يظنّون انهم يعلمون بالفعل 

 إن الفقراء يحاولون دائما ان يثبتوا انهم على حق ,انهم يضعون قناع "من يعرف كل شيء" و انّ ما يجعلهم مفلسين و يعانون هو مجرد سوء حظّ , أو خطأ بسيط في قانون الكون. 
هناك مبدأ مفاده أنه يمكنك ان تكون محقا او ان تكون غنيا , و لكن لا يمكنك ان تكون الاثنين معا . 
فإذا استمرت في فعل ما كنت تفعله دائما , اي ما تعرفه و تحفظه عن ظهر قلب , فستتحصل على النتائج نفسها في كل مرة, لكن لكي تكون غنيا , فكل ما تحتاجه هو ان تعرف بعض الطرق الجديدة و هدفنا من هذا المقال هو ان نعطيك ملفات عقلية جديدة لكي تضيفها للملفات التي لديك بالفعل. و لهذا من الضروري ان تستمر في التعلم و النموّ. 
و في النهاية , ان النجاح مهارة مكتسبة , يمكنك ان تتعلم ان تنجح في كل شيء . ليس مهم مكانك الان , ليس مهم من اين تبدأ و لكن الاهم هو انك مستعدّ لكي تتعلّم. 
فكل خبير كان في يوم ما فاشلا كبيرا.

إرسال تعليق

Post a Comment (0)