11 قاعدة ذهبية من المستثمر الفذّ هاورد ماركس


يقول هاورد ماركس
"الأسواق كالمدارس , حيث يتمّ تعلّم اشياء جديدة كلّ يوم و في كل مكان.. ومفاتيح نجاح الاستثمار في المراقبة والتعلم"

يعتبر هاورد ماركس واحد من أكبر المستثمرين الاسطوريين قيمة على الاطلاق ،و هو صاحب كتاب The Most Important Thing. حيث يقول عنه وارن بافيت 
"من النادر ان نجد كتابا مفيدا كهذا"


و من خلال ما جاء في الكتاب , حاولنا استخراج بعض الاشياء الاكثر اهمية التي قدّمها لنا المستثمر العبقريّ في كتابه الرائع. لذلك دعونا نتعمق اكثر في افضل نصائح يمكن أن تتلقاها في مجال الاستثمار و ريادة الاعمال.

1. من الصعب القيام بالشيء الصحيح كمستثمر. ولكن من المستحيل أن يكون الشيء الصحيح متزامنا مع الوقت المناسب. 
من المستحيل الددخول و الخروج  باستمرار من السوق في الاوقات المناسبة، حيث يعتقد العديد من المستثمرين أن هذه المهارة يمكن فقط اكتسابها نسبيا في وقت متاخّر من الادراك و العمل الدؤوب. وفي صورة تمكنّك من اعادة التوازن من الخسارة الى الفوز , فمن المحتمل ان تكتسب تلك المهارة مبكّرا, اي مهارة اختيار الوقت المناسب للاستثمار او الانسحاب. لكن يبقى المستقبل غامضا بشأن جلّ الاستثمارات. لا يمكنك توقع صعود او نزول السوق. لا أحد يستطيع.

2. الاسعار المعقولة تنطوي على استثمارات اكثر خطورة : عوائد أعلى متوقعة ، وإمكانية انخفاض العوائد او حدوث خسائر امر محتمل ايضا.
 لا يفهم العديد من المستثمرين العلاقة بين المخاطر والمكافأة على الاستثمارات الخطرة. لا تعمل الأسهم دائمًا بما يتوافق مع معدّل قيمتها الاولية. بإمكان هؤلاء ان يخسروا الكثير من المال او تستمر اسهمهم في النزول باستمرار و الى اجل غير معلوم.. لكنهم ما زالوا يحافظون على الرهان في بناء ثروة على المدى الطويل.فكما قلنا كلّ شيء مُتوقّع!


3. الاستثمار يعني بالضبط: التعامل مع المستقبل. ومع ذلك ، من المستحيل "معرفة" أي شيء عن المستقبل.
 هذا هو اللغز المحيّر الذي يتصارع معه المستثمرون باستمرار. نود التنبؤ بالمستقبل ولكن هذا لن يحدث. هذا يجعلنا نبحث عن توقعات تتداخل مع توقعاتنا الحالية. لذا,من الأفضل أن يكون لدينا قاعدة معرفيّة و استراتيجية وندرس جيذدا موقعنا في اللحظة الراهنة.

4. السيطرة على المخاطر هو أفضل طريق لتجنب الخسارة. ومن ناحية أخرى،يؤدي تجنب المخاطر إلى تجنب تكرار الاخطاء التي أدّت اليها.
 هناك العديد من الطرق للتحكم في المخاطر: التنويع ، إعادة التوازن ، الاستثمار على مدى طويل ،التفكير الشامل ، وادّخار بعض الأسهم ، إلخ. ولكن تجنب المخاطر بشكل كامل ،سيمنعك من الوقوع على فرص عظيمة و ربح المزيد من الاموال. الأمر كله يتعلق بموازنة تحمل المخاطر الخاصة بك مع أهدافك المحدّدة مسبقا.

5. أكبر الأخطاء في الاستثمار لا تتعلق بعوامل معلوماتية أو تحليلية ، ولكن تتعلق بشكل أكبر بتلك العوامل النفسية.
 كل مستثمر لديه امكانية الوصول إلى نفس المعلومات في ايامنا هذه. ما يهم اكثر هو كيفية التعامل مع كل تلك المعلومات التي تاتيك من هنا و هناك. تحتاج أيضًا إلى إجراء عملية موازنة بينك آراءك الخاصة عن الاستثمار و السوق و الآراء التي تختلف عنك , و ذلك بهدف الحفاظ على صدقك و روحك العالية على الدوام.

6. بين الحين و الآخر، يقوم أحدهم بِرهان خطير على نتيجة غير محتملة أو معينة و يحدث ان تتحقق النتيجة المرغوبة فينتهي به الأمر الى الاعتقاد بأنه عبقري. لكن علينا أن ندرك أن ذلك حدث بسبب الحظ والجرأة ، وليس المهارة. 
في الواقع, للامر علاقة  ب"مفارقة المهارات ل Michael Mauboussin’s". و التي سنأتي على ذكرها بشكل مبسط في مقال لاحق. في نشاط كالاستثمار ، حيث أصبحت المهارة أكثر أهمية على مر السنين ، بات الحظّ اكثر أهمية بكثير في تشكيل النتائج. لكن لا تدع رهانا محظوظا واحدا يخدعك او يدفعك للايمان بأنّك او ايّ شخص آخر قادر على الفوز باليانصيب باستمرار على المدى الطّويل..

7. في كلّ من التوقعات الاقتصادية و ادارة الاستثمار ، من الطبيعيّ ان يحصل شخص ما على النتيجة التي ارادها تماما.لكن من المستحيل ان يستمرّ نفس الشخص في حصد النتائج المثالية في كلّ مرة. 
يتنبأ بعض الاشخاص باستمرار بتحطم الاسهار او الاسهم , بينما يقوم آخرون بتنبّئ ارتفاع في السوق أعلى من أي وقت مضى. في نهاية المطاف سيكون كلاهما على حق ولكن هذا لا يجعلهم محقّون في تنبّؤاتهم على الدوام. في الواقع , إذا توقعت امرا و من ثمّ انتظرت طويلا بما فيه الكفاية يمكن أن يتحقق أي توقع.. السؤال هو :إلى متى يجب أن تنتظر لتكون توقعاتك على حق؟

8. في عالم الاستثمار ... لا شيء يمكن الاعتماد عليه. فالقواعد الاساسية للسوق والحالة النفسية للمستثمرين والأسعار والعائدات سترتفع وتنخفض بشكل غير متوقع، مما يوفر "فرصًا" لارتكاب الأخطاء أو فرصا اخرى للاستفادة من أخطاء الآخرين..
 الطبيعة البشرية تنقل الأسواق إلى أماكن لا ينبغي لها أن تذهب إليها بشكل أساسي. الجشع يحدفعهم الى أعلى  و الخوف يسحبهم الى الاسفل , وسوف يكون الامر دائما على هذا النحو.

9. عندما يكون الآخرون غير مكترثين ، يجب أن نكون حذرين, وعندما يشعر المستثمرون بالهلع ، يمكن أن يتحولوا إلى عدوانيين. يمكنك الاستفادة من الطبيعة البشرية للمستثمرين عن طريق الحفاظ على اعصاب باردة. إن الشراء في الأسواق الهابطة والبيع في الأسواق الصاعدة هو السبيل الوحيد للشراء بأسعار منخفضة ،و البيع باسعار مرتفعة. لأن ذلك يتعارض مع كل ما يقوله لك منطق الجشع والخوف ، اجعل الاستثمار يسير بشكل تلقائي وأعد توازنه بانتظام.


10. تقفز الأسواق صعودا وهبوطا.و يعتقد معظم الناس أن في حالة ارتفاع الاسعار ستبقى مرتفعة طويلا او العكس.. هذا التفكير هو مصدر خطر كبير لأنه يسمم عقل المستثمر ، ويجعل تقييماته للسوق متطرفة و غير واقعية ، ويشعل نيران الفزع و الخوف الذي يجد معظم المستثمرين صعوبة في مقاومتها. و في المقابل يكون الجميع سعداء عندما ترتفع الأسواق. فحينها فقط سيتمكنون جميعا من كسب المال. لكن تذكر , ما يرتفع ، يجب أن ينزل (والعكس بالعكس). يعني الارتداد او العودة للاصل هو قوة عظيمة من لَدُنِ الطبيعة.

11. يقع البعض فريسة لفخّ التحذلُق, فعندما لا يكون هناك شيء عبقريّ للقيام به يمكن ان نشعر بانحدار في مردوديتنا.لكن في الواقع,يعتبر عدم فعل ايّ شيء على الاطلاق من أفضل الأشياء التي يستطيع المستثمر الذّكيّ القيام بها بنسبة 99٪ من الوقت. هل تغيرت أهدافك؟ هل تغيرْت؟ هل تغير استعدادك وقدرتك على المخاطرة؟ هل تغير أفقك الزمني الذي حددته مسبقا؟ إذا كان الجواب لا ، لا تفعل أي شيء اضافيّ واتبع خطة الاستثمار الخاصة بك.

هذه الخطوات تبدو بسيطة الى حدّ ما لكنها ليست سهلة ابدا !

إرسال تعليق

Post a Comment (0)