قوانین کسب الثروة- قانون النیة ( الاقوی علی الاطلاق)









مرحبا بكم أيها الرائعون

سنتحدّث اليوم عن قانون آخر من قوانين كسب المال , و هو قانون النية .

يقول ديباك تشوبرا:
إن جسمك ليس منفصلاً عن جسم الكون النية هي اتصال روحاني بالكون و هي الطاقة التي يُجمّعها الشخص لتستحيل في النهاية الى واقع ملموس.

و في المقابل, فإنّ الآمال والرغبات والاحتياجات ليست نوايا على الاطلاق. فالنوايا هي جملة من الالتزامات الواضحة والملموسة التي يسخٍّر لها الشخص كلّ طاقته و إمكاناته لتحقيقها.



وتأكد من أنّ النية هي مدعومة من قبل نفسك العليا ، وليس نفسك.
و دون النيّة ستكون فريسة للشكوك والتردد والقلق والخوف من المستقبل.
فأي إنجاز قد أصبح واقعا كان في الاساس تجلّيا لنيّة كنت قد أرسلتها للكون.. حتّى تلك الأشياء التي تجسّدت لك و لم تكن تريد تواجدها في حياتك فإنّ مصدرها الاساسيّ هو نيّتك انت , أي أنّ انت من بيّت النية له, سواء عن قصد او عن غير قصد .. لأن النية قد تكون علي مستوى عقلك الواعي (اي الادراك) او اللاواعي او الباطن في شكل رسائل مخزنة فيه تحمل ذبذبات عالية الاهتزاز تُرسَل للكون دون ان تعي انت بذلك و من ثمّ تعود اليك محمّلة بما نويته حقّا و تضعه بين يديك.. و لكلّ امرئ ما نوى !لذا , كلّما لاحظت وجود الكثير من الأشياء المزعجة في حياتك كعدم الوفرة , الأشخاص السلبيون, المتاعب و المشكلات , الفرص المحدودة , فتّش في أعماق ذاتك عن المصدر , و انتبه لما تحمله من نوايا بداخلك ..

سينتابك شعور قويّ بالصدمة و الاستغراب لما تأتيك به الحياة من سلبيّات لا تنتهي , و ربما تقول "انا انسان ايجابي ونيتي طيبة جدّا فلماذا يحدث لي هذا ؟" إنّ ما تعتقده ما هو في حقيقة الامر إلّا أفكار خاطئة , فواقعك هو تجلٍّ لما بداخلك , ابحث عن نيتك الحقيقية و عالجها , حاول ان تتخلص من كلّ النوايا المدمّرة و السلبية.



ربّما تكون إيجابيا في الظاهر لكن إذا أمعنت النظر في نفسك ستجد أنّك تغلّف تشاؤمك و سلبيّتك بشعارات زائفة. فالنوايا الباطنية غير النوايا القولية , و هي اكثر النوايا قوة على الاطلاق و بالتالي هي التي تكون جاهزة للتفعيل على الدوام.طيب , لماذا النيّة؟ …

إذا كنّا نستطيع ان نسيطر على الأمور بشكل جيّد و عمليّ؟ ببساطة , لان النيّة هي استسلام مطمئن للكارما الكونية .. هي تحرر فعليّ “للأنا الداخلية” , أن تنوي يعني ان تؤمن بأنّ هناك قوة كونية أقوى منك و اكثر منك حكمة و مقدرة على تسيير الأمور بالشكل الذي أنت تريده.

أن تنوي يعني أن تسلّم خيوط اللعبة بيدَي الكون , أي أن تحرر نيتك من قوتك انت لقوته هو و أن تترك هدفك عنده ليتكفّلأ هو بتحقيقها من أجلك .
و هذا لا يعني انك لا تملك الإرادة الحرة و الكاملة لتختار, ولكن بإرادتك الحرة تلك اخترت الطاقة الكونية والقوة الكارمية لتحقق لك اكثر من الذي ستصل اليه بطاقة الانا الداخلية الخاصة بك. و بذلك تكون النيّة هي القصد المحدد الهادف لفكرة معينة .

فعلى قدر تعمق النيّة و صدقها على قدر توفّر الوسائل والأدوات اللازمة لتحقيق تلك النية, و هذه الأدوات هي مسخّرة بالأساس من قبل الكون لك أنت إجابة منه لك.
ولكن ما الفرق بين النيّة وبين التمني ؟التمني هو ايحاء للعقل الباطن بعدم القدرة على تحقيق أمر ما , فقد تكون اوحيت له بانّه من الصعب عليك تحقيق ذلك الامر و بالتالي سيستقبل منك الكون طاقة عجز و حرمان تؤدّي دائما الى نتائج عكسيّة. عندما اقول اتمني ان ازور المكان الفلاني .. اتمني ان اتفوق في دراستي ..
اتمني ان اشتري السيارة الفلانية .. سأكون بذلك قد أرسلت لعقلي الباطن إحساسا بعدم قدرتي على تحقيق ذلك و بالتالي أكون قد ضيّعت على نفسي الفرصة للحصول عليه. أمّا النيّة فهي رؤية واضحة و قوية للهدف .و بإتضاح قوة النيّة يتضح الهدف ويتحرك جهازك العصبي نحو تحقيقه . فالجهاز العصبي اول من يتفاعل مع النيّة .. جينها يبدأ الخيال يتحرك .. ويبدأ الجذب يتفعل ..

كيف تطبّق وترسّخ النية لتتجلّى حقيقة ؟اولاً النية محلها القلب ولذلك تحتاج الي تطبيق عملي قلبي حيث انها طاقة يتفاعل فيها التخيل مع المشاعر .. مرتبطة بالعاطفة والتصور والتخيل .. وكلما زادت قدرتك علي جعل الأشياء تتجلّى امامك عن طريق تخيلها حقيقه امامك , كلما زادت سرعة انتقال النية منك الي الكون .
ثانيا, حاول الدخول في حالة الألفا وهى حالة ما قبل النوم أو نهاية النوم أو حالة أحلام اليقظة واوقات الاسترخاء التام ، ويكون فيها الشخص واعيا تماما ولكن في حالة استرخاء شديدة يكون على اثرها الذهن في غاية صفائه و سكينته , خاليا من كلّ الأفكار و المشتتات التي تعيق قوة النية.
ثالثا , ضع قائمة بجميع نواياك , و احرص على حمل هذه القائمة معك أينما ذهبت. واظب على النظر اليها قبل أن تذهب الى النوم أو عند الاستيقاظ , في العمل او في الكلية , ألقي نظرة عليها أيضا عندما تكون تسير في الشارع او تمارس نشاطا ما , باختصار , اصطحب معك نواياك أينما ذهبت.
ثمّ سلّم هذه النوايا الى الكون و كن على ثقة بانه سيرعاها و يجعلها تتجلى من اجلك بخططه الذكيّة و الخارقة.
يقول ديباك تشوبرا أنّ كل ما تضع انتباهك عليه يصبح له حضور أقوى في حياتك.و يضيف أنّ النية ، من ناحية أخرى ، تؤدي إلى تحويل الطاقة والمعلومات.
النية هي القوة الحقيقية وراء الرغبة.
هي في الواقع تزيد من التعلق بالنتيجة , فما نوليه باهتمامنا ينمو في حياتنا. لذا, حافظ على تركيزك على نيتك ، ولكن سيكون من الصعب حل بعض التحديات و العقبات الذي غالبا ما يكون مصدرها التخيلات و الاعتقادات الخاطئة , لذلك انتبه , لا تقع في فخ التركيز عليها!نحن جميعًا قادرين على خلق الطاقة من خلال انتباهنا ونوايانا مع كل شيء آخر في الكون.
و بالتالي يمكننا تغيير تلك الطاقة والمعلومات عن طريق أجسادنا من خلال تغيير ما نفكر به ، ويمكننا أيضًا التحكم في ما سيحدث من خلال تغيير الطاقة والمعلومات لدينا.فالنية هي الأفكار و الأفكار هي الطاقة و الطاقة هي التجلّي , لذا , لا تدع نفسك تتأثر بآراء وانتقادات العالم و لا تنظر إلى نفسك من خلال عيون الآخرين.

إرسال تعليق

Post a Comment (0)