كثيرون هم أولئك الأشخاص الذين نستمتع بالاستماع اليهم او بمشاهدتهم, فمنهم فنّانين و منهم مبدعين في شتى المجالات و لعلّ أكثرهم تأثيرا في أنفسنا هم من يُلهموننا بقصصهم و يبثّون فينا طاقة الحياة و التفاؤل, و يدفعوننا إلى الاستمرار في هذه الطريق الشاقة و الغامضة, فيصبح الامر أشبه بالاستمتاع بفيلم مثير تتحول فيه المصاعب مجرّد حلقة من عدّه حلقات, لا تكتمل دورة الحياة إلّا بها, أو ربّما نستطيع تحويلها بقوة إرادتنا إلى دوافع للنموّ و التطوّر و الصعود إلى سلّم النّجاح.
في هذا المقال سوف نقدّم لكم بعض الشخصيّات العامّة التي أثّر فينا بعضهم بقصص نجاحهم المميّزة, و البعض الآخر من خلال قوّة خطابهم التحفيزيّ و روعة الطاقة التي يغمروننا بها.
6 شخصيّات أثّرت في عالمنا بشكل رائع - اكتشفها الآن
1. أحمد الشقيري
هو وجه اعلاميّ مؤثّر جدا, حيث بدأ مسيرته نحو التغيير من خلال تقديمه لبرامج فكرية و اجتماعية إلى جانب السلسلة التلفزيونية الرائعة "خواطر" التي حققت نجاحاً باهرا نتيجة بساطة أسلوبها ومعالجتها لقضايا الشباب والمجتمع والتي كانت دائماً تبدأ بمقولته:«لست عالما ولا مُفتيا ولا فقيها وإنما طالب علم.». اختار احمد الشقيري أن يتّجه الى بعث برامج تلفزيونية حول مساعدة الشباب على النضج في أفكارهم والبذل في خدمة إيمانهم وتطوير مهاراتهم واكتشاف معرفتهم بالعالم وبدورهم في جعله مكاناً أفضل. و هو اليوم يمثل ايقونة اعلامية بارزة في العالم العربيّ.
2. طارق السويدان
هو كاتب و باحث ومدرب في الإدارة والقيادة. وهو يختلف تماما عن غيره من المفكّرين العرب بغض النّظر عن توجهاته الأخرى فهو يقوم بعمل رائع على مستوى التطوير الذّاتي, حيث أنّه يتميز بكاريزما عالية و بتأثير كبير خاصة عند القاءه للمحاضرات أو تقديمه لبرامج عن تنمية القدرات والأداء والقيادة. كما ألّف الكثير من الكتب في مختلف المجالات التي اهتمّ بها، وقد لاقت رواجاً واسعاً في الدول العربية. و منها : قيادة السوق- كيف تكتب خطة استراتيجية-اختبر معلوماتك الاستراتيجية- آلة الإبداع -مرّن عضلات مخك- مبادئ الإبداع- إدارة الوقت- صناعة الذكاء- صناعة القائد. - فن الإلقاء الرائع و غيرها الكثير ...
3. ليزي فيلاسكويز
هي فتاة أمريكية أدت حالتها الطبية النادرة جدًا إلى أن تُصبح كاتبة ومتحدثة مُلهمة و هي الآن من أشهر الأسماء في عالم التطوير الذّاتي في أمريكا. و وُلدت ليزي بحالة مرضية نادرة جدًا؛ حيث يوجد ثلاثة أشخاص في العالم فقط يعانون منها.يحتوي جسمها على نسبة 0% من الدهون ولم تزن طيلة فترة حياتها أكثر من 29 كيلو جرام.
حيث تعرضت للسخرية بسبب شكلها و ذلك حين كان عمرها 17 عاما، حينما وجدت بالمصادفة فيديو على موقع يوتيوب بعنوان "أقبح امرأة في العالم". وما لم تتوقعه هو أن المرأة التي تظهر في هذا الفيديو هي ليزي نفسها. لقد كان مقطعا من ثمان ثواني، لكنه شوهد أكثر من أربعة ملايين مرة. و كانت البداية مع هذا الفيديو حيث قررت أن تتخذ طريق النجاح و الثقة بالنفس بدل الانطواء و الخجل و الانتحار.
تلقي ليزي اليوم محاضرات عديدة عن تقبل الذات و حب الاخرين و الكثير من الأفكار الإيجابية الهادفة, كما أنّها قامت بتأليف كتاب تحفيزي يحتوي على قصّة حياتها و أفكارها الايجابيّة التي طوّرتها طيلة حياتها.
4. نيك فيوتتش
هو متحدّث مُلهم شديد التأثير بمن حوله, و محاضر متنقّل ومؤسس منظمة غير الربحية "الحياة بدون أطراف" وقدم من خلالها المحاضرات في أماكن مختلفة من العالم دعا فيها إلى التعايش مع الاعاقة وبث الأمل في النفس والعيش بإيجابية بعيداً عن الاحباط واليأس، وكان يضرب نفسه كمثال أثناء خطاباته ليثبت للناس قدرتهم على فعل المستحيل.
ولد نيك وهو يعاني من متلازمة نقص الأطراف الأربعة، حيث عاش حياته كطفل عُرضة للسخرية لمن حوله، مما أدى إلى اصابته بالاحباط وتعرضه لحاله نفسية سيئة في البداية ثمّ تفكيره بالانتحار، لكنّه في نهاية المطاف آمن بحتميّة تعايشه مع اعاقته. ليتحول من مجرد إنسان معاق إلى إنسان مُفعم بالنشاط والإيمان بالقدرة البشرية مهما كانت التحدّيات .
5. مالالا يوسفزي
سنة 2009 كتبت فتاة عمرها 12 سنة, مدونة مجهولة عن وضع الحياة تحت سلطة منظمة طالبان الإرهابية في شمال غرب باكستان، وسرعان ما كشفت هوية الفتاة التي تدعى "ملالا يوسف زاي" لتتم محاولة اغتيالها من قبل مقاتلي التنظيم لكن القدر شاء لها أن تنجو لتكون أصغر من يفوز بجائزة نوبل للسلام. منذ ذلك الحين, كرّست مالالا نفسها للدفاع عن حقوق الإنسان وخاصَّةً التَّعلِيم وحقوق المرأة في باكستان، حيثُ كانت تُعاني منطقتها من محاولة حظِّر حركة طالبان للفتيات من الذَّهاب للمدارس، وحصلت حملات ملالا على دعم دُوليٍّ مُنذُ ذّلِكَ الحين.
ويعتبر والد ملالا زيادين يوسف زاي هو الملهم الأساسي لأفكار ابنته، حيث كان يدير مدرسة خاصة لتعليم الفتيات والأطفال في منطقته وكان يحض ابنته على التعلم والتكلم بحرية ونصحها باكتساب كل ما تستطيع من المعرفة.
بعد ذلك قامت بإصدار كتابها الأول باسم "أنا ملالا" ولعل أجمل ما قالته في كتابها الجملة التي تقول "لم ندرك أهمية أصواتنا إلا عندما أجبرنا على الصمت" وتقول "التعليم هو أقوى الأسلحة في العالم".
إرسال تعليق