20 اقتباسا رائعا من تامّلات الحكيم برمهنسا يوغانندا Paramahansa Yogananda

برمهنسا يوغانندا
برمهنسا يوغانندا

ما أسماكِ أيتها الصداقة، وما أخصبك وأقدسكِ! المحبة غذاؤك والاخلاص مشربك .

عندما يسير اثنان بوئام وانسجام بالرغم من خالفاتهما، يجمعهما هدف واحد هو العثور على راحة النفس وطمأنينتها في المحبة النقية والوفاء المتبادل ...وحيث لا يلتمس المُحب المتع على حساب المحبوب.. عندها، وفي حديقة الايثار تتفتح أزاهير الصداقة العاطرة وتنفح أريجها الفواح.

الحقيقة أكثر صحة وواقعية من مجرد الفكر أو الخيال، ولكن ما نفكر به أو نتصوره قد يتحقق في بعض الأحيان

الخيال عنصر بالغ الاهمية في عملية التفكير الخالق .ولكن يجب أن ينضج الخيال ويتحول إلى قناعة راسخة، وهذا غير مستطاع بدون إرادة قوية .

إن تصورت شيئاً ما بكامل قوة إرادتك سيتحول خيالك إلى قناعة ذاتية، وعندما تستطيع الاحتفاظ بتلك القناعة بالرغم من كل الاراء المعاكسة ستتجسد قناعتك على أرض الواقع 

يجب أن يتعلم المرء الوقوف بمفرده، مدعوماً بفضائله وقيمته الذاتية.

الفرح الروحي هو فرح متجدد ويظهر على نحو متزايد في المتفكرين بعمق بالله .وهو فرح يساعد على اتخاذ القرارات الصائبة والقيام بالاعمال الصحيحة، ولدى العثور عليه تتلاشى الرغبات والمشتهيات غير السليمة لأنها تفقد جاذبيتها مقارنة بالفرح الروحي.

ساعدني يا إلهي كي لا أضرم نار الغضب حتى لا أحرق بلظى الحنق واحات السلام الخضراء في نفسي ونفوس الاخرين

عندما نادتك روحي انفجرت سحب صمتك يا إلهي وانهمر غيث رحمتك مدرارا حتى غدا فيضاً من نعمتك غزيرا. ولقد غمر نهرك المبارك ضفاف كياني فغاصت نفسي في مياه الابدية وذابت فقاعة حياتي الصغيرة في بحر وجودك الكلي.

لقد علمني مرشدي كيف استعمل إزميل الحكمة لاصنع من نفسي معبداً يليق بالحضور الإلهي

إن أردت أن تحقق هدفاً سامياً، إبدأ بتصميم نموذج ذهني له. يمكنك الان أن ترسخ أي توجّه في وعيك فيما إذا غرست فكرة قوية في عقلك، عندها سيمتثل كيانك بأسره لتلك الفكرة وتأتي أفعالك مطابقة لها.

غيوم كثيرة تحاول أن تواريك وتحجبك عني، لكن من خلال ندى دموع الشوق يظهر لي إسمك المبارك وامضاً بحروف ذهبية ساطعة

أيا محبوبي الالهي، الزهور تتفتح والفصول تتغير وكلها تتحدث عنك. البدر يُظهر ملامح ابتسامتك، والشمس تحمل قنديلك السماوي. إنني أعوم في بحر من دموعي المنهمرة شوقاً إليك. في أوراق الشجر وعروق البشر تنساب حياتك وحيويتك، وأحس بخفقات قلبك الكوني تنبض في خافقي .

عندما ألامس حضورك أشعر بأنني مستيقظ في عالم آخر وبين الفينة والاخرى أحلم بهذه الارض وبهذا الجسم الصغيرجسمي. إنني مستيقظ في غبطة لا تنقطع وحلمي النهاري بحياة دنيوية تعطره ذكريات يقظتي السعيدة بك. لقد اقتلعت أعشاب الكوابيس من حديقة أحلامي وزرعت مكانها ورود إلهاماتي حيث سيجتذبك أريج أشواقي فتأتي لتأخذني معك إلى آفاق النعيم الابديّ

من ذلك الأفُق الشفاف الذي لا يمكن للعقل اختراقه يسكب الله نوره السرمدي ..ومن العقل الكوني تأتي الالهامات السامية والقوى المباركة وينساب النشاط الخالق إلى العقول المتفتحة والمتناغمة.

عندما تجد أن نفسك وقلبك وكل خلجة إلهام والسماء الزرقاء والنجوم المشعشعة والجبال والارض والطيور والزهور جميعها ينظمها خيط واحد من الايقاع الكوني والفرح الروحي والوحدة الشاملة... ستدرك عندها أنها كلها أمواج على صدر المحيط الالهي الذي لا ساحل له.

إذا نسينا خالقنا فإننا نستحق الآلام. يجب أن ندرك بأن الله حبيبنا ويحبنا، وهذه المعرفة ستحررنا من مشاكلنا ومعاناتنافالمحب الصادق لله لا يوقف بحثه عنه حتى وإن لم يوفق في العثور عليه بعد محاولات عديدة. ومثلما ينبغي للموجة أن تعود إلى قلب المحيط بعد هدوء العاصفة، هكذا الحال مع الباحث الجاد، فهو يمتلك إيماناً ضمنياً بأن العوائق ستتداعى ولابد أن يتوحد مع المحيط الكوني عاجلا أم آجلا.. ذلك المحيط اللانهائي الذي منه أتى وإليه يعود.

لا يستطيع الشخص إخفاء طبيعته الحقيقية عن الآخرين... فاهتزازات أفكاره ستنعكس بكيفية ما على سلوكه وتظهر من خلال تصرفاته

صمم على عدم السماح لأعشاب الكراهية الخانقة بالنمو والتغلغل في بستان حياتك المليء بمزايا الروح النبيلة. وكلما نمّيت الصفات والمزايا الشبيهة بالورود العطرة كلما أظهر لك الله سر الوجود الاعظم في كيانك. 

أيها الحب الالهي، وحّد محبتي بمحبتك، وامزج حياتي بسرورك، وعقلي بوعيك الكوني، واسقني من ينبوع فرحك الابدي.

إرسال تعليق

Post a Comment (0)