فنّ اللامبالاة لمارك مانسون - مُلخّص لأهم الافكار الواردة في الكتاب

كتاب فن اللامبالاة
"فنّ اللامبالاة"  لمارك مانسون -مُلخّص لأهم الافكار الواردة في الكتاب 

الفصل الأوّل: لا تُحاول:

"كن أكثر سعادة , أكثر صحة , كن الأفضل , كن أكثر ذكاءً , و اكثر ثراءً و أكثر إغراءً ... كن كاملا مُدهشا , و تبرّز سبيكة من ذهب كلّ صباح !"
كلّ تلك النصائح هي في حقيقة الامر تركّز على ما انت مفتقر اليه . أي أنّها توجهك لا اراديا الى التفكير في ما تراه نقائصك الشخصيّة و مواضع فشلك .
لذلك فإنّ الرغبة في مزيد التجارب الإيجابية تجربة سلبية في حدّ ذاتها و المفارقة انّ قبول المرء لتجاربه السلبية تجربة إيجابية في حد ذاتها.
لذلك كن لا مبالٍ و لا تولي اهتماما زائدا بأيّ شيء , فعدم الاهتمام الزائد لا يعني عدم 
الاكتراث مُطلقا بل هو يعني أن تهتمّ على النحو الذي يريحك أنت.


الفصل الثاني: السعادة مُشكلة:

قد يسيل لعابك لفكرة إمكانية وجود حياة خالية من الألم , حياة السعادة الدّائمة و الحبّ الابديّ بين البشر . إلّا انّ مشاكلنا على الأرض لن تكفّ عن الوجود أبدًا .
تأتي السعادة في حلّ المشكلات , الكلمة المفتاح هي "الحلّ" , يجب أن يكون لدينا شيئا نحُلّه حتّى نكون سُعداء! فالسعادة شيء نسعى اليه و ليس شيئا يأتينا و نحن في حالة استرخاء. فمهما تكن مشاكلك فإنّ الفكرة تظلّ هي نفسُها : "حلّ مشاكلك و كن سعيدا !"

الفصل الثالث: لستَ الأمر خاصّا مُتميّزا:

أظهرت البيانات انّنا لسنا استثنائيين و اتضح أنّ مجرّد إحساسك الجيّد تجاه نفسك لا يعني أيّ شيء في حقيقة الامر . فالمشكلة الحقيقية في إحساس البعض الزائد بالاستحقاق هي أنّه يجعلهم في حاجة دائمة إلى تعزيز تقديرهم الذّاتي طيلة الوقت حتّى و إن كان ذلك على حساب الآخرين . فتصير نوعا من النرجسيّة التي تُشوّه كلّ شيء و أيّ شيء.
كلّ ما عليك معرفته هو أنّ أفعالك ليست لها في واقع الأمر أهميّة كبرى على مسار الأشياء العام!

الفصل الرابع: قيمة المعاناة:

في يوم ما تمّ طرد عازف موهوب من فرقة ميتاليكا بأسوء طريقة ممكنة , كان الامر صادما بالنسبة اليه و محطّما لكلّ آماله ممّا جعله يمتلئ بحبّ الانتقام ليُأسس فرقته الخاصة و راح يعمل كلأنّ شيطانا موسيقيا تملّكه, كان غضبه الحارق وقودا لطموحه و في غضون عامين تمكّن من بلوغ المج و الشهرة لكن العازف رغم نجاحه الباهر لم يصل الى شهرة ميتاليكا لأنّه طوال تلك السنين كان يتّخذ النجاح بالمقارنة مع تلك الفرقة و على الرغم من الملايين التي جناها فإنّه ظلّ يعتبر نفسه "فاشلا"
إذا كنت راغبا في تغيير نظرتك إلى مشكلاتك فإنّ عليك أن تغيّر ما تعتبره قيمة كبيرة أو مقياسا تقيس به نجاحك و فشلك . فالقيم الجيّدة تكون مؤسسة على الواقع , بنّاءة اجتماعيا , آنيّة , وقابلة للضبط , أمّا القيم السيئة فتكون خُرافيّة أو خياليّة , هدّامة اجتماعيا , ليست آنيّة و لا يمكن ضبطها !


الفصل الخامس: أنت في عالم اختيار دائم:

 سواء أعجبنا هذا ام لم يعجبنا , فإنّنا نقوم بدور فعّال فيما يحدث لنا  , إنّنا نقوم بتفسير معنى كلّ لحظة و كلّ حدث , نحن نقوم دائما باختيار القيم التي نعيش بها و المقاييس التي نقيس بها كلّ شيء يحدث لنا . الفكرة هي أنّنا في حالة اختيار دائم سواءً أدركنا هذا أم لم ندركه .
لكن يبقى الاختيار دائما مرتبطا بمفهوم المسؤوليّة , على خلاف الأشخاص الذين يحبّون لعب دور الضحيّة فغنّهم كثيرا ما يسعون إلى التملّص من المسؤوليّة عن طريق إلقاء اللوم عن الآخرين .
انت تمارس عملية الاختيار بالفعل , تمارسها في كلّ لحظة من كلّ يوم , تختار ما تهتمّ به و هذا يعني أنّ التغيّر أمر بسيط لا يحتاج أكثر من أن تهتمّ بشيء مختلف . الأمر  بسيط لكنه صعب , صعبٌ بأتمّ معنى الكلمة ..

الفصل السادس: أنت مخطئ في أي شيء (و أنا كذلك)

لا وجود لعقيدة صائبة أو لإيديولوجيا كاملة , الموجود فقط هو ما تجعلك التجارب تراه صحيحا بالنسبة إليك . و حتّى في هذه الحالة فإنّ من الممكن ان تكون تجاربك أيضا خاطئة على نحو ما. و أن نكون مُخطئين يجعلنا منفتحين على إمكانية التغيٍّر . أن نكون مُخطئين يأتينا بفُرص للنّموّ و التطوّر شريطة أن ننتبه إلى ما نحن على اقتناع تامّ به .
 فاليقين المحض بشيء ما يمكن ان يجعل منّا أشخاصا مُخيفين كأن يقوم العنصريّ بأفعال عنصريّة لأنّه واثق من تفوّقه الجيني او أن يقوم أرهابيّ بتفجير نفسه و قتل الكثير من النّاس كي يحفظ لنفسه مكانا في الجنّة.

الفصل السابع: الفشل طريق التقدّم:

إننا نتعلم دائما تجنب الفشل في حياتنا و هذا مُتأتٍّ من نظامنا التعليمي الذي يقيّم التلاميذ على آدائهم و يعاقب من لا يكون آدائهم جيّدا . كما أنّ الاهل يكونون في معظم الأحيان كثيري التطلّب و الانتقاد بحيث لا يسمحون لأطفالهم بأن يجرّبوا فيخطؤوا فيفشلوا , بل إنّهم يعاقبونهم كلّما جرّبوا شيئا جديدا. فيزداد خوفنا من الفشل لما يجلبه لنا من ألم , مما يقيّدنا و يخنقنا .

أحصل على نسختك الورقية من كتاب
 فن اللامبالاة لمارك مانسون

تعلّم كيف تتحمل الألم الذي تختار تجربته , عندما تختار قيمة جديدة فإنّك تختار إدخال نوعا جديد من الألم إلى حياتك , استمتع بهذا الألم , تذوّقهُ , افتح ذراعيك مُرحّبا به , ثمّ افعل ما قررت فعله على الرغم من وجود الألم .

الفصل الثامن: أهمّية قول "لا":

الرفض مهارة من مهارات الحياة . إنّها مهارة هامّة بل حاسمة الأهميّة . ما من أحد يرغب في أن يظلّ غارقا في علاقة لا تجعله سعيدا . و ما من أحد يرغب في أن يظلّ عالقا في عمل يكرهه و لا يؤمن به .
فالصدق مطلب طبيعيّ لدى البشر , لكن جزءا من كوننا صادقين في حياتنا سيتمثّل في أن نقبل قول كلمة "لا" و أن نقبل سماعها و بهذه الطريقة يجعل الرفض علاقاتنا أفضل و يجعل حياتنا الانفعالية صحّية أكثر.


الفصل التاسع: و بعد ذلك لا تموت ..:

الموت يخيفنا و لأنّه يخيفنا فإننا نتجنب التفكير فيه و الحديث عنه , بل نتجنّب الإقرار به أحيانا حتّى عندما يصيب شخصا قريبا منّا لكن الموت هو ما يقاس به معنى الحياة .
 و لولا وجود الموت لبدا لنا كلّ شيءٍ معدومُ الأهمّية و لصارت القيم و المقاييس كلّها صفرا.
إنّ مواجهة حقيقة فناءنا امر في غاية الأهميّة لأنّه يزيل عنّا كلّ ما في حياتنا من قيم تافهة سطحية هشّة. و في حين ينفق النّاس ايامهم في الجري خلف دولار إضافيّ او خلف شهرتهم و اهتمام النّاس بهم , يغفلون عن السؤال الأهمّ و هو : ماذا ستترك بعدك ؟
كتب بوكوفسكي ذات يوم :
 سوف نموت جميعا , سنموت كلّنا , يا لهذا السيرك ! هذا وحده كافٍ لان يجعل الواحد منّا يحبّ الآخر , لكنّنا لا نفعل ذلك , إذ أنّ توافه الحياة تُداعب أحاسيسنا و هي تُصيبنا بالذّعر أيضا , نحن بشر يأكلهم اللاشيء ..!

إرسال تعليق

Post a Comment (0)