7 قوانين للكارما الكونيّة عليك اكتشافها !

وردة
7 قوانين للكارما الكونيّة عليك اكتشافها !

الكارما الكونية هو مفهوم ماورائي ترتكز عليه المعتقدات الهندوسيّة و البوذيّة , و يًقصد به كلّ انعكاس لأفعالنا في حياتنا الماضية التي تظهر في حياتنا الحالية أي مجموعة الأفعال والمعتقدات التي يجسدها الشخص في العالم الخارجيّ بحيث تحدّدُ مصيره في الحياة المستقبلية.

فالأعمال الصالحة للوجود السابق  للرّوح , تُحسن الظروف المعيشية للوجود الآتي في حياة أخرى، بينما تؤدي الأعمال السيئة إلى تفاقمها. لذلك يحدد كل فرد مصيره في الحياة الآتية.. فالأمر هو أقرب ما يكون إلى خلافة للأرواح من وجود إلى وجود موازٍ له ، 
وبالتالي تكون استمرارية الذات في هجرة النفوس من جسد الى آخر.


و تعمل الكارما الكونيّة ضمن قوانين مُحدّدة لا تخرج عنها بحيث يجسد كلّ قانون تفسيرا لأيّ ظرف أو نتيجة أو وضعيّة يجد فيها الشخص نفسه. 
 تعتمد القوانين في عملها على الجودة الأخلاقية للأفعال التي تم تنفيذها في الماضي. بحيث  يرى كلّ عمل عواقبه تتردد صداها في ولادات جديدة وأرواح مستقبلية. ووفقاً لهذه النظرية ، يصبح الإنسان ما صنعه فعلا!
و يجب أن تعلم , عزيزي ,أنّه من الصعب الإلمام بكلّ القوانين الكونية فالقائمة تطول
و الآن لتبدأ رحلتنا  في التعرّف على أهمّ هذه القوانين الكونيّة و أكثرها تداولا:

1. قانون السببيّة

و نعني بذلك أنّ أفعالك التي تُخرجها للكون تعود إليك سواء بالإيجاب أو بالسّلب. أي أنّك ببساطة "تحصد ما تزرعه"
فإذا كان كلّ ما تعطيه للكون هو الكراهية و الغشّ و الحَسدُ و الانانية فلن تستقبل غير عدم القبول من النّاس و المضرّة و نقص التقدير من الآخرين , و إذا كان كلّ همّك هو العطاء وسعادة غيرك و راحتهم و رفاهيتهم فسيعود عليك عملك بالخير و الوفرة و السعادة.

2. قانون التّذبذب

و نعني بالتذبذب أنّ كل شئ  في حالة اهتزاز دائم , كل ما في الكَون في حركةٍ مستمرّة و بسرعة عاليةٍ جدًا , و الفرق بين الأشياء المادّية و الأشياء اللاماديّة أنّ هذه الأخيرة لا نراها بالعين المجرّدة. و لكن بإمكاننا رؤية حركتها بكل وضوح إذا استخدمنا الميكروسكوب أو بأيّ آلة يمكن أن نرى من خلالها الذبذبات الطاقية . سترى حركات الجزيئات التي يتكون منها كل شئ. و سوف ترى سرعة الاستهزاز الذي تحدثه , ولكل اهتزاز تردّد (عدد الاهتزازات في الثانية الواحدة). وينبثق من قانون التّذبذب هدا ,  قانون الجذب، فالأشياء التي لها نفس التردد تتناغم و تنجذب لبعضها.

3. قانون النسبيّة

كلّنا يعلم تلك القاعدة التي تقول بأنّ "كلّ شيء نسبيّ"
فالجميل جميل بالنسبة للقبيح و قبيح بالنسبة للأجمل منه.. الخ . كل شئ يتميّز بالنسبيّة. لذلك يجب أن تعلم أنّ ما يبدو صعبًا لك الآن، هو صعبٌ بالنسبة لوضعك الحالي بأدواتك و إمكاناتك الحاليّة، ما إن تتمرّن قليلًا وتعتاده حتى يصبح سهلًا جدًا لك.

4. قانون التركيز

لا يمكنك التفكير في شيئين في نفس الوقت. عندما يكون تركيزنا على القيم الروحية و كيفيّة تطبيقها على أرض الواقع , من المستحيل بالنسبة لنا أن نجد الوقت و الرّغبة في التفكير في الجشع أو الغضب أو الكراهية. قانون التركيز هو قانون الأذكياء و المُنجزين الذين لا يلتفتون للأفكار الجانبيّة الهدّامة عند انشغالهم في تحقيق أهدافهم.

5. قانون الهنا و الآن

إنّ النظر إلى الخلف و الشعور بالذنب على ما كان , يمنعك من ان تعيش اللحظة الراهنة بكلّ ما فيها. لذلك يجب عليك أن تنكبّ كُلّيا على الهنا و الآن و تُفرغ طاقتك في عمل إيجابيّ تصنعه في هذه اللحظة دون أن تفكّر فيما ستكون عليه النتيجة في المستقبل. و اعلم أنّك إذا ارتبطت كُلّيا في الماضي و تشبثت في أساليبك القديمة أو في معتقداتك المتوارثة , لن تحقق ما تصبو اليه أبدا . و في المقابل , إذا كنت شديد التفكير في المستقبل كأن تكون حالما بشكل مبالغ فيه أو أن تكون متخوّفا ممّا سيأتيك لن تستمتع حقا باللحظة الراهنة.

6. قانون التغيير

لن تستطيع تغيير واقعك و المضيّ قُدُما بأهدافك و طموحاتك , إذا كنت متشبثا بالماضي , نجاحاتك أو إخفاقاتُك الماضية لم تعد تُمثّلك بعد الآن, كلّ ما عليك فعله الآن هو تغيير عاداتك و تطوير إمكاناتك و مؤهّلاتك. تعلّم أن تغيّر نفسك بنفسك دون أن تنتظر مساعدة خارجيّة. فمسؤوليّة التغيير تقع أوّلا و أخيرا على عاتقك انت.

7. قانون التعويض

ستلاحظ أنّك كلّما حققت إنجازا ما , كلّما كافأك الكون عليه بشكل غير مباشر. فإذا بذلت جهدا مضاعفا لتكوين ثروتك سوف تفتح المجال لاستقبال طاقة الوفرة والمال أضعاف ما أنفقته. كما أنّ العائد والمكافأة التي تحصل عليها في عملك، هي في علاقة مترابطة و مباشرة بعاملين أساسيين و هما أوّلا : مدى الاحتياج للخدمة التي تقدمها , فكلّما زاد الاحتياج لتلك الخدمة كلّما زادت مكافأتك , ثانيا : قدرتك على سد هذا الاحتياج و هو عامل في غاية الأهميّة إذ كلّما اجتهدت و طوّرت في نوع الخدمة التي تُقدّمها أكثر كلّما كانت فرص الزيادة في المكافأة أكبر .

اكتشف مكانك في سلّم الوعي !! 17 مستوى للوعي حسب مقياس هاوكينز

و كما ذكرنا سابقا , فإنّ هذا الكون يخضع لقوانين عديدة تمّ اكتشاف بعضها و من المؤكّد أنّ الكثير لم يُكشف لنا بعد.

إرسال تعليق

Post a Comment (0)