3 أسباب تجعل الشغف المنتج الأداة التي تحتاجها للنجاح

لا  وجود لمشروع ناشئ ينبعث بطريقة سحرية من فراغ، كل واحد  منها ينبع من فكرة ، حلم ، أو شغف. ولكن الشغف المنظم فقط لا يكفي لبناء شركة ناجحة. هذا الشغف يجب أن يؤجج حريقَا عميقَا ومستهلكَا ، يبقيك تعمل باستمرار نحو النجاح.
أنا أعلم مدى أهمية الشغف المنتج من خلال تجربتي. لقد قال لي الناس أنني أجعل مسيرتي وحياتي المهنية كرجل أعمال سهلة جدا ولكن ما لا يرونه هو الجهد الذي أقوم به يوما بعد يوم.
شغفي ليس مجرد خلق فكرة جديدة واحدة وجعل شركتي تزدهر بين عشية وضحاها. الشغف هو ما جعل القيام بالعمل اللازم ممكنا بالنسبة لي.
يجب ان تحافظ على شغفك دائم الانتاجية
في بعض الأحيان وجود الحافز لمواصلة السير وراء حلمك بغض النظر عن العقبات التي تتعرض لها يمكن ان يُحدث الفرق. من الصعب تحقيق الإلتزام: في الولايات المتحدة، تدفع الشركات من مليار دولار الى ما فوق لتحقيق الالتزام و 100 مليار دولار أخرى لتطوير مهارات الموظفين.
على الرغم من هذه الأرقام ، 13% فقط من القوى العاملة الأمريكية تشهد وجود النوع المناسب من الشغف، ذلك النوع الذي يدفعك للبحث عن التحديات وتطوير مهاراتك إلى الأفضل.
إن فكرة "افعل ما تحب"  تصنع الفرق بين بدء مشروع ناجح أو فاشل. قد يبدو وكأنه أمر معلوم ولكن أن تستثمر عاطفيا في مكان عملك لا يساعد شركتك على النمو فقط بل قد يحسن حتى صحتك.حيث وجدت دراسة أجريت في الدنمارك، أن بين 5 آلاف عامل دانماركي، الأشخاص الذين لديهم إلتزام أعلى لأرباب عملهم ينامون بشكل أفضل ويصابون بالمرض بشكل أقل.
إذا كان تلك هي فوائد الموظفين، تخيّل الفرق الذي يحدثه الشغف المنتج لرجال الأعمال. هناك حاجة  إلى إتصال عاطفي لتنفيذ الأعمال بنجاح. في الواقع، تشير دراسات إلى أن الأشياء التي يكنّ لها الناس تعلقا عاطفيا، تظهر أكبر وتكون أسهل لرصدها. لا عجب أن هدف الحياة الرئيسي مثل نجاح مشروعنا يلوح بشكل كبير ودائم في أذهاننا.
إقتران شغفك بتقنيات التصور التي تساعدك على تحديد أولويات أهدافك كل يوم، تبقيك صادقا حول الخطوات التي تتخذها لتحقيق أحلامك. هنا ثلاث طرق أخرى لشغف منتج يمكن اعتبارها سلاحك السرّي:
1. دعه يدفع اعتقادك الذاتي
لن تكون أبدا شغوفا بشيء تعتقد أنه سيفشل. دع هذا الاعتقاد يحترق ويندثر وعزز ثقتك في قدرتك على النجاح. إذا كنت تعتقد أن حلمك قابل للتحقيق، سوف تتصرف وفقا لذلك. استخدم شغفك للحفاظ على اهدافك اليومية والشهرية لنفسك ولشركتك في متناول اليد. الثقة التي تحملها تجاه مستقبلك ستنتقل إلى أي شخص يساعدك على العمل في شركتك الناشئة.
كان ستيف جوبز مؤيدا كبيرا للسماح للعاطفة بتغذية إيمانك بنفسك. وفي كلمة ألقاها أمام خريجي جامعة ستانفورد في عام 2005، قال:" عليك أن تجد ما تحب. الطريقة الوحيدة للقيام بعمل عظيم هي أن تحب ما تفعله." حافظ على هذا الحب لعملك دائما، و حافظ الثقة التي سوف تدعم الساعات اللازمة لرؤيته يتحقق.
2. دعه يحفزك
من الواضح أن الأهداف التي نتعلق بها عاطفيا تبدو أكثر وضوحا بالنسبة لنا. لذلك عانق هذا الشعور واسمح للعاطفة بتحفيزك.  الارتباط العاطفي بالفكرة سيحفزك للرد على تلك الرسائل الإلكترونية، والاتصال بتلك العلاقات التي قمت بها في حدث مهني أو السهر ليلة كاملة لاكتشاف حل لتلك المشكلة التكنولوجية المزعجة.
إذا كان بدء المشروع الخاص بك مهم حقا بالنسبة لك،  فإن الاستيقاظ في وقت مبكر، وإيجاد الطاقة للقاء المستثمرين خلال اليوم لن يكون مشكلا. السعي لكي يكون تصميم المنتج الخاص بك رائعا للمرة المليون  ليس سوى خطوة ضرورية في هذه العملية. عندما تبدو مرهقا، فان شغفك بعملك سيذكرك لماذا بدأت هذه الرحلة أولا، ثم سيدفعك لمواصلتها.
3. دعه يعطيك شحنة من الطاقة
من السهل بالنسبة للأشخاص الذين لم يبدأو أعمالهم الخاصة سوء الحكم على  أي نوع من التحمل قد يتطلبه الأمر. لكن استخدم شغفك المنتج لتغذيتك ودفعك خلال الساعات الطويلة  وللتخلص من التثبيط النفسي. دائما ما قال لي جدي أن كل شيء سوف يستغرق مرتين وسيكلف مرتين أكثر مما تعتقد أنه سيفعل. هذا أكثر شيء صحيح في الأعمال التجارية.
استخدم اتصالك العاطفي مع بداية المشروع الخاص بك للحفاظ على الحماسة والطاقة العالية لديك، حتى عندما  تمر بالأوقات الصعبة. تقنيات التصور يمكن أن تساعدك، كما يمكن أن يساعدك تذكير نفسك بأن تأخذ فواصل قصيرة لترشف بعض القهوة او الحديث مع صديق يدعمك أو تشغيل أغنية  مفضلة تحفزك أو القيام ببعض التأمل عند الشعور بالإرهاق.

بدء مشروع خاص هو أمر صعب، لا يوجد وسيلة لتفادي ذلك. ولكن إذا كنت متحمسًا حيال حلمك ، لا يوجد شيء لا يمكنك القيام به. دع شغفك يكون الوقود الذي يغذي الإنتاجية والمثابرة لديك وسوف يصبح أفضل سلاح سرّي في ترسانتك.

إرسال تعليق

Post a Comment (0)