ثلاث طرق للتأمل تعيد تركيز تفكيرك بنجاح

سعداء بتواجدك بيننا في مقال جديد عبر مدونة أوديولابي و الذي سنعرض من خلاله ثلاث طرق للتأمل تعيد تركيز تفكيرك بنجاح، كما يمكنك الإستماع لهذا المقال عبر تطبيق أوديولابي للمقالات، التأملات و ملخصات الكتب الصوتية » حمله مجانا

ثلاث طرق للتأمل تعيد تركيز تفكيرك بنجاح

عندما يسألني الناس عن أفضل نصيحة ، أجيب عادة بـ:" كفّ عن تصديق كل شيء تفكّر به".

عندما كنت مساعدا في تعليم علم النفس الإجتماعي في إحدى الجامعات المحلية ، كان موضوعنا حول كيفية عمل " الأنا" طوال الوقت لكي يعكس رؤيته للعالم علينا.

لذلك، في بداية الصف وضعت جزءا صغيرا من ورقة على عدسة جهاز العرض وليس على شاشة العرض، وعند بدأ الدرس تظاهرت فجأة بأن شيئا ما يظهرعلى الشاشة وكان يحجب ويشوش الرؤية.

دون الإشارة الى الشاشة سألت اثنين من الطلاب :" هل يمكن ان تذهبوا للتأكد من وضوح رؤية الشاشة و التأكد من أن العرض يعمل بشكل جيد؟ يبدو أن هناك شيئا يحجب جزءا من الشاشة".

قمت بهذه التجربة عدة مرات مع عدة مجموعات من الطلاب، وفي كل مرة يذهب الطلاب على الفور إلى الشاشة للتأكد. لكن في الواقع قطعة الورق ليست على الشاشة انما على عدسة جهاز العرض. استغرق الأمر بعض الوقت لكي يتمكن الناس من معرفة أن الشيء الذي كان يشوش العرض كان على العدسة وليس على الشاشة.

الدرس الذي نستخلصه من كل هذا هو أن الحياة التي نراها على انها مرهقة، حينما يتسبب ما نمرّ به في إزعاج سلامنا الداخلي، ليست بالضرورة واقعنا. فليست الشاشة من تحتاج إلى التثبيت او التنظيف ولكن عدسة جهاز العرض هي التي تحتاج ذلك. هذا أكثر من مجرد تفكير إيجابي، انه رؤية حقيقة وضعك بوضوح بحيث يمكنك فصل التوتر المفروض ذاتيا عن المعاناة من ما أنت عليه حقيقة.

قد يهمك: 5 طرق مملة لتصبح أكثر إبداعًا

الأنا الخاص بك ليس صديقا لك

الأنا الخاص بك هو مصفاة أو فلتر لك على العالم. فهو دائما ما يسرد عليك واقعك وإذا صدقت كل ما تفكّر به فسوف تنظر نظرة مشوهة جدا عن الواقع. فالأنا يشوه الواقع مثل نظّارات طبية بوصفة طبية خاطئة.

لذلك بدلا أن تكون لك رؤية صحيحة للواقع، يقوم هذا الأنا دائما بدور الفلتر لتصفية أو تشويه رؤيتك للظروف التي تحيط بك. قد يخلق أفكار تفيد بأن رؤساءنا في العمل ليسوا أكفاء، وزملاءنا كسولين، وأن ثقافتنا السامة تمنعنا من النجاح. والسلوكيات والإجراءات التي تتخذها كنتيجة لهذه الأفكار تستند إلى بيانات غير صحيحة.

من أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها بعد أن تصبح على بينة من هذا الفلتر الثرثار، هو أن تشكك في أفكارك وأن تكون لديك القدرة على ان تختار أن تصدق ذلك الأنا الذي يروي لك واقعك أم لا.

في حين أن الأنا يعمل بجد ليصوّرنا كضحية لظروفنا ويجعلنا نعتقد أن النجاح سيأتي فقط إن اختلفت الظروف ، هناك وسيلة لكي تتجاوز الأنا الخاص بك وأن تكون أنت القائد الحقيقي.

قد يهمك: أيقظ البطل الخارق الكامن في داخلك: كيف تصبح أفضل نسخة من نفسك في العالم

إليك 3 طرق لإعادة التركيز على النجاح

1- قم بفصل توترك عن واقعك

من أكثر الأشياء التي حدثت لي والتي لا تقدر بثمن هي إدراك أنني لست ذلك الصوت الذي يحدثني داخل رأسي. وأن هذا الأنا مختلف عن الثقة المطلوبة لتغذية قدراتي. بمجرد اكتشافك للفرق بين الأنا والثقة أنت كذلك يمكنك أن تستمع لما يقصه عليك الأنا ولكن مع حرية الإختيار. أن تصدق المعلومات التي يقصها عليك أم لا ، من هنا تأتي الحرية الرائعة.

2- إعلم أن نجاحك وسعادتك لا تعتمد على الظروف

عندما تستيقظ في الصباح فأنت لا تقول ربما " دعني أبدا بالتفكير". إذا كنت تلاحظ فأنت مغمور فعلا بالأفكار، غالبا ما تكون أفكارا محبطة، حول قدراتك ويوم علمك وأي ظروف يمكن أن تواجهك. ولتحقيق مستويات أعلى من النجاح يجب أن تقبل الإعتقاد الجوهري وهو أن ظروفك ليست هي السبب في عدم تمكنك من النجاح. لكن حقيقتك هي التي يجب تحقق فيها النجاح.

قد يهمك: لماذا تستمر بالفشل : 10 أسباب للفشل

3- قم بتغيير قصتك

قبل أن تشكك في كل أفكارك ، توقف لتسأل : مالذي أعرفه بكل يقين؟و ماهي الحقائق؟ هذا السؤال يجعلك تمارس المرونة العقلية. عندما تصدق رأي الأنا ، هناك تفسير واحد مشوه لسبب حدوث هذه الأشياء لك.

ولكن المرونة العقلية تجعلك ترى بوضوح الحقائق والأمور التي تحدث لصالحك. وبالنظر لما أنت متيقن منه يمكنك أن تعرف بمائة طريقة مختلفة كيف يتحول ما يحدث لك إلى شيء مفيد. هذا يعطيك دعم كبير من شأنه أن يزيد من القوة التي تملكها.

هل أنت مستعد لمزيد من السعادة والنجاح في العمل؟ إليك تمرين في التفكير الذاتي: أغمض عينيك لمدة دقيقة وخذ وقتك لضبط هذا الصوت الذي في رأسك. لديه قصة كاملة يرويها ، سواء كان حول ثقافتك السامة، أو أنك الوحيد الذي يقوم بالعمل في المكتب أو أن حياتك ستكون أفضل بمجرد أن يكون لديك مدير وزملاء وعملاء مختلفين.

تحدى نفسك لكي تحصل على رؤية واضحة لما أن متيقن منه. اكتب فقط الحقائق التي تسمعها من هذا الصوت على ورقة، والذي سيكون مكتوب على الورقة في الأخير ذاك هو واقعك.

الآن يمكنك أن تسأل لماذا أشعر بالتوتر والمعاناة؟ غالبا ما يعود ذلك للقصص التي سمعناها عن واقعنا من الأنا. لكن قيمتنا كموظفين وقادة ليست بما يمكننا أن نقدمه في ظروف مثالية مع مدير رائع وزملاء لا تشوبهم شائبة. لكن تتميز قيمتنا بالسرعة التي يمكننا أن نتقبل فيها حقيقة وضعنا.

قل نعم لما سيأتي لاحقا وساهم في نتائج مذهلة تحت أي ظروف.

إرسال تعليق

Post a Comment (0)